ولا ينبئك عن (الشذوذ) مثل أحمد بلال ! عبد المنعم سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 07:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-02-2014, 03:14 PM

عبد المنعم سليمان(بيجو)


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ولا ينبئك عن (الشذوذ) مثل أحمد بلال ! عبد المنعم سليمان

    [email protected]



    تحكي قصة (الحرباء) للكاتب الروسي “أنطون تشيكوف” عن مفتش البوليس “اتشوميلوف” الذى حين هب بدوريته لنجدة صوت مستغيث بوسط المدينة ، فإذا بأحد العمال وهو يمسك ب###### أبيض مدعياً أنه عضه . يتعامل مفتش البوليس مع الموقف على غرار الحرباء التى تتلوّن لكل حالة بلونها ، فهو مع العامل الذى عضه ال###### مسبباً له جرح بيده عندما يعلم بأن ال###### ضال ، فالعامل في هذه الحالة أهم من ال###### ، لكن المفتش سرعان ما إتهم العامل بالتقصير عندما علم أن ال###### مملوكاً للجنرال ، فليس من المعقول أن يعضه ال###### فى يده فهو فارع الطول بينما ال###### قصير ، لكن ما أن يشي له أحد الأشخاص بأن ال###### لا يخص الجنرال ، لأن الجنرال ليس لديه كلاب ، يعود المفتش مرة أخرى فيهاجم ال###### ، ويطالب بإعدامه فوراً جزاء عضه لهذا العامل البائس . ولكن ظهور خادم الجنرال فجأة قلب الأمور رأساً على عقب إذ أقر أن ال###### ملكاً لشقيق الجنرال الذى جاء إلى المدينة لزيارة سعادته ، حينئذ يعود المفتش مسانداً ال###### واصفاُ العامل بالقصور والغباء .

    القاص الرائع "تشيكوف" كان يُلبس مفتش البوليس لبوساً بحسب ما يناسب الحالة ، فالمفتش يطلب من مرافقه أن يخلع عنه البالطو حين يكون فى صف العامل ، ثم يعود فيطلب منه أن يضعه عليه مجدداً حينما يتحول إلى صف ال###### ، في إشارة لتحوله الحربائي من لون لآخر .

    هذا ما يخص مفتش البوليس الحربائي الذي في القصة ، ولكن ماذا عن لباس مفتش الإعلام الحربائي الحقيقي المائل في حيواتنا نحن السودانيين ؟ الجواب : إنه لا يحتاج ملابساً كي تتوافق مع حالته الحربائية فهو لم يجرب الوقوف بجانب العمال البسطاء كي يلبس لبسهم ، فدائماً ما يقف (مفتشنا) في صف ال###### ، يتغير وطن ال###### وشكله واسمه أما هو فلا يتغير ، ويريد أن يظل دوماً "أحمد بلال عثمان" خادم الكلاب وآكل فضلاتها .

    وتقول سيرة الرجل المبذولة على الانترنت أنه عندما كان العقيد القذافي يقدم (العليقة) لكل من يؤمن بنظريته الثورية الجديدة ، تقدم الركب إلى ليبيا ورجع منها وهو يمسك كتاب العقيد الثوري بشماله ودولاره الأخضر بيمينه ، ثم أدار ظهره للجان الثورية ويمم شطره الحركة الاتحادية وفيها تبنى التحالف مع بعث "صدام حسين" وأصبح متردداً على بغداد ليعلف مما يقدم له من فُتات ، ولم تنتهي علاقته ببغداد إلاّ عندما رأى صواريخ (توما هوك) تتساقط من سمائها لتحرق أرضها ، فانتهى به المقام مُرتمياً في أحضان نظام الفساد الحاكم في الخرطوم منافحاً ومدافعاً عنه .



    ولا بُدّ هنا ، من القول أن تشبيه الرجل بـ"محمد سعيد الصحاف" وزير إعلام حكومة "صدام حسين" فيه ظلم للتاريخ وللصحاف معاً ، فالصحاف اتفقنا أم إختلفنا معه لم يكن إنتهازياً يركض نحو فتات الموائد وإنما كان يدافع عن نظام آمن به وبأفكاره ، كما أن تشبيهه بوزير الدعاية النازية "جوبلز" فيه كثيراً من الشطط والعسف بحق الأخير ، فـ"جوبلز" الذي اخترع مبدأ الكذب من أجل الدولة قبل أن يكتشف كاتب الإنقاذ الأول "إسحق فضل الله" نظرية الكذب من أجل الدعوة ، لم يكن أرزقياً أو ساعياً نحو منصب أو جاه ، وإنما كان وطنياً على طريقته وبخياراته الفكرية.

    إذاً لا يُمكن مقارنه حالة "أحمد بلال" بجوبلز أو الصحاف ، كما لا يجوز تشبيهه بأية عاهرة أو ######## ينشطان في ماخور بقاع المدينة ، فالعاهرة تعمل تحت ضغط العوز والحاجة ، وال######## يعمل على إستغلال حاجتها دون غصبها أو إجبارها ، فمن يا ترى يشبه " أحمد بلال" ؟ ولماذا ينزلق طبيب مشهور وهو في أرذل عمره هذا المنزلق الأخلاقي الخطير؟

    "أحمد بلال" ليس حالة استثنائية ، وانما هو إمتداداً لنماذج بشرية متعفنة لحالة إنسانية مزرية وحقيرة يمكن ان يصل إليها الانسان الذي يعرض عقله وقلبه للايجار لمن يدفع أكثر ، وهاهو "بلال" الذي يمثل نموذجاً باهراً لذلك الإنسان الرث ، ينتهى به الحال إلى ما هو عليه الآن ، كتلة متحركة من الدناءة والتفاهة والحقارة ، وجثة أكل الدود لسانها وإمعائها ، وإنسان (حي ينطق) قيحاً وصديداً و (عفونة) ، وليس هنالك دليلاً ساطعاً على لوثته تلك أكثر من وصفه لمواقع : (الراكوبة ، سودانيز أونلاين ، حريات والنيلين (ويعنى سودانايل) والفيسبوك ، بالمواقع الشاذة والمأجورة !

    أصدقكم القول أنه لم تواجهني صعوبة في كتابة مقال من قبل كما واجهتني في هذا المقال ، ليس لأن الكلمات نضبت واللغة عجزت في حضرة وزير الإعلام ، بل لأن الكتابة عنه في في رابعة نهار هذا الشهر لا تجوز تأدباً أمام الله عز وجل ، ولأنه شهر للعبادة والتطهر يجب أن يتحلى فيه الإنسان بالفضائل ويتجنب الرذائل ، ولا توجد رذيلة في هذا الكون مثل "أحمد بلال عثمان".

    و(اللهم اني صائم).
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de