البشير الخامس عشر وفضيحة (بدون) الكويت ! عبد المنعم سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 10:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-24-2014, 11:47 PM

عبد المنعم سليمان(بيجو)


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البشير الخامس عشر وفضيحة (بدون) الكويت ! عبد المنعم سليمان

    شاهدت الأسبوع الماضي فيلم (رجل في القناع الحديدي) ، من بطولة (ليوناردو دي كابريو). أحداث الفيلم تدور حول فترة حكم (لويس الرابع عشر) ، أحد أشهر ملوك البوربون الذين حكموا فرنسا ، وكان عهده أسوأ عهد عاشه الفرنسيون على الإطلاق ، عانوا من الفقر والجوع بسبب مغامراته العسكرية العبثية ، بينما كان ينعم بحياة رغدة في قصره الفخيم مع أطايب الطعام والنساء الحسناوات . وفي الفيلم أن لويس الرابع عشر، هو أول من قال : ( أنا الدولة والدولة أنا) ، وبالتالي كان يتصرف ، وكأن فرنسا مزرعة تابعة له.

    لا يُوجد عبر التاريخ الحديث كله ، من طبق شعار لويس الرابع عشر - (أنا الدولة) - بحذافيره على أرض الواقع سوى عمر البشير ، الذي يُدير بلادنا وكأنها إرث شرعي حازه كابر عن كابر فوضع يده عليه وسجله باسمه عقاراً (لا يُنقل) ، وكأننا تنازلنا له عن أراضي السودان بصكٍ شرعي فأصبح ملكاً خالصاً له ، لا ينازعه أحداً (عروته) ، فيتصرف فيه وقتما وكيفما يشاء.

    خمسة وعشرون عاماً أنفقها الرجل الكذوب والغاً في الفساد والسرقة ، واللهو والعبث ، مورطاً شعبه في حروبٍ عبثية ، وتقتيل وتشريد وتجويع (على رأس الساعة) كما يقول رواة نشرات الأخبار ، ولم يكتف المشير بذلك بل عمد إلى إفقار البلاد وتقسيمها ، والتفريط في سيادتها وبيعها ، بينما هو ونساءه ورهطه ينعمون بحياة رغدة وترف بالغ ، ينفقون مقابله من أموال الشعوب السودانية البائسة والفقيرة ، إنفاق من لا يخشى الفقر ، ولا يخشى عاقبة الدنيا والآخرة.

    وكأن كل هذا الدمار الهائل لم يكف الرجل الجشع ، وإمعاناً في إذلاله الشعب ، قرر أن يبدله بشعب آخر ، طلباً للمزيد من الكسب المادي ! و في ذلك كشفت صحيفة (حريات) ، 8 مارس الماضي ، عن فضيحة توطين البشير لعشرات الآلاف ممن يطلقون عليهم (البدون) في دولة الكويت . هؤلاء (البدون) سيتم توطينهم بمنطقة (عيتربا) بجنوب طوكر شرقي السودان ، مقابل (5) مليار دولار تتدفعها دولة الكويت لحكومة البشير ، تحت ستار دعم صندوق إعمار شرق السودان !

    وكشفت الصحيفة عن مبالغ بملايين الدولارات دفعت كرشى لمسؤولين وضباط أمن لتسهيل الصفقة التي وافق عليها (مالك السودان) عمر البشير ، وبصم عليها سمساره مصطفى عثمان اسماعيل ، وكبار ضباط جهاز الأمن ، إضافة إلى المرتشين من كبار قيادات شرق السودان من أمثال موسى محمد أحمد ومبارك مبروك سليم .

    ومما يؤكد خبر سمسرة عمر البشير ومجموعته في بيع البلاد بانسانها وحيوانها وشجرها وثمرها ، بجانب ماضيه (العريق) في البيع ، ما صرّح به (سابقاً) مستشاره إبراهيم غندور، حين قال : إن حاكم إحدى الدول عرض على الرئيس تأجير أراضٍ من البلاد لمائة عام، ولكنه رفض!

    يا للمصية - لقد حول الرجل الدنيئ بلادنا إلى مكتب كبير للسمسرة في الأراضي ، وإلاّ كيف تجرأ ذلك الحاكم العربي الذي أشار إلية (غندور) بتقديم عرضه لإيجار بلادنا لو لم يكن يعلم بالفعل بأن ثمة أراضٍ تُباع ؟ أم أن الحاكم العربي قدم عرضه المُسيئ هذا لمعرفته بهوان وضآلة عمر البشير بين الحكام كافة ؟ وكما رددنا كثيراً ، نردد الآن مع الشاعر القديم : إن الهوان حمار البيت يألفه / والحر ينكره والفيل والأسد .

    الفيل والأسد ، وكل حيوانات الغابة يعرفون معنى الكرامة والشرف وعزّة النفس ويرفضون الهوان ، وعمر البشير يألفه ويتمرغ فيه .

    وسؤالي هو : ألم يتعظ البشير من تجربته العنصرية الكريهة في دارفور عندما أحضر المجموعات (العربية) الهمجية من دولة (مالي) ليقلب بها التركيبة السكانية بناء على توهمه بأنه عباسي حفيد ( بن عبد شمس ، فقلب هؤلاء (المرتزقة) من المستوطين الجدد (عالي دارفور سافلها) ، وجعلوها أثراً بعد عين ، ليأتي ليُكرر نفس التجربة بشرق السودان ؟!

    هكذا أصبح الوطن في عهده فريسة تتناوشها السباع والضباع ، كل يريد أخذ نصيبه منه ، فبينما تريد الكويت قضم حُسن بنانه ، تتطلع (قطر) لإبتلاع المعصم ، وتريد دولة (أخرى) الخصر ، وهكذا دواليك ، فقد أصبح الوطن (مبغى) بعد أن دان حكمه لمن يقف قارعاً على سيادته الجرس كل صباح صائحاً : (إن هاؤم تمتعوا بما تشتهون) .

    لن يرحمنا التاريخ على صمتنا ، والتاريخ مليئ بالعبر لمن أراد أن يعتبر ، وعندما رأت (عائشة الحُرّة) ولدها عبد الله الصغير ، آخر الملوك المسلمين بغرناطة يبكي زوال دولته بعد سقوط غرناطة ، قالت له : (إبكى كالنساء ملكا لم تحافظ عليه كالرجال).

    وإذا استمر حُكم هذا المأفون أكثر من هذا ، أخشى إلاّ نجد قطرة دمع واحدة في المآقي نذرفها على زوال الوطن ، بعد أن سكبنا كل دموعنا ( رجالاً ونساء) أسفاً على خروج (نايل) من مسابقة (شيرين) و(نيفين) والسبعة الكرام !























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de