يا مرحى، كوبنهاجن ترحب بلقاء النهرين النيل و السَيْن .. بقلم الياس الغائب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 10:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-21-2017, 06:11 PM

الياس الغائب
<aالياس الغائب
تاريخ التسجيل: 03-11-2016
مجموع المشاركات: 23

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا مرحى، كوبنهاجن ترحب بلقاء النهرين النيل و السَيْن .. بقلم الياس الغائب

    05:11 PM September, 21 2017

    سودانيز اون لاين
    الياس الغائب-كوبنهاجن
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ليست مجرد مؤدية للأعمال الخالدة لكبار مطربى بلادى فحسب ولكنها مهتمة بالتراث الشعبى أيضاً، بل ومهمومة به ، وصاحبة مشروع ورسالة. إنها تؤمن بأن الموسيقى لغة عالمية تتخطى حاجز الجنس والنوع والعرق وتعمل فى النفس البشرية عمل السحر. وأنها كالحب تماماً؛ تقرب البعداء وتمحو البغضاء وتجمع الفرقاء ... وأن الموسيقى تستطيع أن تنجز ما لم تنجزه السياسة، بل ، فى الحقيقة، ما أخفقت فيه السياسة وسعت إلى نقيضه. فهدمته وتغنت على أطلاله... حلمها هو أن تتوحد شعوب حوض وادى النيل العظيم، لتنهض وتسمو عن خلافاتها و جراحاتها وتلتفت لإنسانها. هذا الهدف النبيل دمرته السياسة تماماً بتجفيفها للحوض وتشتيت شعوبه.
    حلمها هو أن تجعل الموسيقى تعمل عملها فى تلطيف الأجواء وترهيف الأحاسيس والمشاعر و أن تسرى وتجرى مجرى الدم فى الشرايين و الوجدان فتتآلف القلوب وتهفو الأنفس حباً ومودة ... هكذا حلمت هند، وآخرون مثلها تلبسهم ذات الهم، بالهدف. وحين تحول الحلم إلى فكرة، وتبلورت الفكرة وأصبحت مشروعاً ... مشروع النيل ... في أغسطس عام 2011 بفضل عالم الموسيقى العراقى مينا جرجس والمغنية الأميريكية إثيوبية الأصل ميكليت هاديرو، سارعت وانضمت إليه. وإنضمت إليه كذلك كوكبة من الموسيقيين من بعض دول حوض النيل مثل بوروندي، مصر، إثيوبيا، كينيا، رواندا، السودان، أوغندا، بوروندي، الكونغو، تنزانيا، إرتريا وجنوب السودان.

    هذا النهر العظيم الذى يجرى ويتمدد على امتداد 6650 كيلومتراً، مخترقاً الحدود السياسية والجغرافية للبلاد التى يحتضنها ويحنو عليها ذات الثقافات المتنوعة والمعتقدات المتعددة من المنبع إلى المصب. ويهب إنسانها الطبيعة البكر والأرض الخصبة واللون الأسمر المميز والإيقاعات الصاخبة الراقصة و الألحان الشجية ، لجدير بالإهتمام والرعاية ... ويشارك في مشروع النيل الموسيقى من الفنانين والموسيقيين السودانيين السارة نجمة البوب الأمريكية ذات الأصول السودانية، المطربة آسيا مدني، أحمد سيد أبو آمنة، أشرف عوض ودفع الله الحاج.

    إن جل هم هذه الفرقة الموسيقية العالمية عالية التخصص هو الإهتمام بالموسيقى التقليدية والأدوات الموسيقية المحلية و النظر فى ألحان وموسيقى وتراث هذه الشعوب والبحث عن ما هو مشترك وجامع وموُحِد والعمل عليه حتى يصبح عملاٌ موسيقياً جامعاً، و تتم معالجته فى ثوب عصرى جذاب تحبه هذه الشعوب و تلتف حوله غناءً ورقصاً... ويتم توظيفه بعد ذلك توظيفاً ناجحاٌ وناجعاٌ.
    حينها تصفو النفوس وتلين القلوب وتتفتح الآفاق وتتلاقى الأفكار وتتلاقح ويعم الوعى ويتقبل بَعضُنَا بعضا ونعيش فى سلام وأمان فتنمو بلادنا وتتطور وتزدهر ... ويحيا الإنسان فيها عزيزاً مكرماً ...
    هذه هى الأستاذة المثقفة هند الطاهر بنت النيل التى أبحرت من الجزيرة الخضراء ؛ لترسو على ضفاف نهر السَيْن مع رفيق دربها، فرنسى الجنسية سودانى الهوى، وهى تحمل معها هموم بلدها السودان ، بل هموم كل شعوب حوض وادى النيل ... و قد هداها وجودها فى باريس مدينة العلم والنور والثقافة والفنون وهى بجانب زوجها الموسيقى وبصحبة كوكبة أخرى من الموسيقيين إلى فكرة توظيف الموسيقى، هذه اللغة العالمية لمعالجة ما لم تستطع السياسة علاجه ... توحيد الشعوب بالموسيقى ... وهذا ما دفعها للإنضمام لهذا المشروع الموسيقى العالمى.
    وحين جاءتنا فى كوبنهاجن بدعوة من الجالية السودانية والمدينة تحتفل بمهرجانها الثقافى السنوى الذى تدعو له كل الأقليات الأجنبية المقيمة فيها؛ لتعكس ثقافة بلادها التى جاءت منها للمجتمع الدنماركى ، جاءت وبمعيتها كوكبة من الموسيقيين. زوجها من فرنسا، أشرف عوض من السودان، عازفان من بلجيكا وآخر من البحيرات من بوروندى. وجاءت قبل يوم من بداية المهرجان لتحيى حفلاً خاصاً للوجود السودانى فى الدنمارك. وقد كان حفلاً إستثنائياً بكل المعايير والمقاييس حيث تألقت هند غناءً وتطريبا، وتجاوب الحضور طرباً ورقصاً واستحسانا. كبيرهم وصغيرهم وإن كان الكباركانوا أكثر طرباً ؛ لأن مختاراتها اللحنية دغدغت وجدانهم فأحيت الذكريات وألهبت المشاعر.
    وقد وفقت الجالية السودانية بدعوتها لهند وفرقتها لتقديم التراث السودانى الأصيل وعرضه هنا فى أوربا فى ثوب عصرى عالمي ... وهذا الذى حدث. وقد بهرت المجتمع الدنماركى بألحانها المختارة بعناية وبفرقتها ، الأمر الذى إستفز الموسيقيين الدنماركيين وطالبوا بتقديم عمل مو سيقى مرتجل مشترك مع فرقتها فى نهاية الحفل كفقرة ختامية. وقد كان. صعد على خشبة المسرح بجانب فرقتها، خمسة من الموسيقيين المحترفين؛ أربعة من الدنمارك وواحد من كوبا وقدموا عملاٌ مرتجلاٌ بهر الجميع. وقال عنه القائمون على الإحتفال والمشرفون ...
    يا لها من تجربة مدهشة ورائعة لن ننساها أبداً ...
    التحية لهند الطاهر و لمطربى بلادى ...
    [email protected]
    الياس الغائب ... كوبنهاجن
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de