الحكومة السودانية -ممثلة في وزارة الإعلام- لم يرف لها جفن وهي ترى أجزاء كبيرة من الأراضي السودانية تحتل من دول الجوار . وآخر مواقفها السلبية تجسدت بوضوح في تجاهلها الواضح لمناشدات البعض بالأمس بضرورة الإحتجاج على خلفية خريطة وزعتها وكالة الأنباء الفرنسية، فرانس برس (AFP)، وضمت منطقة مثلث حلايب لجمهورية مصر العربية. ليس المهم عند هؤلاء القوم في هذه الوزارة -الفاشلة- أن تضم دول الجوار أراضي السودان كلها ناهيك عن مثلث حلايب، ربما هذه الفرضية لا تتجاوز في معانيها قضم الفئران لحديد أعمدة كبري المنشية، وتعدي النمل على 450 جوالاً من السكر في منطقة الدندر. اليوم إجاباتهم جاءت سريعة -في محاولة يائسة- لنفي الفشل الناجم عن صراعات الأجنحة داخل النظام، والتي تجسدها الحوادث المتكررة وآخرها فضيحة تسريب الامتحانات. لقد استفزني أيما استفزاز التصريح الصادر عن وزير الدولة بوزارة الإعلام، صديقنا العزيز ياسر يوسف واتهامه للمعارضة بتسريب امتحانات الشهادة السودانية. ليته قال: (كلنا كالقمر، والقمر له جانب مظلم)، كان يمكن للعذر الأقبح من الذنب ان يكون مقبولاً، ولكن ان يلقي باللوم على المعارضة -في صمة خشمها-، انه لعمري رد فعل غير موفق وأشبه بالمثل السوداني القائل: (كلام الطير في الباقير)، وأنا أضيف: يا سعادة الوزير!!.
تقول أنه استفزاك لأنه (إتهم المعارضة بتسريب إمتحان الشهادة)
في حين قبلها ذكرت سبب تسريب الإمتحان هو ((صراعات الأجنحة داخل النظام))!!
وهذا أكثر فشلا وعدم موضوعية من شخص يدعي التحليل ويظن أن يلجأ أحد للإيقاع بآخر بتسريب إمتحان!!
ياخي تمهل وعليك بالعلانية والمعقولية خاصة وأنك كنت جزءا من هذه الوزارة التي تتهمها وصديقك بالفشل.
باقي المقال عن عدم رفرفة جفن الوزارة .. قضم الفيران للسيخ .. صديقنا العزيز.. طلب التشبيه بالقمر .. .. .. هو حشو بلا ترتيب وهضربة هي كلام الطير في االباقير الحقيقي!!
لا أظن أن مقالاً من عشرة أسطر يحتوي كل هذه الخرمجة والجوطة يليق بشخص يظن وحده بنفسه أنه محلل وكاتب.. وكان مع صديقه جزءا في وزارة يصفها بالفشل!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة