للوطنِ أنبياءٌ يُولدون ..!! قصيدة / منى محمد صالح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 08:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-18-2013, 04:34 PM

منى محمد صالح


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
للوطنِ أنبياءٌ يُولدون ..!! قصيدة / منى محمد صالح

    للوطنِ أنبياءٌ يُولدون ..!!
    قصيدة / منى محمد صالح
    ( لضحايا غرقى جزيرة لامبيدوزا ، ولتراتيل القادمين ، اُغنيةٌ بعبق الأرض )

    يأيها الوطن المُبجّل ..
    بصلواتِ النشيج ..
    تبّت يد الريح ..!!
    وكفِّ صداها المالح ..
    عن بضعةِ أسئلةٌ...
    وأجوبةٌ ..
    أودعناها .. قِبلة السماء
    هذة الحياة لمن ...؟؟
    ولمن يتسع هذا الأزرق فوقنا..؟؟
    ليخيم تحتنا قتام الرماد ..
    زبداً ..
    يبدّله البحر ..
    حصىً .. من الرملِ ..
    يرتب أرصفة الموانئ ..
    كفناً ..
    لغرقى موتانا
    أكفاً مُشرعةً ..
    يحملها غيابنا الأبدى ..
    اُغنياتٌ يتيمة ..
    يرطبُ دمعها الساخن ..
    تمتماتٌ دافئات ..
    ترسلها اُمهاتنا الصابرات ..
    منذ الأزلِ ..
    ولا اُفقٌ يُظللُ قبر الشهيد ..
    سلامٌ عليك يا وطنى
    سلامٌ .. يغطى جحيم الغياب ..
    ويُدفئ .. شتات غربتنا الصنوبرى ..
    يالله ..
    *آتِناَ مِنْ لَدُنْكَ رحْمةً
    لنمنح موتانا ..
    شهدائنا الأحياء ..
    وتلك العيون الصغيرة ..
    ملائكة الرحمن ..
    كفناً يستر عُرى الروح المتعبة
    واُغنيةٌ ..تشبهنا ..!!
    آهٍ .. ياوطناً يحلُّ سلاماً علينا ..
    يدثرنا اُفقٌ يشبهك ..
    تجمعنا ..ألوان الطيف ..
    توحدنا سماءُ واحدة ..
    أرضٌ واحدة ..
    وتفرقنا .. هُويتين بالتضادٍ ..!!
    لتضيع أبجديات التراتيل القديمة ..
    أساطير الاُغنيات ..
    وتصير أسماؤنا نشيدُ ..
    يفضح حبنا للأرضِ ..
    ووجهاً عارياً لكفِ الريح ..
    هذة الحياة لمن ..؟؟
    ولمن يتسع هذا الأزرق فوقنا ..؟؟
    ليخيم تحتنا قتام الرماد ..!!
    أيّ ُسقمٍ هذا ..!!
    يتصاعد مُراً
    بطعمة الصنوبرى ..
    ونحن الموزعون ..
    بين ملايين المنافئ ..
    ما زلنا ننتظر ..
    ولأكثرِ من عشرين عامٍ عجاف
    قرارات النُخب الكرام ..
    بفكِ صِكوك الحساب ..
    ودفعِ فواتير الإقامة ..
    وما تبقى من الحساباتِ المفروضة ..
    وشارات المرور ..
    لنعبر أبواب المدن الحزينة ..
    وحصار العسكر...
    تغرقنا بحارٌ ..
    ورمالٌ بيضاء ..
    تُفتفت فجيعتنا ..!!
    وتلفظنا ذاكرة الموت ..
    مشردين فى مخيماتِ اللجؤ ...
    لا إسمٌ يلتحف أناشيد الصلوات
    ولا فرحٌ يعبق الأرض بطعم الحياة ..
    وزماننا المنسى يرسم دهشتة ..
    ويتساقط ظلاً ..
    ينبلجُ عارياً ..
    من يبابِ الصحراء ..
    يغسله نحيب المطر ..
    والفرح المُطفأ ..
    فى عيون موتانا ..
    بحثاً عن شوارعٍ..
    لا تسعها خُطانا ..
    وعن مدنٍ .. لا تشبهنا ..
    وترسم على ترابها الرملى ..
    إسماً يحمل نقش موتانا ..!!
    آهٍ.. يا وطنى ..
    تُبّاً .. لوجعٍ يُعاثُ فى حزنٍ.
    لا يصطفيك ..!!
    أنا خجلى .. من عيون بلادى الجميلة ..
    وشوارع قريتى .. المغسولة ..
    بالحزنِ ..
    بالمطرِ ..
    وبوجهِ اُمى ..
    المسالم الصبوح ..
    وصوت أبى ..
    ياتى يقيناً راسخاً ً
    من خلف الحقل ..
    يرتلُ سورة الرحمن ..
    ويغطى غيابنا الإبدى
    على كفنٍ عارٍ ..
    إلا من اُفقك ..!!
    اُغنيك .. يا وطنى ..
    وأنت الأجملُ فينا
    اُغنيك .. نبوءةً ..
    للاُمنياتِ القادمات ..
    قرنفلةً تعطر ..
    يباب الصحراء ..
    تغطى عُرينا الفاضح ..
    وتضّمدُ جُرحنا المُثخن ..
    * بألفِ سيزيفٍ قادمٌ ..
    *من غولاغِ ساوا ..
    قتام الرماد ..
    زنزانة الوطن المنفى ...
    يا ايها الوطن المُبجّل فينا
    تتبعنا تراتيل القادمين ..
    أينما ننزحُ راحلين ..
    نحو منفىً آخر ..
    بحرٌ آخر ..
    ويبابٌ يتوّج كفن الرحيل ..
    وصدى الاُمنيات البعيدة ..
    لامِ شهيدٍ ..
    تنشد من ضلوعها ..
    صلوات الفجر ..
    فى الصباحاتِ الباردة ..
    تودع تميمتُها الأخيرة ..
    وتطبعها قُبلةٌ على وجه الحياة ..
    وخاصرة البحرُ ..
    تُعجلُ بإنحسارٍ كاسرٍ ..
    لتفرغ ودائعها ...!!
    لا وقت للحزنِ الان ..
    يا اُم الشهيد ..
    تصاعدت أصوات ..
    تميمتُها الأخيرة من عمق البحرِ ..
    تحملُ عشباً وطين ..!!
    وبرقاً يحتوية السكون ..!!
    لا وقت للحزنِ الان ..
    يا اُم الشهيد ..
    إفتحى مسبحة ..
    الدعوات الصالحات ..
    وإرفعى كفيكِ الطيبتين ..
    إلى السماء ..
    يا ألله ..
    آتناَ مِنْ لُدنَك رحْمةً ..
    ورتلى عفوَك ..
    مُعجِزةٌ إلاهيةٌ تحرسنا ..
    وبضعة آياتٌ من سورةِ الرحمن
    لتُضئِ لنا قبر شهيدٌ قادم ..
    يولد من رحم محنتنا ..
    وللوطنِ أنبياءٌ يُولدون ..
    وللوطنِ أنبياءٌ يُولدون ..
    ......................
    منى محمد صالح
    10 / 10 / 2013

    * سورة الكهف الآية (10)
    * الغولاغ : معسكرات الأعمال الإجبارية الشاقة المسمى
    ب (معسكرات الغولاغ) فى روسيا قبل تسعين عاماً
    *سيزيف : اسطورة ترمز للعذاب الابدى




























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de