بسم الله الرحمن الرحيم ينبغـــــــــــــــــــــي ولا ينبغـــــــــــــــــــي !! لقد تعود السيد الصادق المهدي أن يستخدم عبارة ( ينبغي ولا ينبغي ) عند مخاطبة الآخرين طوال مراحل حكمه للسودان .. وكذلك في مناسبات عديدة عند حواره في الفضائيات .. ولمن يريد أن يتأكد من ذلك القول عليه أن يتابع خطابات السيد الصادق المهدي في أية مناسبة من المناسبات .. وتلك العبارة قد تكون مقبولة ومهضومة إذا وردت من أي شخص عادي لا يتواجد في موقع قيادة ومسئولية .. حيث تلك العبارة الفضفاضة التي توحي بقلة العزم كما توحي بحالة العجز لدى القادة والقياديين .. وفي أيام رئاسة الصادق المهدي لمجلس الوزراء في الماضي كان البعض يرد على تلك العبارة بالقول : لمن يوجه الصادق المهدي تلك العبارة ( ينبغي ولا ينبغي ؟؟ ) . وهو القائد الذي يفترض أن يوجد المستحيل ليكون الحدث واقعاُ ( ينبغي ! ) ،، وكذلك هو القائد الذي يفترض أن يمنع حدثاُ معيباُ يجب أن ( لا ينبغي ! ) .. ولكن مجرد تناول تلك العبارة في المنابر فذلك يفيد نوعاُ من العجز لدى القائل ،، كما يفيد على أنه في حيرة من أمره ! .. وانه عاجز في مواجهة الصعاب .. وتلك شائبة لازمت كل مراحل حكم الصادق المهدي .. حيث كان يكتفي بمجرد التوجيهات التي تقول : ( ينبغي ولا ينبغي ؟؟ ) .. دون أن يحقق ذلك عند أرض الواقع في يوم من الأيام .. ومع الأسف الشديد فإن تلك الصورة تواجدت في معظم قادة السودان الذين حكموا البلاد بعد الاستقلال .. حيث كانوا وما زالوا يحققون واجباتهم الوطنية في صورة شعارات فوق المنابر .. دون تحقيقات في أرض الواقع ،، ولم يدركوا بأن الأحوال لا تكون إلا بالجهد الصادق والعزيمة المتواصلة .. وقد أضاعت السودان تلك الخطابات الإنشائية التي لا تقدم ولا تؤخر .. والسودان اليوم في أشد الحاجة لقادة يخرجون من دائرة الأمنيات الإنشائية ليحققوا العاصي المستحيل .. ولا يكتفون بمجرد الأقوال حيث ( ينبغي ولا ينبغي ) .. فذلك الشعب السوداني يعرف جيداُ ما الذي ينبغي وما الذي لا ينبغي .. وبالتالي هو لا يحتاج لمن يردد تلك العبارة في المنابر كل مرة .
ليس المقصود من هذا الحديث المساس بحزب الأمة أو المساس بأي حزب من الأحزاب السودانية .. ولكن المقصود أولاُ وأخيراُ هو تحقيق مصلحة السودان .. وإذا خرج علينا رجل من حزب الأمة أو من أي حزب من الأحزاب السودانية وهو يحمل العزيمة والإصرار في تحقيق الرفاهية والمستقبل للسودان فهو ذلك المطلوب .. والشعب السوداني لا يريد مواصلة المشوار في متاهات ( ينبغي ولا ينبغي ) أكثر من ذلك ,. فالعبرة ليست بالألفاظ والأمنيات طوال السنوات والمراحل .. ولكن العبرة بالتخطيط السليم الجاد وبالدراسات ثم العزيمة الصادقة القوية .. أما ذلك التكرار في ترديد عبارة : ( ينبغي ولا ينبغي ؟؟ ) فهو مجرد أقوال وعبارات إنشائية فارغة .. يجب أن تحذف من قواميس الشعب السوداني بعد اليوم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست