كتابات خفيفة:حكايات الحلة السقف الجاب أجله بقلم هلال زاهر الساداتي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 05:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-20-2017, 10:45 PM

هلال زاهر الساداتى
<aهلال زاهر الساداتى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كتابات خفيفة:حكايات الحلة السقف الجاب أجله بقلم هلال زاهر الساداتي

    09:45 PM July, 20 2017

    سودانيز اون لاين
    هلال زاهر الساداتى-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    ولأن غالبية من سكانها من رقيقي الحال أصحاب الحرف البسيطة أو صغار التجار ، كانت منازلهم تبني من الطين أو الطوب المخلوط بالقش وروث البهائم وهذه يصنعها البنا بنفسه من قوالب خشب وكل قالب علي قدر طوبة واحدة ، وهناك قلة من الميسورين يبنون بيوتهم من الطوب الأحمر المحروق من الكماين وهذه تباع بالألف طوبة وبالطبع غالية الثمن ، والبنا العامل بها أعلي مهارة ومكانة من بنآء الطين ، وأما المباني من الطوب الأحمر والأسمنت فكانت قليلة وملاكها من كبار التجار أو الموظفين ، وأما اذا كان المنزل مشيدا" من طابقين أو عاليا" فأنه يسمي السراية ويصير معلما" من معالم المدينة وهناك مباني الأندية الرياضية وغيرها التي تبني من الطوب الأحمر والأسمنت ، وكذلك مباني الأحيآء الجديدة كالملازمين وبانت وبيت المال .
    وينقلني الحديث الي منزل صديق عمري يرحمه الله وجده بحي الموردة بامدرمان ، والجد المرحوم ضابط جيش قديم متقاعد بالمعاش ومثل جميع حيشان امدرمان القديمة واسعة وتستوعب أفراد العائلة جميعا" ، وكان الجد يميزه شنب كث أبيض وشكل قامته اقرب الي القصر منه الي الطول ،وعلي صفحتي وجهه شلوخ عريضة متوازية التي تميز قبيلة الشايقية في الماضي ، وكان لديه حمار ضخم عال وليركب علي ظهره أبتني عتبة أمام خشم البيت ليطلع فوقها ليمتطي الحمار أو ينزل منه ، وعلي ذكر الحمار فان الحمير كانت وسيلة النقل الوحيدة قبل الترام أو الطرماج كما يقول البعض ،والحمير أنواع مثل أصناف السيارات الحديثة ،فالحمير الفارهة أسمها الحساوي أو الحصاوي وهي غالية الثمن ويقتنيها علية القوم ، وكان هناك حلاقون أو مزينون للحمير ويسمي الواحد منهم ( عرامي ) اذا لم تخني الذاكرة ويقص شعر الحمار في أشكال مختلفة مثل مربعات ومثلثات علي جانبيه ،ويختار له صاحبه سرج فخم علي جانبيه زركشه ، واما الحمير العادية فيركبها الحمارة لنقل الأغراض من السوق الي البيوت ، ويطلق عليه أسم الحماري ، واذكر أن شيوخ الحارات كانوايركبون الحمير بينما مفتش المركز البريطاني يمتطي حصانا" ، وأبخس انواع الحمير نوع منها صغير الحجم يسمي ( الدبلاوي ) ويستعمل لنقل التراب ( الرقيطة ) في خرجين علي جانبيه ، ويكون لصاحبها أربعة أو خمسة منها
    وكانت السيارات الملاكي الخاصة نادرة وسيارات التاكسي لها موقف خاص في المحطة الوسطي بامدرمان والمحطة الوسطي بالخرطوم وتعمل بنظام ( الطرحة ) يعني راكبين جنب السواق وثلاثة ركاب في المقعد الخلفي والأجرة للراكب (شلن ) خمسة قروش من المحطة الوسطي بامدرمان الي المحطة الوسطي بالخرطوم ، ومن الخرطوم لبحري ب قرشين ونصف قرش ،والمشوار الخاص داخل المدينة بعشرة قروش ، وكانت كل عربة تاكسي تعبر كوبري النيل الأبيض تدفع تذكرة بخمسة قروش ، وكانت أفخر واغلي سيارة في العالم وهي ماركة رولز رويز يوجد منها اثنان في السودان ، واحدة رسمية للحاكم العام البريطاني للسودان ، والثانية يمتلكها السيد عبد الرحمن المهدي .
    وقفنا عند جد صديقي ، فأبنه واحفاده يسكنون معه واراد توسعة في الدار بتشييد حجرتين في الحوش ، وأخبره أبنه بأن يستشير مهندس ، ولكنه رفض رفضا" باتا" وقال أن الموضوع لا يحتاج لمهندس وهو سيقوم بنفسه بتمتير حجم كل أوضة بالأشبار ولا يحتاج الا للتراب والخشب للعرش ولعامل يعجن المونة ويناولها له ، وتم الأمر علي ما يرام وبقي تركيب(السبلوكات ) علي السقف من الخارج ، وطلع الجد بالسلم ووضع السبلوكة الأولي ، وانحني قليلا" ليثبتها ولسوء الحظ انزلقت يده ووقع بجسمه ( ودق الدلجة ) ، واصيب بكسور ونزف وأغمي عليه ، وحملوه مسرعين الي المستشفي ، وهناك بعدأن اسعفوه سآءت حالته وأسلم الروح لبارئها .
    ويحضرني مثل قائل أعطي الخبز لخبازه ولو أكل نصفه ، وتحضرني أيضا" حكاية مجنون الموردة الذي يشاهد وهو نصف عار بالسروال وفي يده حديدة يشير بها لتنظيم مرور العربات في شارع الزلط ، فقد كان الرجل بنآء وكان يسقف في بيت في الثورة ، وفجأة قفز الي الأرض ولم ينكسر ، ( ومن ديك فرقت معاه وفكت ) ، وميدان نشاطه الرئيسي امام حديقة الموردة علي جانب شارع الزلط ...
    هلال زاهر الساداتي 20 يوليو 2017























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de