العراق وقمة الرياض والحاجة الى البراغماتية السياسية بقلم د. خالد عليوي العرداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 01:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-11-2017, 06:12 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2043

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العراق وقمة الرياض والحاجة الى البراغماتية السياسية بقلم د. خالد عليوي العرداوي

    05:12 PM June, 11 2017

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية

    اختتمت بالأمس 21 مايو-أيار 2017 في العاصمة السعودية (الرياض) القمة العربية–الإسلامية–الامريكية التي حضرها زعماء 55 دولة عربية وإسلامية إضافة الى الولايات المتحدة الامريكية، وهذه القمة ليست مجرد حدث عابر قليل الأهمية، فهكذا تصور هو خطأ محض؛ لأن ما حصل في الرياض يمثل حدثا تاريخيا مهما لم يحدث من قبل بهذه السعة والزخم والتفاعل، وستكون له تداعيات مستقبلية غير محدودة، والسؤال المهم لنا كعراقيين هو: كيف نستثمر هذه القمة لخدمة المصالح الوطنية العليا؟
    التحرر من الاوهام كمنطلق لاتخاذ القرار
    بداية يحتاج صانع القرار العراقي الى التحرر من عقد الولاءات الخارجية، والضغوط الأيديولوجية الخادعة، وان يعرف انه لا يعيش عصر النبوءات والاساطير، انما يعيش عصر المصالح المتضاربة، والتوظيف الأمثل للقوة في حمايتها وادامتها وتعزيزها، أعني: ان الأيديولوجيا والميثولوجيا وما يرتبط بهما من عقائد وطقوس واحكام هي شعارات توظف لخدمة المصالح يستغل فيها ضعفاء العقول والقلوب ليكونوا أدوات بيد الغير يستخدمها في تهديم قوة دولتهم ومرتكزات قدرتها؛ بهدف اخضاعها وجعلها تابعة بائسة له. وهذه الحقيقة إذا فهمها صانع القرار العراقي ستحرره من كثير من القيود المعرقلة لحركته، وعندها سيدرك حاجته الى توظيف منهج البراغماتية السياسية بطريقة فعالة خدمة لمصالح بلده، ومن متطلبات هذا المنهج استثمار الاحداث والمواقف، في الوقت والزمان المناسبين؛ من اجل تحويلها الى فرص حقيقية تعزز قوة الدولة وتماسكها وتأثيرها.
    اعلان الرياض فرصة لا يجوز اضاعتها
    كثيرا ما كانت الحكومة العراقية تشكو من وقوعها ضحية للإرهاب الممول من خارج الحدود، لا سيما جيرانها العرب، كما تشكو من ضعف الالتزام الدولي في بناء دولتها، وان الشرق الأوسط داخل في فوضى عارمة مقصودة اضعفت بناء دوله وهددتها بالتشظي والتقسيم... وهذه الشكوى لها ما يبررها- في معظم الأحيان- ولكن تطورات الاحداث العالمية والشرق أوسطية أجبرت بعض القوى-أحيانا مرغمة-على تغيير مواقفها لحماية مصالحها وتلطيف صورتها الدولية، وعقد قمة الرياض يأتي في إطار هذه التطورات المهمة.
    لقد انتهت القمة الى "اعلان الرياض" الذي يتضمن كثيرا من الفقرات المهمة التي تتطلب العمل عليها بفاعلية من قبل السياسة الخارجية العراقية، ومنها:
    - الشراكة الدولية في مواجهة الارهاب وتحقيق الاستقرار والسلام والتنمية: هذا الالتزام الدولي مهم جدا؛ لكونه يصب في مصلحة العراق، اذ يخلق جسورا مهمة للتعاون بينه وبين الدول المشاركة في القمة، ويمكن استثماره بفاعلية لإيقاف الهجمة الإرهابية عليه، من خلال إيجاد بيئة إيجابية للتعاون الوثيق وتبادل المعلومات، وتوظيف قدرات الاخرين لتعزيز قدرة الدولة على حماية حدودها وخلق الاستقرار فيها، وكذلك تعزيز روح المواطنة وبرامج التنمية الداعمة لبنائها.
    - تخفيف حدة الصراع الطائفي والديني: فالبيان اكد في فقرته الثانية على: "تعزيز التعايش والتسامح البناء بين مختلف الدول والأديان والثقافات"، وفي فقرته الثالثة على: "التصدي للأجندات المذهبية والطائفية والتدخل في شؤون الدول"، وفي فقرته الرابعة على: " مواجهة القرصنة وحماية الملاحة"، وحدد بنودا عدة تخص هذا الموضوع تتعلق: بحوار الأديان، وتجديد الخطاب الفكري والديني؛ لتعزيز منهج الاعتدال والوسطية، وخلق التنمية المستدامة، وحماية المياه الإقليمية ومكافحة القرصنة وتفادي تعطيل الموانئ والممرات البحرية للسفن بما يؤثر على الحركة التجارية والنمو الاقتصادي للدول...
    وهذه المقررات -في حال تطبيقها- تخدم مصلحة العراق، وبصرف النظر عن العبارات العدائية الواردة في البيان والمرتبطة بجمهورية ايران الإسلامية، فإن المصلحة العراقية العليا تقتضي من صانع قراره الخارجي استثمار ما جاء في البيان لتغيير توجهات الدول الموقعة عليه فيما يتعلق بالعراق، فغالبا ما كانت بعض هذه الدول تتهم حكومته بكونها طائفية أو تتخذ سياسات عدائية من منطلقات طائفية، لذا يأتي البيان كفرصة مهمة لتحويل التزامات هذه الدول الى منهاج عمل تبني عليه مواقف جديدة اتجاه العراق.
    - الخوف من انهيار الدولة وتفتتها هو من المخاوف المحركة لكثير من الدول المشاركة في القمة، بصرف النظر عن دوافعها وأسبابها، وهذا الامر بحاجة الى توظيفه من قبل السياسة الخارجية العراقية لحماية وحدة البلد والتصدي للمحاولات الرامية الى إضعاف قوة الدولة او تقسيمها، فالقمة تخلق بيئة غير مؤاتية للدعوات التقسيمية وتصب في مصلحة قوة الحكومات وتعزز سيطرتها على أراضيها سواء بقوتها الذاتية ام بالاستعانة بقوات خارجية عند الضرورة.
    * مدير مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية/2004-Ⓒ2017
    http://http://www.fcdrs.comwww.fcdrs.com























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de