|
|
 الاستاذ هاني رسلان جانبك الصواب..نريد فهم حقيقي للعلاقة بين مصر والسودان/خليل محمد سليمان
|
تابعت لقاء الاستاذ هاني رسلان علي التلفزيون المصري مساء الجمعة، واريد ان اذكره ببعض الحقائق التاريخية التي يجب علينا ان نعيها ونعمل علي اساسها.
اولاً : لم يكن السودان يوماً تحت السيادة المصرية، لأن مصر نفسها لم تكن سيدة علي نفسها في ذلك الزمان، فالسودان ومصر كانتا دولتين تحت الإستعمار الانجليزي، قام المستعمر بإنتداب وإستغلال المصريين في حملته علي السودان، كما كان يستخدم السودانيين في حملاته في مناطق كثيرة، فالجنود السودانيين قاتلوا تحت التاج البريطاني في المكسيك ودول امريكا اللاتينية، فهل يعني ذلك انها كانت تحت السيادة السودانية..؟
ثانياً : محمد علي لم يولد علي ارض مصر فهو قدم لمصر من ألبانيا، يعني ذلك انه لم يكن مصرياً وهو من ضمن من احتلوا مصر، وعندما دخلت الجيوش العثمانية من الشرق وتوقلت في ارض البحر الاحمر بضفتيه تم إعتبار محمد علي حليف وعين والياً واصبح ضمن الدولة العثمانية.
ثالثاً : موضوع حلايب ليست له اي صلة بالإنقاذ، فالمعلوم انها لا تمثل الشعب السوداني فهي مغتصبة لسلطة الشعب السوداني الحقيقية منذ يونيو 1989 ، فالخوض في هذه القضية في هذا الظرف لا يخدم المصلحة المشتركة بين الشعبين، فالشعب السوداني هو من يقرر سيادته علي ارضه، فعندما نسمع ان النظام يستخدم قضية حلايب ليجر خلفة الشعب السوداني ويكسب تأييده هذا كلام عاري عن الصحة، ويعتبر مسئ للشعب بكامله، فالشعب السوداني قال كلمته من قبل للزعيمين الخالدين جمال عبد الناصر وانور السادات عندما احتقن الامر وكاد ان يتجه للحرب بين البلدين فقال السادات قولته المشهورة : إن مصر لم تبني جيشاً لتحارب اشقائها في السودان.
رابعاً : السودان يقدم بلا مقابل من اجل الوفاء فلم يجبر عندما شارك في واجبه بجانب الجيش العربي في حرب اكتوبر، وكيف كان العمق الإستراتيجي لمصر ابان النكسة، عندما إستضاف الكلية الحربية المصرية لمدة عشر سنوات علي ارضه بجبل الاولياء، وهبط كل الطيران المصري الذي نجى من الضربة في مطار وادي سيدنا العسكري السوداني، ونذكرك الاخ هاني رسلان بأن السودان لم يكن تحت السيادة المصرية عندما فعل ذلك.
واخيراً اذكركم بأهم خطابين للأمة العربية في الجمعية العامة للامم المتحدة، ابان العدوان الثلاثي علي مصر وحرب النكسة فكليهما قالهما السيد الخالد محمد احمد المحجوب الذي إستضاف الزعيمين الخالدين الملك فيصل وجمال عبد الناصر في داره وكانت المصالحة التي اسست لإنتصار العرب في اكتوبر وإنهاء الحرب العبثية في اليمن، وتمخض لقاء الزعماء وانجب عزة مفقودة حتي تاريخه صيغت علي ارض السودان بلآءات ثلاث، وايضاً كان شعب السودان سيداً علي ارضه.
نرجوا ان يملك الناس الحقائق حتي تتعمق الفكرة، وفي ذلك مصلحة لأن المعرفة هي مفتاح يسهل إمتلاكه بالصدق والإحترام المتبادل للتاريخ والجغرافيا وحضارة الشعوب بصورة عامة.
خليل محمد سليمان
[email protected]
|
|
  
|
|
|
|
خليل محمد سليمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست