أمريكا قارة من كوكب آخر / أنور يوسف غربي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 10:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-06-2014, 05:45 PM

أنور يوسف عربي
<aأنور يوسف عربي
تاريخ التسجيل: 07-18-2014
مجموع المشاركات: 5

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أمريكا قارة من كوكب آخر / أنور يوسف غربي

    أمريكا قارة من كوكب آخر
    كثيرا ما تتحفنا السينما الامريكية بروائع الخيال وقمة التصوير الإبداعي في إستقصاء الأغوار والإبحار في عوالم مثيرة للجدل ،إثراءا للفضول البشري ، محاولة لإماطة اللثام عن كثير من الظواهر الكونية التي تكتنفها الغموض ، وذلك بإضافة المؤثرات الصوتية التي تتناسب والمشاهد الدرامية في تمثيل رائع ،لا ينفك أن يحملك حملا من محض عالم خيالي إلي حقيقة تكاد تتلمسه في عالم الحس والشعور ، مثال لذلك ما تضمنته وقائع فيلم نهاية العالم 2012 والتي بنيت حيثياته على تنبؤات شعب المايا بنهاية التاريخ وفناء البشرية ، وقد لاق ذلك الفيلم زخما عاليا ورواجا منقطع النظير بين قساوسة الكنائس في أوربا وبعض المعتقدين في الخزعبلات والتنبؤات مما حدا بهم التخلص من ممتلكاتهم والتبرع بها للكنيسة والجهات الخيرية الأخرىى طهرة لأنفسهم وإستعدادا للقاء الرب ، وقد ظل العالم يترقب بتوجس كبير ذاك اليوم الكارثي ، مرت الساعات سريعة ودخل الوقت المرهوب منه وما زالت الشمس قائمة في مدارها الكوني ولم يحدث لا خسوف ولا كسوف ، فمضت خرافة المايا أكذوبة أوقع في النفس من كذبة أبريل. وانه لا يخفى على كائن مدى الشغف الأمريكي في إرتياد عوالم السبق العلمي والتكنولوجي في جميع مجالات الحياة ، إظهارا لقوتها وإبرازا لعضلاتها متبجحة بتفوقها اللامحدود وقدراتها الفائقة في الإستحواذ على تبعية الشعوب لها من خلال الهيمنة الإقتصادية على سوق التجارة العالمية وإمتلاك شركات التأمين الكبرى التي تبتلع الشركات الصغيرة التي تقبع في أركان قصية من دول العالم الثالث وذلك من خلال دورة إعادة تأمينها لدى الشركات الكبري التي تقوم بمثابة الحيتان التي تبتلع في جوفها الأسماك الصغيرة . ولعل توفر رؤؤس الأموال لدى القطاع العام والخاص هي التي جعلت من الشعب الأمريكي شعبا مترفا محبا للمغامرة والجنوح إلي الخيال وخوض التجارب المثيرة والمحفوفة بالمخاطر أحيانا . فمنهم من يتفق مئات الملايين من الدولارات في سبيل تطويع البحث العلمي وتطويره ، مثل ما ينفقه الملياردير بيل قيتس من أموال طائلة في سبيل الصعود بشركته المتفردة (مايكروسوفت) المتخصصة في تطوير نظم المعالجات الحاسوبية ، بالإضافة إلي ما ينفقه آخرون في مجالات شتى مثل الإعلام والسينما والصناعات الثقيلة والخفيفة ، على ان ذلك أضاف للولايات المتحدة الأمريكية بعدا أستراتيجيا دوليا لا ينكره إلا مكابر أو من ينكر ضوء الشمس في رابعة النهار
    وعاى الرغم من تلك المميزات الإستثنائية ،التي حظيت بها الولايات المتحدة فإنها لم تحصر تفوقها في المجال الإقتصادي فحسب ، بل تربعت على عرش التفوق العسكري والإستئثار بتكنولوجيا الحرب ، ورفد حليفاتها بالأسلحة الدفاعية المتطورة للتضامن معها بالوكالة في إخماد مظاهر الفوضي التي قد تضرب بأطنابها أحيانا وتتسبب في تهديد مصالحها الإستراتيحية المنتشرة في بقاع المعمورة ، فكثير من الدول صارت منساقة ومنقادة إنقيادا تاما للإدرارة الأمريكية ، ولكأنك تحسبها ولايات أفريقية أمريكية تاتمر بأمرها وتنتهي بنواهيها ، فأصبحت الولايات المتحدة سيدة العالم بلا منازع ، فهي تشكل حضورا طاغيا عبر قنصلياتها وسفاراتها المنتشرة حول العالم ، فضلا عن حضورها الإفتراضي متمثلة في التغطية الكاملة والمسح العام للكرة الأرضية بأبعادها الثلاثية عبر تكنولوجيا الأقمار الصناعية التي تدور ليل نهار في رصد ومتابعة ونقل الأحداث الكونية سواء أكانت تلك الأحداث من صنع البشر ام من تفاعلات الطبيعة ، فغدت قاعدة بيناتها محشوة بالمعلومات الدسمة التي تشفي غلتها من غريب الأخبار التي تتناقلها الوكالات الإعلامية العالمية ليل نهار ، يحكي أن أحدهم ذهب للسفارة الأمريكية بمصر وذلك لزوم إستكمال إجراءات فيزا الدخول إلي الولايات المتحدة ( اللوتري) دخل لمقابلة القنصل أو السفير لإجراء تلك المقابلة الشكلية Interview فسأله المسئول عن مدى معرفته بالولايات المتحدة فتملق صاحبنا وأسترسل في الإطراء والثناء على أمريكا ، فتأمل القنصل فيه مليا ، ثم أستدعى قاعدة بيانات على حاسوب موضوع امامه بعدما أدخل صورة طالب البيزا فلم تمض ثوان معددودات حتى ظهر الأخير في مظاهرة منددة ضد الولايات المتحدة من قبيل down-down USA كان صاحبنا متتشيا ومملوء بالحماس ، فما أن عرض عليه تلك الصورة حتى دب اليأس في أوصاله وهو يرخي أذنه للقنصل الذي قال له أن دخولك إلي الولايات المتحدة بات محظورا you are strictly prohibited to enter USA فما كان من صاحبنا إلا حزم أمتعته والعودة إلي دياره خاوي الوفاض .
    فبالله ياتري ، كيف تستطيع كاميرات التجسس الخفية من رصد شخص من العوام لمجرد أنه خرج في مظاهرة منددة لسياستها الدولية إن لم تكن لها المقدرة التامة على أختراق النظم الإستخباراتية الدولية ، هل يجوز لنا من نافلة القول ان نقول أمريكا قارة من كوكب آخر!!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de