|
Re: تحية اكبار واجلال الى ابناء شعبى العظيم (Re: Salah Idris)
|
( وهذه الإرادة لبناء دولة نفخر بها جميعاُ ويفخر بها أبناءنا من بعدنا . أقول ذلك وفي ذهني كل المحاولات الخجولة التي أجهضت بفعل تمري وقسري يقوم به العسكر تحت ذريعة الحفاظ على ,, تماسك الدولة ,, ومرة بسبب الخوف من فوضى الأحزاب ، ومرة أخرى ,, طويلة ,, تحت راية .. الإنقاذ الذي قاد إلى أكبر كارثة في تاريخ السودان . وهو فصل الجنوب ) .
الابن الفاضل / صلاح الدين محمد ادريس التحيات لكم وللسادة القراء في مقالك الكثير والكثير من الأحاسيس الصادقة التي تجيش في صدور الأجيال الشابة في سودان اليوم .. ولكن مع الأسف الشديد فإن تلك الأحاسيس لا تجد نفس القدر من التفاؤل والآمال في نفوس الأجيال القديمة التي مازالت على قيد الحياة .. فهي أجيال قد مرت بنفس التجارب حين كانت شابة مثلكم .. وقد خاضت معارك الكفاح والنضال المرير من أجل هذا السودان .. وانتفضت مراراُ وتكراراُ لإسقاط النظم الطاغية .. ثم رقصت وطربت وتفاءلت مثلكم وهي تتأمل سودان الغد المشرق الخالي من الأوجاع .. ولكنها كانت دائماُ تصطدم بحوائط الفشل القاتل .. وهي أجيال لم تذق أبداُ حلاوة العيشة الرضية والهناء والرفاهية طوال حياتها .
وهذه الحروف هنا ليست من أجل إثارة تلك الحقيقة التي توضح أحاسيس الأجيال القديمة .. ولكن هذه الحروف هنا لتوضيح حقيقة هامة جداُ للأجيال الجديدة التي تجهل الكثير والكثير من الأسرار والحقائق .. وأنت هنا بمنتهى البراءة تقول : ( تأمر قسري يقوم به العسكر تحت ذرائع كذا وكذا وكذا !!! ) .. ولكن مع الأسف الشديد فإن مثل ذلك الكلام يرد من الأجيال الشابة الجديدة بقصد أو بغير وهو كلام يجافي الحقيقة .. لأنه كلام يجتهد لإبراء ذمم الأحزاب السودانية .. تلك الأحزاب الشريكة في كل الجرائم مع العسكر .. ولم يأتي العسكر لحكم السودان إلا باجتهاد ومباركة من الأحزاب السودانية .. والأجيال القديمة تعرف تلك الحقيقة جيداُ .. وتعرف أن الانقلابات العسكرية الناجحة التي حكمت السودان فعلاُ هي انقلابات ثلاثة : الانقلاب الأول هو انقلاب الفريق عبود الذي جاء باجتهاد ودعم حزب الأمة السوداني .. الانقلاب الثاني هو انقلاب جعفر النمير الذي جاء بدعم واجتهاد الحزب الشيوعي السوداني .. الانقلاب الثالث هو انقلاب عمر حسن البشير الذي جاء بدعم واجتهاد حزب جبهة الميثاق الإسلامي السوداني .. وعليه ليس من العدل والإنصاف أن تصب الأجيال الجديدة جام غضبها على العسكر دون تلك الأحزاب السودانية التي كانت السبب الأول والأخير في تواجد العسكر في ساحات الحكم !. ولا أقول هذا القول دفاعا عن هؤلاء العسكر .. وهم الشركاء مع الأحزاب السودانية في كل الجرائم التي أدت إلى تدهور وتردي الأوضاع في السودان منذ الاستقلال . ولكن الأجيال القديمة تريد من الأجيال الجديدة أن تعرف الحقائق قبل أن تحكم .. ولا نريدها أن تحكم على الأمور جزافاُ بمجرد التكهنات والاجتهادات .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تحية اكبار واجلال الى ابناء شعبى العظيم (Re: عمر عيسى محمد أحمد)
|
لك شكري اخي عيسي علي التوضيح المستفيض نعم واتفق معك ان الأحزاب السودانية هي جزء اصيل من التراجيديا السودانية في الحكم والسياسة وافهم بصورة كاملة ما اشرت ( خلفيتي الاكاديمية اقتصاد وعلوم سياسية ) نعم فنحن امام مأساة حقيقية في عالم السياسة في السودان . ولكن اشير فقط الي ان الدمار الذي احدثه العسكر في بنية وهيكل الدولة السودانية ليس له مثال في الاولين ولا الاخرين . تأتي الأحزاب السودانية الى السلطة علي صهوة جواد ابيض وأمنيات عراض بسلطة مدنية وتداول سلمي وعراك ديمقراطي من اجل صلاح الامة ثم ماذا تترك كل الآمال العراض وتدخل في صراعات حزبية مصلحة بحتة ويضيع الشعب السوداني في هذا الخضم وهذا البحر الواسع من الفساد وسوء استغلال السلطة وكل هذه الامراض التي تعاني منها السياسة في السودان . نعم المشاعر جياشة والأحاسيس صادقة علي امل نصنع سودان جديد هذه المرة . لذلك ذكرت في المقال انني لست متفائلا بان ما حدث وما سوف يحدث سوف يكون الأفضل ولكن ما حدث من قبل ما يسمي " بالإسلاميين" لم ولا اتمني ان يحدث في مستقبل الأيام . سلطة ما يسمي بالإنفاذ استباحوا كل شيء في السودان ودمروا كل مقدرات البلاد لصالحهم بدون ادني مسئولية أقول ذلك واتمني ان تتعلم الأجيال الجديدة من التجربة المريرة التي حدثت وتستفيد من اخطائها في اصلاح المستقبل الذي هو ملك للشباب الذي على يديه ولدت هذه الثورة الظافرة اتمني اخي ع الا عيسي تضيع هدرا سواء كان ذلك من السلطة الانتقالية او ما سوف يأتي بعد السلطة الانتقالية وهذا هو مربط الفرس . شكرا خي عيسي علي الملاحظات الصادقة وهي في محلها واتفق معك تماما علي ان الأحزاب السودانية تتحمل قدرا لابأس به من الخراب الذي حدث حتي في عهد الإسلاميين . ولك مني كل الود والتحايا علي الكلمات الحية واتي ضربت في العصب الحي .
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|