نيجيريا عملاق افريقيا انهت مؤخرا انتخابات رئاسية فاز بها الريس محمد بخاري لدورة رئاسية جديدة, مهما شابة الانتخابات من علامات استفهام الا ان الشعب النيجيري يعبر عن نفسة ويتمتع بحرية وديموقراطية جيدة جدا بكل المقاييس. هذة الديموقراطية و حرية الاختيار اللتي يتمتع بها الشعب النيجيري لم تاتي من فراغ بل هو نتاج لتضحيات و مقاومة ورفض للحكومات العسكرية و الانقلابات العسكرية العديدة. لعل ابرز الانظمة العسكرية الدكتاتورية في نيجيريا هي فترة الجنرال ثاني اباشا اللذي توفى في عام 1998 حيث ان وفاة الجنرال لاذال لغز يحير المنشغلين بعلم السياسة حتى ألان. من الشائع ان وفاة الدكتاتور النيجيري من جراء سم وضع له في تفاحة تناولها في احد اليالي الحمراء مع فتايات استجلبن من الهند لمتعت أباشا. في علم السياسة هنالك مادة تسمى علم السياسة المقارنةComparative politics اي ان اي حدث سياسي حدث في مكان ما في العالم يمكن ان يعيد حدوثة في اي بقعة من الارض مرة اخرى اذا توفرت الظروف و المعطيات مرة اخرى. بعد وفاة الجنرال اباشا وتعيين الجنرال عبدالسلام ابوبكر عضوء الألية الأفريقية الحالية قام الاخير بانشاء محكمة لتحقيق المصالحة الوطنية و التحقيق في كل المظالم ابان فترة الحكم الدكتاتوري (اوبتا بانيل) Oputa panel في تلك المحكمة استدعي الرائد حمزة المصطفى وهو الظابط المسؤؤل عن حراسة الجنرال اباشا واسرتة ورئيس طاقم الحراسة في فيلا الرئاسة وتم سؤالة عن الظروف المحيطة لوفاة الجنرال اباشا, اشارة الرائد المصطفى الى ان المتسببين في وفاة الجنرال وعلى حسب تعبيرة بان القوة الخفية حينئذ هي اللتي تسببت في وفاة اي باقرب تعبير سياسي المومسكين بما يسمى بمصطلح الدولة العميقةThe Deep State. الظروف اللتي تحيط بالبلاد الان من عصيان و تظاهرات في الشوارع و موسسة عسكرية تدير البلاد نحو نفق مظلم تكاد تشابة الظروف ابان العهد الدكتاتوري للجنرال ثاني اباشا. هنالك وبدون شك قوة خفية في السودان ترى بان استمرارية المشير البشير تهديد لمصلحتها العامة وبقائها في السودان وان هذة التظاهرات في الشارع السوداني تهديد صريح لمصالحها وهي لن تقف مكتوفة الايدي و تشاهد هذا المشير يهدد مصالحها وتمكينها في السودان, دون شك سوف تتحرك من اجل مصلحتها. نعم السباق الان اشتعل في الخفاء من قبل اعضاء الدولة العميقة من اللذي يقوم بالتحرك اولا للظفر بكرسي الرئاسة و ازاحة هذا الدكتاتور ومن المرجح الاكبر ان الضربة القادمة سوف تكون من داخل اعضاء النظام. لهذا على الشباب و جميع الثوار تفويت هذة الفرصة على ذئاب الظلام هؤلاء ورفض اي اتجاة او تيار يخرج من بعد ذهاب المشير و يتحدث عن تغيير سياسي في السودان, الشارع السوداني و ابناء الثورة السودانية وحدهم هم اللذين يعول عليهم قيادة البلاد و لا اي قوة اخرى مهما رفعت من شعارات براقة. كل المعطيات و الدلالات تشير الى ان هذا المشير يسير على خطى الجنرال ثاني اباشا فهل يدرك نفسة سريع ويسلم البلاد للمؤسسة العسكرية اللتي اتى منها و افنى فيها زهرة شبابة و يجنب السودان مستقبلا مظلم ام يظفر به ذئاب الظلام و اعضاء الدولة العميقة ام تكون هي الغلبة للثوار الشباب في الشارع السوداني؟ معادلة صعبة, لكن ارجح الخيار الاخير. هو شهر مارس شهر الكوارث علينا ان نترقب عما سيحدث في السودان الحبيب. وانها ثورة حتى النصر..! الصادق جادالله كوكو - الولايات المتحدة ألأمريكية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الصادق جاد الله كوكو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست