وفي الجنوب يا ماتو رجال بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 09:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-27-2018, 05:06 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وفي الجنوب يا ماتو رجال بقلم عبد الله علي إبراهيم

    05:06 AM August, 26 2018

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    متى ذكرنا انفصال الجنوب (وما انطوى عليه من تاريخ) غالباً ما رمزنا له من سيرة عِزابنا السياسيين . . . شرارنا. سنسترجع يوم ذبح الأستاذ الطيب مصطفى الثور الأسود في جمهرة من أنصاره كرامة وسلامة. واسترجع مثل الطيب كلمة حامضة للأستاذ باقان أموم عن "الغُسل" الجنوبي من أوساخ الخرطوم.
    استرجاع هذه الرموز الخرقاء هو بعض شغب اللوم واللوم المضاد الذي طبع الخطاب الشمالي عن الجنوب بعد انفصاله. فالبحث جار على قدم وساق عن المذنبين الشماليين من تسببوا في كسر البلد. وهو بحث اقتصر على تعيين هذه الجماعة الشمالية التي ارتكبت هذا الإثم العظيم، أو التي كان لها زمام المبادرة فيه. والافتراض العظيم هنا أن الجنوب وجماعاته براء من هذا الإثم. ويفوت على زاعم هذه البراءة أنه ربما انطوى على سوء ظن بملكة الجنوبي على ارتكاب الإثم.
    مررت بخبرين خلال أقل من سنتين جددا لي عقيدتي في أن انفصال الجنوب هو سوء إدارة مسرفة لاستثمار سوداني شمالي أغر في وحدة الوطن. فقد نشأت أجيال سودانية شمالية على أن الحفاظ المر على وحدة الوطن عبادة سياسية. فغرست الحركة الوطنية الباكرة وامتداداتها في الحركة الجماهيرية لاحقاً من اتحادات ونقابات هذه "التقوى" المدنية عميقاً في وجدان الشماليين. وتعريفي لهذه التقوى أنها سهر كل فرد على حدة أن يخدم هذه الوحدة في احتكاكاته حتى الفردية بالجنوبيين ما وسعه وبأريحية في قوله وفعله. فلم تكن وحدة السودان شأناً سياسياً للصفوة من الجانبين أحسنت أم اسأت. كان الشمالي الذي نشأ على هذه التقوى المدنية حريص على أداء التزاماتها في سبيل الوطن. فهي فرض عين.
    ولا يجد هذا الاستثمار للشماليين العاديين في اتحاداتهم ونقاباتهم وأحيائهم اعتباراً من الصفوة التي وحدة التحليل عندها الحزب لا غيره. فمثلاً: متى قام منقلب منهم قال أول ما قال إن الديمقراطية فشلت. ويقصد بالأساس البرلمان وأحزابه المصطرعة (كما ينبغي بالطبع في ديمقراطية). ولو اكتفى بذلك لربما عذرناه مما أزعجه من شقاق الأحزاب. ولكن تساءلت دائماً: لماذا يردف ذلك بحل النقابات والاتحادات التي تمارس ديمقراطيتها الداخلية على خير وجه وتساهم في لم شعث الوطن الحزبي في كثير من الأحوال. وفي الحق إن ضغينة هذه الانقلابات على المنظمات الجماهيرية ربما كانت أمض من ضغينتها على الأحزاب.
    الخبر الأول عن نبل الاستثمار في الشمالي جاء في مذكرات الأستاذ الهادي الشغيل على منبر "سودانيزأونلاين" في مقابلة مع السيد بول دينق شول (دينكا بور). نشأ بول في عطبرة، ودرس في مدرسة محمد علي، ثم مدرسة الخدمات الوسطى، ثم الصحوة الثانوية، فكلية التجارة بالخرطوم. ولعب للنجم الذهبي ناشئين، ثم التضامن، ثم حي العرب، وصعد مع نادي الهدف للدرجة الأولى. وواصل اللعب في الخرطوم. ثم مضى للجنوب بعد الانفصال. سأله الشغيل:
    س: إذا قدر لك أن تزور مدينة عطبرة مجدداً ما هو أول شيء ستفعله بمجرد وصولك لها؟
    ج: فور وصولي لعطبرة سأقبل ترابها، وأتمرغ على أرضها. وليصفني الناس بالجنون فلست أبالي. فهي مثل أمي أعطتني بسخاء. ومهما قدمت لها فلن أوفيها حقها.
    وهذا بعيد بالطبع جداً من وسخ المدن الذي قال به باقان.

    أما الخبر الثاني فوجدته في كلمة للصحافي الجنوبي سيمون دينق، محرر جريدة الوطن بجنوب السودان. قال فيه إنه أسِف لأنه لم يسمع بوفاة العمدة أحمد محمد خير السيد، عمدة كاب الجداد بمركز المسلمية، إلا بعد مرور عام مما يكذب أن العالم صار قرية مزعومة. وتعَرف سايمون على العمدة عن طريق مفارقة جعلها العمدة طريفة برغم منها. فقد استأجره أحدهم في 1997 لقطع سيقان القطن وحرقها. فعمل مع رفقته بالحواشة. ثم جاءهم رجل، بصحبته عمال زراعيون، وهم قريبون من اكمال العمل، وسألهم ما الذي جاء بهم إلى حواشته. ووضح لسيمون أنهم ضلوا عن الحواشة التي تعاقدوا للعمل فيها إلى حواشة عمدة كاب الجداد. ولما عرف العمدة منهم القصة ضحك عالياً ودفع لهم أجرهم مضاعفاً ولم يطلب منهم حتى اكمال العمل.
    ثم جاء يوم سأل سايمون إن كان يذهب للمدرسة. ولما وضح له أن ضيق عيش الأسرة حال دون ذلك دفع له كل مستلزمات المدرسة في 1998، وطلب منه ألا يخبر حتى والدته بذلك. ولما فتحت الحركة الشعبية مكتباً لها بالقرية في 2005 تبرع لهم بسيارته الروزا ليأتي بقيادات الحركة من الخرطوم للقرية. وتكفل بضيافتهم. وظل يحث سايمون للتواصل الحميم مع اهل القرية ويكسر الحاجز القائم في نفسه منهم حتى صار واحداً من أبناء كاب الجداد.
    لكي نفهم سماحة العمدة صح اعتبار خبرته الوطنية في اتحاد مزارعي الجزيرة منذ 1946 بجانب قيم من دينه ومن سماحة نفس شخصية. لقد وجد العمدة في سيمون مدخلاً ليتنفل بتقواه المدنية من أجل الوطن.
    لا أعرف عدد المرات التي سمعت فيها أن استقبال المرحوم عقيد جون قرنق الاستثنائي في الخرطوم كان من أجل الرجل. ربما كان من بين المستقبلين من جاء حماسة له. ولكن الاستثمار (العشم) في الوطن كان أكبر سبب أكثر الشماليين للوفود لساحة الخضراء. وقد وفدوا بغزارة لساحات كثيرة مثلها عبر عقود طويلة ل"تشجيع الوطن".























                  

08-27-2018, 02:07 PM

أيوب خان يوسف


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وفي الجنوب يا ماتو رجال بقلم عبد الله علي � (Re: عبدالله علي إبراهيم)

    أيوا كدا طلع العنصري الجواك وقول إنّو ديل #### ما بيستاهلوا الحسنة
                  

08-27-2018, 05:56 PM

عبد الله علي إبراهيم


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وفي الجنوب يا ماتو رجال بقلم عبد الله علي � (Re: أيوب خان يوسف)

    ايوب خان . . . منو؟
                  

08-27-2018, 03:44 PM

الجاك


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وفي الجنوب يا ماتو رجال بقلم عبد الله علي � (Re: عبدالله علي إبراهيم)

    موضوع المقال خصب و أعتقد أنه كان هناك فرصة ذهبية للشماليين أن يحسنوا إلى الإخوة فى جنوب السودان و ذلك عندما أتت بهم ظروف الحرب كنازحين فى معسكرات على أطراف المدن و ذلك بعمل طوعى منظم لمدهم بالكساء و الغذاء و تنظيم قوافل علاجية و طبية و تعليمية لهم و كان وضع البلد حينها جيدا و هذا الذى يتفوق به علينا الخواجات و هو العمل الطوعى الإنسانى الذى يؤدى لكسب القلوب وكذلك لم يلتفت الكثير من الناس للذين يعيشون بينهم فى العمارات كحراس و حولهم القصور الفاخرة و يمر عليهم زمهرير الشتاء و شمس الصيف بدون مدهم بالغذاء و الكساء و الإخوة الجنوبيون فى الغالب عفيفين و لديهم عزة نفس فهم يعملون من كسب أيديهم و نادرا ما يتسولون أو يستجدون المساعدة ما زال لدينا الكثير لنسبر أغوار تفكير الإنسان الجنوبى حتى نضمن إنحيازه لخيار السلام و ربما إعادة لحمة الوطن مستقبلا .
                  

08-27-2018, 04:01 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وفي الجنوب يا ماتو رجال بقلم عبد الله علي � (Re: الجاك)

    أنت يا عبد الله علي إبراهيم رجل دكتور وأستاذ جامعي، كيف تقع في فخ نقل معلومة كاذبة وغير صحيحة؟
    مقولة أن باقان أموم قال "أرتحنا من وسخ الخرطوم" إشاعة ولم تكن خبر حقيقي. وحتى هذه اللحظة لم تقوم صحيفة أو مصدر بأنها قد سمعت باقان أموم شخصيا وهو يقول ذلك.
                  

08-27-2018, 05:45 PM

عبد الله علي إبراهيم


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وفي الجنوب يا ماتو رجال بقلم عبد الله علي � (Re: Deng)

    سمعت اليوم أن الطيب مصطفي قال إنه لم يذبح الثور الأسود. رمزية المشهدين (وقعا أو لم يقعا) مما أحببت ان أتوقف عنده. بل وتزداد الرمزية حرجاً إذا لم يقعا. فمتى كانا محض اختراعين سرحا بين الناس زاد الطين بلة.
                  

08-27-2018, 05:55 PM

عبد الله علي إبراهيم


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وفي الجنوب يا ماتو رجال بقلم عبد الله علي � (Re: الجاك)

    يا الجاك لم أكن أعلم عياناً أن هناك من رعى التقوى الوطنية المذكورة حيال سايمون وبول. لم نكن نبحث عنها لانشغالنا بالفاس مين سرقو. ربما كان هذالنبل اوسع مما ذكرت. ثم أن للشماليين السودانيي طرائق في عمل الخير تختلف عن تلك التي في اوربا. فمثلاً في امريكا تصب "زكوات الناس"في صناديق خيرية وتُجزي الدولة المتبرع خصماً من عبئه الضريبي. ومع قيام صندوق الزكاة الركيك عندنا فما يزال كثير من الشماليين يزكي فرداً أمام ربه ناهيك عن أنواع الصدقات التقليدية والدينية الأخرى التي نصل بها المحتاج. إننا والغرب سواء في عمل الخير وتختلف صور الأداء. ومتى حكمنا صور الغرب ومعياره صرنا إلى نقص عظيم.
                  

08-27-2018, 06:07 PM

الجاك


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وفي الجنوب يا ماتو رجال بقلم عبد الله علي � (Re: عبد الله علي إبراهيم)

    لك التحية د. عبد الله أعلم أن السودانيين مضرب مثل فى التكافل و التعاضد و لولا ذلك لأنهار السودان من وقت طويل إزاء الأزمات الطاحنة التى تمر به و هو شعب مؤمن لكن يجب التأمل فى قوله تعالى :( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ) أعتقد أن باب المؤلفة قلوبهم لم يلتفت إليه كثير من الناس و لم يعطه العلماء و الدعاة نصيبه الكافى الذى ربما كان كفيلا بسد باب عظيم من الفتن و الحروب و تمزيق البلاد..
                  

08-27-2018, 09:37 PM

عبد الله علي إبراهيم


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وفي الجنوب يا ماتو رجال بقلم عبد الله علي � (Re: الجاك)

    للأسف لم نر للزكاة وعلماء الدين همة في مسألة الجنوب بعامة. وكانوا طوع الدولة بل محرضين دون أدنى ترتيب أفضل للشريعة في الدولة السودانية. ولم نر منهم شفقة مؤسسية حيال محنة الجنوبيين فيمدن الشمال سوى الشكوى من مؤسسات العون العالمي والمسحي والتنصير. استثني رجلاً ذا دين وليس عالماً خريج الحركة الإسلامية (وجنوبي المنشأ) قال كلمة عظيمة يرد بها على من فزعوا لما سمي بالحزام الجنوبي حول العاصمة. قال من الأفضل أن يأتوا لينا طالما اضطروا لذلك بدلاً من منافي يوغندا وكينيا. سيروننا عن كثب وسنعرفهم عن كثب. هو مبارك قسم الله رحمه الله وأحسن إليه. شكراً للمناقشة.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de