ونحن نحتفل بالميثاق الدستوري علينا أن لا ننسي من أين أتينا بقلم محمود أ. يوسف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 03:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-17-2019, 12:37 PM

محمود الحاج يوسف
<aمحمود الحاج يوسف
تاريخ التسجيل: 04-11-2017
مجموع المشاركات: 17

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ونحن نحتفل بالميثاق الدستوري علينا أن لا ننسي من أين أتينا بقلم محمود أ. يوسف

    12:37 PM August, 17 2019

    سودانيز اون لاين
    محمود الحاج يوسف-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بقلم : أ محمود يوسف
    عندما انقلبت الجبهة الاسلامية القومية علي الحكومة الديمقراطية المنتخبة في ٣٠ يونيو ١٩٨٩، اعتقلت قادة كل الاحزاب السياسية، وكل النشطاء السياسيين، وقامت بفصل الآف من ضباط الجيش والعاملين بالخدمة المدنية، وبطشت بقادة النقابات العمالية، فساد جو من الذعر والرعب مكن حكومة الكيزان من التحكم التام علي الشعب السوداني، ولم يتبقي من معارضة امام التعبئة السياسية والدينية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية الضخمة التي قامت بها حكومة الكيزان سوي الجيش الشعبي لتحرير السودان، الذي صمد امام حملات صيف العبور عام ١٩٩٢ رغم استرجاع الجيش لمدينة توريت وبعض المدن الاخري.
    كانت تلك المرحلة هي قمة تحكم الكيزان علي كل مفاصل الدولة، وتم فيها تغيير العاملين في السفارات السودانية في الخارج بكوادر الجبهة الاسلامية، وخاصة السفارات المجاورة للسودان، مع اهتمام خاص بسفارات السودان في شرق افريقيا. وكانت السفارة السودانية في العاصمة اليوغندية كمبالا علي درجة عالية من النفوذ والامكانيات، عمل القائمين علي ادارتها بإيجاد جو من الرعب في اوساط السودانيين هنالك، وخاصة بعد سماح الحكومة اليوغندية بإقامة قوة عسكرية للمراقبة السودانية في اراضيها، لمراقبة تحركات عناصر الجيش الشعبي في يوغندا لعدم شراء الوقود من يوغندا ومراقبة كل الشاحنات التي تذهب الي جنوب السودان لكي لا تحمل اسلحة او وقود او اية مستلزمات عسكرية، وللقيام بذلك احضر النظام قوة عسكرية كبيرة للمراقبة وإستأجر مبني ضخم في ضاحية كلولو بكمبالا كما اوجدت مراكز للمراقبة في مدينتي قولو في الشمال واروا في الشمال الغربي، مع مجموعة في كبري كاروما لتفتيش كل الشاحنات المتجهة للجنوب والتي يشك فيها.
    لقد اوجدت تلك القرارات نفوذ مادي حقيقي ووهمي للسفارة السودانية في كمبالا، وبخاصة مع الانتصارات التي كانت تحققها القوات المسلحة، لذلك قامت بتجنيد الكثير من المخبرين والمتعاونين والعيون، كما كانوا يدفعون بسخاء لمن يطبلون لها لتحييد المعارضة التي كانت قد بدأت في الانتظام بعد تشكيل التجمع الوطني الديمقراطي عام ١٩٨٩ بعيد الانقلاب.
    كان تشكيل التجمع الوطني الديمقراطي وفتححه للمكاتب الخارجية عام ١٩٩١، كبير الاثر ونقطة تحول علي درجة عالية من الاهمية لكسر هيمنة الكيزان علي مجمل الانشطة في خارج السودان، وكان دور التجمع في كمبالا والقاهرة مشهودا، مما اجج روح المقاومة في اوساط المعارضة السودانية في الخارج وادي الي عزل نظام الكيزان من خلال التنسيق والتعامل مع الحركة والجيش الشعبي علي كافة المستويات والاصعدة الخارجية، كما نتج عن ذلك في النهاية الي التوقيع علي مقررات مؤتمر القضايا المصيرية في اسمرا عام ١٩٩٥، وافتتاح معسكرات لقوات المعاضة السودانية وخاصة لواء السودان الجديد بشرق السودان.
    قدم الجيش الشعبي الكثير من الشهداء فدآءا لدولة المواطنة في السودان، وشكلت جبهات جنوب السودان وجبال النوبة والنيل الازرق وشرق السودان، مراكز استنزفت لموارد الكيزان، وعندما تشكلت كل من حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة في دارفور، كاد ان يؤدي ذلك الي إنهيار نظام الكيزان في الخرطوم، لذلك قدموا كل التنازلات في نيفاشا من اجل البقاء في الحكم، وادي كل هذه التداعيات الي إنهيار المنظومة التي عملت علي تدمير الانسان السوداني وخلق دولة عنصرية تعمل من اجل رفاهية طبقة مكونة من عناصر من اتجاهات محددة، لذا فإن التوقيع علي الميثاق الدستوري اليوم هو يوم تاريخي في مسيرة نضال الإنسان السوداني، وإعلانا بفشل المشروع الحضاري الكيزاني الذي كان يعمل لتكوين دولة أحادية يتم فيها الخلاص من الشخصية والدولة السودانية، إن التوقيع علي هذه الوثيقة، لهو إنتصار لكل الذين ناضلوا خلال الثلاثين عاما من عمر الإنقاذ من اجل الكرامة الوطنية، لذا فإننا إذ أهنئ الشعب السوداني وانفسنا بنجاح هذه الثورة السودانية الظافرة، فيجب أن نتذكر كل الذين وهبوا دماءهم رخيصة في كل مناطق العمليات العسكرية بجنوب السودان وغربه وشرقه ووسطه، تحت راية الجيش الشعبي وحركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة ولواء السودان الجديد وقوات النصر وقوات التحالف السودانية وكل الحركات التي ساهمت في إركاع الكيزان، كما نحي شهداء ثورة ديسمبر/ يناير ممن جعلوا يومنا هذا واقعا معاش وخلاصا ممن خرجوا من ظلمات التاريخ القديم، وان نعمل جميعا علي إنقاذ وطننا، اولا بتنفيذ عملية البناء الوطني لرتق النسيج الوطني ومن ثم جذب الاخوة في جنوب الوطن لبناء دولة سودانية تسع الجميع وتعمل من اجل الجميع.
    محمود أ. يوسف
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de