أمصالحة بين حماس ومحمود عباس؟ بقلم د. فايز أبو شمالة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 02:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-31-2017, 09:22 PM

فايز أبو شمالة
<aفايز أبو شمالة
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 685

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أمصالحة بين حماس ومحمود عباس؟ بقلم د. فايز أبو شمالة

    08:22 PM July, 31 2017

    سودانيز اون لاين
    فايز أبو شمالة-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر



    لا استبعد فكرة تحقيق مصالحة بين محمود عباس وحركة حماس، ولو لفترة زمنية محدودة، ولاسيما أن خطوة تقرب حماس من النائب محمد دحلان كانت اضطرارية، ومحكومة بواقع غزة المحاصر، وربما تكون قد أتت أوكلها من وجهة نظر حماس، وأسهمت في تحريك المياه الراكدة التي أرادت لها حركة حماس أن لا تأسن من الركود.
    فمنذ نشر تفاهمات حماس مع دحلان والهواجس تسيطر على تفكير عباس، وهو يسأل في صمته عن حجم الحضور المصري في هذه التفاهمات، ولماذا؟ وإلى أين ستفضي؟ وإلى أي مدى ستنعكس هذه التفاهمات على مستقبله القيادي، ولاسيما أن تدفق الوقود المصري إلى قطاع غزة قد تحقق في اليوم نفسه الذي التقي فيه محمود عباس مع عبد الفتاح السيسي في القاهرة، وهذه رسالة مصرية تكشف عن الرؤية العربية لمستقبل القضية الفلسطينية.
    لقد أدرك محمود عباس أن تخريب التفاهمات بين حماس ودحلان، بمثابة العازل الطبيعي بين قطبي الدائرة الكهربائية، والذي سيحول دون اشتعال المطالبة الجماهيرية والتنظيمية بضبط إيقاع النظام السياسي الفلسطيني بعيداً عن عباس، وقد أدرك عباس بحكم التجربة أن تخريب التفاهمات بين حماس ودحلان لا يتحقق إلا من خلال تقديم البدائل لحركة حماس، ولاسيما أن حاجة الناس في غزة؛ التي أراد عباس أن يوظفها للضغط على حركة حماس، ارتدت بالعكس، وصارت ضاغطاً على عباس نفسه، بعد أن صارت حماس حجر الرحى في التحالفات والتفاهمات التي عجز الوسطاء عن تحقيقها بين دحلان وعباس، ومن يتابع تصريحات محمود عباس في الفترة الأخيرة يستنتج منها غزلاً عفيفاً لحركة حماس، ورغبة لديه في تبادل الغرام معها درأً لخطر أشد من وجهة نظرة، لذلك يبدو منطقياً ما يشاع عن مقترح مصالحة مقدم من قبل رجال محمود عباس في المقاطعة، مقترح مصالحة يعتمد على تجميد كل إجراءات الرئاسة العقابية بما فيها التراجع عن قطع الكهرباء، وتقليص الرواتب، والسماح بدخول مادة الديزل وسحب قرار البنك المركزي الفلسطيني بمنع تحويل الدولار أو العملة الأجنبية لفروع البنوك العاملة في القطاع، مقابل إلغاء اللجنة الإدارية التي شكلتها حركة حماس، والعودة فورا إلى طاولة المصالحة، وحل المجلس التشريعي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية بالشراكة مع حماس، تشرف على انتخابات تشريعية ورئاسية.
    تصريحات قادة حركة حماس تشير إلى شبه تقارب مع محمود عباس بهذا الشأن، وقد أعرب أكثر من مسؤول في الحركة عن استعداد حماس لحل اللجنة الإدارية في حالة رفع العقوبات، وتسلم حكومة التوافق مسؤوليتها كاملة عن قطاع غزة، وأزعم أن هذه لغة تصالحية، ولغة من يفتش عن مخارج لضائقة قطاع غزة الاقتصادية والحياتية على أكثر من صعيد.
    فماذا لو اشترط محمود عباس على حركة حماس أن تسقط كل ترتيباتها مع اي طرف فلسطيني آخر، والمقصود هنا شخص محمد دحلان، والذي استفز ظهوره على فضائية الأقصى انصار عباس أكثر من استفزازه لأنصار حماس، فهل ستقبل حركة حماس طلب عباس هذا؟
    هنالك أصوات داخل حركة حماس تقول: لا صفة رسمية لمحمد دحلان، وهو مجرد نائب في المجلس التشريعي، ولا يمكن العمل السياسي معه بشكل أبعد مما حصل، فهو مفصول من حركة فتح، ولا تصير التحالفات والتفاهمات إلا مع الأطر التنظيمية الممثلة في الساحة الفلسطينية، وهنالك من يقول: حتى أن مصر العربية لا تريد أن تتجاوز النظام السياسي الفلسطيني القائم حالياً، وستكتفي بالضغط على محمود عباس كي يعدل من مواقفة.
    وسط هذا التنافر والتجاذب، تطل من شقوق الغيب غيمة، تمطر عشرات الأسئلة، ومنها:
    لقد جربت حركة حماس المصالحة مع عباس من قبل، فماذا كانت النتائج؟ وهل ما زلتم تأمنون جانبه، وتثقون بخطواته، وجاهزون للسير خلفه؟
    في حالة تحقيق أي تفاهمات جديدة بين محمود عباس وحركة حماس، من يضمن عدم النكوص، والالتفاف على ما تم التوافق عليه، بعد أن يكون قد انفرط عقد التفاهمات مع دحلان؟
    وهل تأمن حركة حماس مكر عباس السياسي، والذي قد يمد يده في لحظة إلى خصمه محمد دحلان، ليقوض تفاهماته مع حركة حماس؟
    طرح الأسئلة السابقة لا يعني البكاء وذرف الدموع على التفاهمات مع محمد دحلان، ولكنه عصفوراً من الوقود المصري في يد محطات غزة، خير من ألف ميجا واط كهرباء فوق شجرة الوعود، فغموض المرحلة يفرض على حركة حماس عدم التخلي عن أي خيط دقيق قد يسهم في بناء النسيج السياسي المحكم للقضية الفلسطينية، ويفرض عليها أن تسير على حبل دقيق من التحالفات والتفاهمات التي تخدم المقاومة، فكل عدو للمقاومة هو عدو للشعب الفلسطيني.
    ملاحظة: ما أسهل قراءة الموقف، وما أصعب اتخاذ القرار!!!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de