وإذا الطفولة سُئلت.. بأي ذنب قُتلت؟ بقلم عثمان ميرغني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-30-2019, 07:29 PM

عثمان ميرغني
<aعثمان ميرغني
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 408

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وإذا الطفولة سُئلت.. بأي ذنب قُتلت؟ بقلم عثمان ميرغني

    07:29 PM July, 30 2019

    سودانيز اون لاين
    عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    حديث المدينة




    إلى متى مسلسل سفك الدماء البريئة؟ قبل أن يفيق الناس من هول صدمات متتالية )مثل مجزرة ساحة الاعتصام( تراق فيها دماء الشعب السوداني أنهارا ثم تخرج لجان التحقيق بتقارير تؤكد أن القتلة هم مخلوقات فضائية هبطت إلى الأرض ثم صعدت وعادت إلى الكوكب الذي جاءت منه.. فإذا بنا بمجزرة أبشع تضاف إلى السجل الأسود..
    تلميذات وتلاميذ المدارس في مدينة “الأُبيِّض” خرجوا في مظاهرة عفوية احتجاجا على سوء الأوضاع وأزمات متراكمة في المواصلات والخبز والوقود والكهرباء والماء.. لم يتبقَّ إلا الهواء الذي بحمد الله ليس في قائمة السلع أو الخدمات الحكومية..
    لن يتصور أحد أن تكون مظاهرة من التلاميذ الصغار وهم يحملون على ظهورهم حقائبهم المدرسية ويرتدون الزي المدرسي، أن تشكِّل تهديدا للأمن بأي درجة.. ومع ذلك حصَدَهم الرصاص المنهمر كالمطر على أجسادهم البريئة الصغيرة.. مشهد لا يصدَّق، كيف يرى حامل البندقية في طفلٍ صغير يهتف بصوت رقيق بريء عدوًّا يستحق القتل؟
    قبل أن تنتصف شمس نهار أمس الإثنين تحول السودان كله للمرة العاشرة إلى سرداق عزاء كبير.
    أعداد الضحايا منذ )انتصار!!!( الثورة أكثر من خمسمائة نفس بريئة، بينما كل ما اغتالهم رصاص النظام المخلوع خلال أربعة أشهر من التظاهرات على نطاق السودان، لم يتجاوز 60 شهيدا.. رقم مهول؛ نيران ما بعد انتصار الثورة أحرقت عشرة أضعاف ما أحرقته نار أشهر الثورة الأربع.
    لماذا يقتلون شعبنا؟ بل من هم؟ ولماذا القاتل محميٌّ بسياج سميك مبني للمجهول؟
    غياب العدالة هو ما يغري بالإمعان في الظلم والترويع، ما أسهلُ من سفك الدم السوداني إلا الإفلات من العقوبة.
    صادق التعازي لجميع أسر الشهداء والحديث المدينة الثلاثاء 30 يونيو 2019
    وإذا الطفولة سُئلت.. بأي ذنب قُتلت؟
    إلى متى مسلسل سفك الدماء البريئة؟ قبل أن يفيق الناس من هول صدمات متتالية )مثل مجزرة ساحة الاعتصام( تراق فيها دماء الشعب السوداني أنهارا ثم تخرج لجان التحقيق بتقارير تؤكد أن القتلة هم مخلوقات فضائية هبطت إلى الأرض ثم صعدت وعادت إلى الكوكب الذي جاءت منه.. فإذا بنا بمجزرة أبشع تضاف إلى السجل الأسود..
    تلميذات وتلاميذ المدارس في مدينة “الأُبيِّض” خرجوا في مظاهرة عفوية احتجاجا على سوء الأوضاع وأزمات متراكمة في المواصلات والخبز والوقود والكهرباء والماء.. لم يتبقَّ إلا الهواء الذي بحمد الله ليس في قائمة السلع أو الخدمات الحكومية..
    لن يتصور أحد أن تكون مظاهرة من التلاميذ الصغار وهم يحملون على ظهورهم حقائبهم المدرسية ويرتدون الزي المدرسي، أن تشكِّل تهديدا للأمن بأي درجة.. ومع ذلك حصَدَهم الرصاص المنهمر كالمطر على أجسادهم البريئة الصغيرة.. مشهد لا يصدَّق، كيف يرى حامل البندقية في طفلٍ صغير يهتف بصوت رقيق بريء عدوًّا يستحق القتل؟
    قبل أن تنتصف شمس نهار أمس الإثنين تحول السودان كله للمرة العاشرة إلى سرداق عزاء كبير.
    أعداد الضحايا منذ )انتصار!!!( الثورة أكثر من خمسمائة نفس بريئة، بينما كل ما اغتالهم رصاص النظام المخلوع خلال أربعة أشهر من التظاهرات على نطاق السودان، لم يتجاوز 60 شهيدا.. رقم مهول؛ نيران ما بعد انتصار الثورة أحرقت عشرة أضعاف ما أحرقته نار أشهر الثورة الأربع.
    لماذا يقتلون شعبنا؟ بل من هم؟ ولماذا القاتل محميٌّ بسياج سميك مبني للمجهول؟
    غياب العدالة هو ما يغري بالإمعان في الظلم والترويع، ما أسهلُ من سفك الدم السوداني إلا الإفلات من العقوبة.
    صادق التعازي لجميع أسر الشهداء والدعاء بالشفاء للجرحى، لكن مهما كان الحادث مفجعا فلا مناص من إكمال الشوط وتسلم الحكم المدني بأعجل ما تيسر.. لا حل لهذا المسلسل الدموي إلا أن تتحول الثورة إلى دولة توفر لمواطنيها مساحات التعبير الحر الآمن..
    من العار على شعبنا النبيل أن يظل يسأل المجلس العسكري إلحافا، يطلب منه التحقيق في حوادث تقع مسؤوليتها تماما على عاتق المجلس، أو أي طلبات أخرى.. يجب تسلم الحكم فورا وفتح الطريق أمام العدالة لتأخذ مجراها عبر مؤسسات الدولة المدنية.. بعد تشكيل حكومة الثورة بأعجل فرصة.
    وأكرر ما قلته؛ آن الأوان أن يتخلى المجلس العسكري عن الحكم تماما ويترك الشعب السوداني يؤسس دولة السودان الحديثة بعد أن أنجز أعظم ثورة في التاريخ.
    من الحكمة أن يعلن المجلس العسكري تنازله عن المقاعد الخمسة في المجلس السيادي وينفرد الأعضاء المدنيون برئاسة وعضوية المجلس..
    الواقع أثبت أن الشراكة في الحكم الانتقالي شاقة وصعبة للغاية تحت ثقل أوزار هذه الدماء الطاهرة التي أريقت منذ الإطاحة بالنظام المخلوع.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de