|
فإنكم تحت نير حكمهم .. الى يوم القيامة باقون ... !! قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان
|
بسم الله الرحمن الرحيم قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان
28/1/2014 [email protected] لم اكن مهتما بالقدر الكبير بما سيقوله الرئيس السودانى البشير فى خطابه .. لانى كنت على يقين .. بخواء الخطاب المرتقب و لقد سطرت توقعاتى لما سيحويه خطاب الفرعون السودانى .. فقلت انه سيكون ملئ بالسفسطة و الفقاعات الفارغة و عولت ذلك ان الفرعون السودانى البشير يخطط لكسب مزيد من الوقت حتى يجرر قادة المعارضة السودانية الكسيحة و يستميل عامة السودانيين حتى موعد الانتخابات فى 2015 .. و لقد حدث ما توقعت ... !! قبل موعد الخطاب كانت هناك ضجة كبير بين الاوساط السودانية فى ملماتهم و من خلال الصحف و وسائط التواصل الاجتماعى .. و لقد ترقب الخطاب الكثيرون من بنى السودان و غيرهم و لقد اشرأبت الاعناق نحو الخرطوم .. و قبل مقدم الرئيس الفرعون .. قد احتشدت قاعة الصداقة بالخرطوم ليلة البارحة الاثنين الموافق 27/01/2014 بلفيف من السودانيين معظمهم فى الجلباب الابيض السودانى و قد اعتمروا عمامات بيضاء إلا قليل منهم .. و يقينى ان كل من حضر لقاء ليلة البارحة مع الفرعون السودانى البشير .. هم جمع من زمرته و رهطه و حاشيته و بطانته الفاسدة تلك البطانة التى لا تحضه على عمل الخير .. و نقر قليل من المعارضين الضعفاء المنافقين ذوى المصالح الشخصية و هذه فئة تخاف ان يصيبها الضرر اذما رفضت الدعوة و قلة من المنشقين عنه لا تزيد عن اصابع اليد ... !! فبالرغم من قناعتى التامة باللف و الدوران الذى يفتعله البشير فى خطابه إلا اننى شاهدت جزءا كبيرة من الخطاب الممجوج الاندغامى .. او كما قال البشير ... !! كان الخطاب بشهادة المراقبين خاوى و خالى من المعنى و المضمون و لا يحمل لمنتظريه داخل القاعة و خارجها من السودانيين غير مزيد من صب الزيت على النار .. تلك النار التى شوت و ظلت تشوى جلود اهل السودان فى الهامش و المركز على السواء و لم ينجو من نار الانقاذ البشيرية غير قليل من اهل الصفوة الانقاذية و ثلة من مناصريهم .. و قلة ممن رضى عنهم الانقاذيون ...!! و الخطاب كان ركيك فى لغته و صياغته و لقد استعصت كثير من مفرداته على الفرعون البشير .. مما جعله ينحر مفردات اللغة العربية نحرا كما نحر اهل السودان فى دارفور و كردفان و جنوب النيل الازرق و فى قلب الخرطوم .. و بالطبع لم يتعرض الخطاب الفرعونى الى المشكلات الاساسية و الجوهرية التى يعانى منها الانسان السودانى فى كل انحاء السودان الشرق و الغرب .. الجنوب و الشمال و الوسط ... !! فالغلاء الطاحن قد نال من الناس مبلغا كبيرا فى القرى و الحضر .. فمعظم السلع الضرورية و اليومية اصبحت صعبة المنال .. لدرجة ان المرء يصعب عليه شراء "كوم الطماطم " أو عدد من البصلات حتى يطعم صغار ينتظرونه فى البيت له لا حول و لا قوة لهم .. و نتيجة ذلك قد وهنت اجساد الناس فى السودان و ضمرت اجسامهم من ندرة و قلة الطعام المتنوع الذى يلبى احتياجات الجسم الاساسية .. اصبحت وجبة واحدة فى اليوم و الليلة يحصل عليها الانسان السودانى فى نظام الانقاذ الفاسد الظالم .. و من وجد وجبة فهو من الظافرين ... !! باعت الاسر السودانية كل مدخر ثمين كانت تحتفظ به لليوم الاسود .. و لم يبقى لها إلا ان تبع النساء ( الثَّدْيُ )... !! و أما الدواء فحدث و لا حرج فلقد تركه عامة الناس من الفقراء من ورائهم و اقبلوا على المداواة بالأعشاب " ايا كانت " وغير الاعشاب مما يحضره البسطاء من الناس " طلص ملص " و يبيعونه للمارة على الطرقات العامة فى كل مدن و قرى السودان دون اقل رقابة دوائية من الجهات المسؤولة على كافة المستويات الحكومية .. وصفات "دوائية" عجيبة و غريبة ما انزل الله بها من سلطان .. غير ناجعة او شافية و بالرغم فان الاقبال عليها كبير جدا .. و تحدثت الى عدد باعتها و سألت عن منهم عن دخولهم فى اليوم الواحد .. و خرجت بان أقل ما يحصل عليه البائع فى اليوم مليونا من الجنيهات او يزيد ... !! و اما التداوى بالرقية فأصبح لها شأوا كبيرا .. فلقد دخلت كل بيت سودانى بالحق و بالباطل .. و اصبح يمارسها من كل كانت له لحية و فى يده مسبحة و يعرف كيف "يدقس" الناس بمتمتمات ما هى بدعاء او آيا من القرآن الكريم .. ليحتال على خلق الله و ليجد ما يسد الرمق و يطعم اولاده .. لا يهم الحلال و الحرام لكن المهم ان تكون الصينية فيها ما يؤكل ... !! شهدت كل ذلك و كثير أعد القراء بكتابته فى مقبل الايام .. و شهدت بنفسى و شاهدت بأم عينى .. اوضاعا مأساوية لكثير من السودانيين فى انحاء مختلفة من العاصمة السودانية الخرطوم .. و بعض من مدن السودان الكبيرة التى تمكنت من الوصول اليها ... !! و اما البشير و قومه الفاسدون فهم عمى لا يرون .. و صم لا يسمعون ... !! و لا يمهم من يموت جوعا او مرضا ... !! و لكن يهمهم ان يحكمون و ينهبون و يدخرون لأبنائهم و احفادهم ... !! ومال السحت و المال العام احلوه لانفسهم .. فبنوا منه القصور و ملئوا منه البطون .. و ما دروا ان فى بطونهم نار الدنيا كما فى بيوتهم .. و فى انتظارهم الاخرة ... !! و بعد هذا الخطاب الكارثة .. على كل معارض وطنى و جاد و مخلص ان يشمر عن ساعديه .. و ليجد المعارضون لفداء السودان من هذه العصابة الفاسدة .. فان لم تتحركوا الآن .. لتخليص السودان من بين ايدى الفاسقين المجرمين .. البشير الفرعون ومن معه من لصوص و قتلة مجرمين.. فإنكم تحت نير حكمهم الى يوم القيامة باقون ...!!
|
|
|
|
|
|