اشتراك الحزب الاتحادى الديمقراطى بقيادة السيد محمد عثمان الميرغنى فى حكومة الانقاذ فى العام 2010 كان ضربة فى مقتل للحزب الاتحادى المعارض حيث طبخ الاشتراك من الاشرار على نار هادئة قادها كل قيادات اتفاق القاهرة بدون فرز الذى غيب الحزب الاتحادى الديمقراطى من الساحة السياسية وزاد جروحه والأمه التى يعانيها ووسع البون بين القوى الاتحادية التى كانت تأمل فى ان تكون قائد ثورة اسقاط نظام كابويات الانقاذ الاتحاديين!!!! قبل كابويات الانقاذيين الذين نعلم انهم خصومنا السياسيين ونعمل لهم الالاف الحسابات لكى نواجههم , ولكن كان صعبا علينا ان نضرب تحت الحزام من جماعة تدعى الاتحادية وتبيع وتشترى فى سوق النخاسة الانقاذى بأسم الحزب الاتحادى الديمقراطى هذا هو مكمن الداء والعقبة الكأدا التى كانت قاصمة الظهر لحداة وصقور الحزب الاتحادى الديمقراطى ,حيث اصبح هؤلاء الصقور يبحثون عن مأوى لهم لكى يرسون على رصيفه فبدأت الرحلة الشاقة للبحث عن مخرج يرتفع فيه صوت المعارضة الحقيقية التى تواجه نظام الانقاذ الاخطبوطى واسقاطه. الحقيقة بحق كانت الرحلة شاقة حيث جلس الصقور للبحث عن مخارج يصطحبونها فى مشوار المعارضة القاسى الذى كان ومازال يرزح بالعيوب الخلقية وبالضرب تحت الحزام من اقرب مايسمون انفسهم اتحاديين هذه حقيقة مرة يجب ان تقال ويجب ان يتفق فيها كل الاشقاء الثوار الابرار ؟!الرحلة الشاقة والمؤلمة كانت قد بدأت بالحركة الاتحادية كأسم لقيادة المعارضة وكالعادة كانت المعوقات تتربص بميلاد الحركة الاتحادية كحزب اتحادى وليس بمعناه كبيت اتحادى يستظل بظله كل اتحادى منذ ميلاد الاحزاب الاتحادية التى كانت كلها تتفق والاتحاد كمبدأ مع مصر . الحقيقة كانت تلك الفترة كل المعارضات من القوى السياسية تبحث لها عن عمل معارض حقيقى يقلق مضاجع نظام الانقاذ فجاء تحالف كاودا بقيادة الحركة الشعبية جناح الشمال واستبشر الصقور فى الحزب الاتحادى الديمقراطى المعارض بميلاد معارضة شكلت بعبعا مخيفا لنظام الانقاذ وكانت تحالف كاودا بالرغم من الاختلاف الايديولجى حيث انه, أى,تحالف يرفع السلاح, ونحن الصقور الاتحاديين نعارض مدنيا وسلاحنا هو القلم والكلمة الحرة والديمقراطية التى جبلّ عليها الانسان ومن بعد كانت مبدأ اتحاديا صميما .وبالفعل كان تحالف كاودا الذى تمخض عنه الفجر الجديد شكل معارضة حقيقية فى حينها واصبح جبلا عاليا يصعب على الاقزام الانقاذيين تسلقه وسار ركب الفجر الجديد لحين, الى ان التأم صف المعارضات التى ترفع السلاح ومن بعد جاء ميلاد الجبهة الثورية التى كانت فى حينها نقلة حقيقية لوحدة المعارضة المسلحة واصطحبت فى جعبتها كل الثوار مدنيين وعسكريين مما افزع نظام الانقاذ وسدنته واصبحوا يعملون ليل نهار لكى يفشلوا تحالف الجبهة الثورية. الحقيقةالقاسية التى كنا نخافها وهى التصدع والتأزم والذى كان رصاصة رحمة لنظام الانقاذ وافرح واثلج صدور الخصوم الانقاذيين الذين كانوا ومازالوا يبحثون عن هذا التأزم الذى جعل التحالف فى مفترق طرق حقيقى يتطلب الوعى السياسى العالى والرفيع لتجاوز هذه المحنة والمصيبة التى لم تكن بالجديدة لان نظام الانقاذ جاء ليفرق الاشقاء والاعزاء ويسرح ويمرح ويعوث فسادا ويستمر فى حكم بلاد السودان التى لم تكن ملكه بل كلنا شركاء فى ان نحكم بلاد السودان . الحقيقة هذه هى كارثة معارضات الانقاذ منذ انقلاب الانقاذ وميلاد التجمع الوطنى الديمقراطى والتاريخ يعيد نفسه لان الحركة الشعبية هى القاسم المشترك الاعظم بين التجمع الوطنى الديمقراطى وبين تحالف الجبهة الثورية وعليه اننى اناشد الحركة الشعبية جناح الشمال ان تفوت الفرصة على نظام الانقاذ وتجمع الصفوف مع زملاء النضال لاسيما انهم سيلتقون الاسبوع القادم فى اديس ابابا. حسن البدرى حسن /المحامى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة