دارفور أصبحت الشمّاعة التي يعلّق عليها عمر البشير وحزبه الفاشستي كل اخطائهم، لم يكفهم كل ما ارتكبوا من جرائم في دارفور جعلت النظام كله مطلوبا امام القضاء الدولي، لم يكفهم ما اثاروه من فتنن، لم يكفهم مئات الوف القتلى والنازحين، لا يجيد عمر البشير ونظامه شيئا سوى الكذب والقتل، سوى شن الحرب على بني وطننا في كل ارجاء وطننا. ابتدروا عهدهم المشئوم بشن الحرب على الجنوب حتى اجبروه على طلب الانفصال. ولأنهم يعتاشون على الحروب والفتن فقد واصلوا نهجهم، وليتهم كانوا يحاربون للحفاظ على تراب وطننا، لكنهم يستأسدون فقط على العُزّل من أبناء وطننا.
المؤتمر الوطني حزب مُنبت لا علاقة له بوطننا وقيمه. لا يأبه لوحدة تراب وطننا ورفاه وسلام بنيه . كل ما يهم رئيسه الفاشل الكاذب هو أن يبق على الكرسي. ثلاثون عاما وهو لا يفعل شيئا سوى الكذب والاستخفاف بشعبنا. علي عثمان محمد طه صاحب مقولة اضرب لتقتل الشهيرة يعلن الحرب على شعبنا على رؤوس الاشهاد، حين يتحدث عن كتائب الظل التي ستحمي النظام، ويعلن رئيس النظام في الوقت نفسه أنّ مندسين من حركة عبد الواحد هم من يقتلون المتظاهرين! يفترضون في شعبنا الغفلة. ويعيشون على ذلك الوهم. ولماذا اذا كما تساءل أحد الناشطين، لا يتوجه سلاح هؤلاء (المندسين) ولا حتى بالغلط نحو رؤوس بعض منسوبي النظام وجيوشه الأمنية. أية طفل في بلادنا يعلم أن لا مندس سوى كتائب الداعشي الفاسد علي عثمان محمد طه، سوى كتائب الأمن الشعبي الذي ارتكب في بلادنا جرائم يندي لها جبين الإنسانية.
في عام 2013 اعلنوا أيضا انّ بعض منسوبي الحركات المسلحة هم من يقتلون المتظاهرين، ثم اعلن هو بعد القمع الدموي لانتفاضة الشباب أنّ القوات الخاصة هي التي حسمت الأمر! وحين بدأت منظمات حقوق الانسان تطاردهم للتحقيق في المجزرة، عادوا للقول بأنّ الجهة التي قتلت الشباب غير معروفة! ويعلنون في الوقت نفسه استعدادهم لدفع (ديّات) الشهداء!
هذا الضحك على الذقون ليس جديدا عليهم، لكن المدهش أنهم يستمرون في الكذب حتى بعد ان انكشف كل شيء. مثلما يستمر رأس نظامهم في الرقص حتى بعد أن عمّ هتاف : جوّعت الناس يا رقاص ، أرجاء الوطن كله!
وطننا من اقصى جنوبه الى اقصى شماله، من اقصى غربه الى اقصى شرقه، على قلب رجل واحد ضد الطاغية الكاذب المستبد ونظامه المجرم الذي يقتل شباب وطننا. شعبنا واع لن تخدعه أكاذيب الرقاص واعلامه المرتشي، شعبنا جسّد وحدته الوطنية في ثورته العظيمة التي سيخلدها التاريخ، التاريخ الذي سيكنس الطاغية الكاذب ونظام القتل والفساد الى مزابله.
شعبنا الذي هتف في عطبرة: يا العنصري المغرور كل البلد دارفور.
فرد عليه شعبنا في الفاشر: يا العنصري وغدار.. عطبرة الحديد والنار
مثل هذا الشعب الواعي لحيل الصغار، لن تتأثر وحدته الوطنية الراسخة بأكاذيب سارق للسلطة والثروة، غلطة عابرة في تاريخنا، سيمحوها بني وطننا ويستعيدون سيرة وطن عظيم وشعب حر كريم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة