*فى مثل هذا اليوم الثاني عشر من يوليو فى العام 1992كانت أمي - عليها رحمة الله - فرحة فرحها الكبرى وهى تشهد زواج ابنها البكر من الأستاذة أماني السر عبدالصادق التى جسدت الحقيقة الكبرى فى مسيرة عاصفة مع شخصية قلقة متعِبة ومتعَبة ، فوهبت الحياة لثلاثة من الاولاد وبنتين ، وقفت عليهم حياتها بذلاً وعطاءً فى تفانٍ زائد ومحبةً متصلة لم تعرف حب الذات فكان الإيثار المطلق ، الذى ينطلق من موضع خلق العشق لتأخذ الحياة رونقها وتتعطر المسيرة بعطر الوفاء والبناء برغم وعثاء الدرب ومكابدة المعاناة التى عصفت بهذا البلد وأهله ، فتحملت عنا الاعباء والعناء ، فاغنتنا بالقناعة وتعهدتنا بالرعاية ، فهونت علينا القاسي وطوعت لنا العصي حتى كبر الصغار وكبرت معهم احلامهم فى بلد يميت الاحلام وتصر حكومتهم ان تغتال طفولتهم وشبابهم بالفقر والجوع والمسغبة..فنتعلم من صبرها الصبر ونقول لها شكرا للمرأة الحقيقة فوق كل الأكاذيب.
*وطافت بنا الطوائف والطرائف وكل صروف الحياة وصوارفها ، ونظرنا لعلاقة الرجل بالمرأة فالشعراء يكتبون عن الحبيبة ولكنهم لايتغزلون شعراً فى زوجاتهم وعندنا أن أعذب الشعر أكذبه فكل شاعر كذوب تحيط به العذوبة ويقر بالحقيقة المنطلقة من القيد حتى الإطلاق لتخط الكلمة الصادقة بأن بيت القصيد فى مملكة الشعر الزوجة الصالحة التى تقوم على العرفان وتباشير المراة الإنسان التى بدأت تطل على فضاءات الكون فى مقدمة الركب البشري ، وتأتي المعاني تؤكد ان المرأة الانسان هى المراة الكاملة الأنوثة والرجل الأنسان هو الرجل الكامل الرجولة فالقادم من مسارات البشرية هى دولة النساء والتى هى دولة المستضعفين والمستضعفين عبر التاريخ كانوا النساء والأطفال وسواد الرجال ، ونهيئ الارض لليوم القادم وفى هذا اليوم نقول : شكرا للمرأة الحقيقة فوق كل الأكاذيب.
*معذرة ان أدخلنا الخاص فى العام فان السير في الوادي المقدس الذى اخترناه وهو قضايا الشعب السودانى العظيم الذى اعطانا ،ففى مرابع المهنية والموضوعية وجدنا العمر قد مضى ومضت معه الكثير من الاشياء الغالية والعزيزة فاردت ان اطلب منكم ان تشاركوننا ذكرى زواجنا الخامسة والعشرين وأمامكم انحني إجلالاً وإكباراً وإعزازاً للمرأة التى قاسمتني هذا الطريق الوعر ستة وعشرون عاماً دون ان تكل او تمل او تشكو،انها اماني السر الحقيقة الوحيدة فوق كل الأكاذيب وكل سنة وهى وانتم وهذا الوطن المحزون بكل خير ..وسلام يااااااوطن..
سلام يا
(كشفت مسؤولة بوزارة الصحة السودانية، عن إصابة “85%” من النساء اللائي وضعن بمستشفى “الدايات” بأمدرمان خلال العام الماضي بمتلازمة اكتئاب ما بعد الولادة.) اها وال15 % اصبن بمتلازمة الموت قبل الولادة؟! وسلام يا..
الجريدة الخميس 12/7/2018ِ
07-12-2018, 08:46 AM
عليش الريدة عليش الريدة
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 1709
المرأة أداة للعذاب والنعيم ملك في أعلى الجنان رحيم مارد يملأ جوفك بكاسات الجحيم.. ونحن الرجال الأغبياء.. حبات الأرز في الملاعق.. دفقات تتساقط من الدلاء.. أبدا لن نقاوم فعل المسالق.. ولن نفكر يوما في ضرورة أن نقف لنفكر،كيف تحيينا وتقتلنا أداة؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حيدر احمد خيرالله
عليش الريدة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست