1-العيد الخمسيني للبطل عبدالواحد ؟ في يوم السبت 27 سبتمبر 1969 ، في زالنجي ، وحسب الميثولوجيا والاساطير الفوراوية القديمة ، انفجرت الآلهة في نوبة ضحك هيستيرية وهي تستولد الطفل نو No المُكنى عبدالواحد محمد نور . اخذت والدة الطفل نو طفلها للإغتسال في بحيرة اخيلوس ، التي تعيد كل من يغتسل فيها الى الطهارة وسماحة الاخلاق والرشد ، كما تقول الميثولوجيا والاساطير الاغريقية القديمة . ومن وقتها وحتى تاريخه ، صار الطفل والشاب والقائد الخمسيني عبدالواحد ، وبفضل مياه بحيرة اخيلوس الاغريقية ، حراً حرية فردية مطلقة : + فهو يفكر في حرية ، وكما يريد بدون خوف او خشية من انس او جنس . + ويقول كما يفكر . + ويعمل كما يقول . ثم لا تكون عاقبة فكره وقوله وعمله إلا خيراً ، وبراً بالآخر ، وعدم ظلمه ، والاحسان اليه قولاً وفعلاً . نحتفل اليوم الجمعة 27 سبتمبر 2019 بعيد الميلاد الخمسيني للطفل نو الذي صار البطل نو . بهذه المناسبة السعيدة نستعرض ، في هذه المقالة من ثلاث حلقات ، بعض البعض من سيرة ومسيرة البطل نو ، متمنين له دوام الصحة والعافية ، وندعوه اذا وقعت هذه الحروف تحت عينيه ، ونشك في ذلك ، لانه مكجن القراءة ، ان يتقبلها بنفس الروح الطيبة التي املتها . 2-مستر نو ؟ يصر البطل عبدالواحد على الحصول على ( كل ) شئ ، وينتهي بان يحصل على ( لا ) شئ . يصر البطل على ( المستحيل ) ، فلا يجد حتى ( الممكن ) . يؤمن البطل بأنه يملك الحقيقة المطلقة ، بعد ان تعلم ( الاسماء كلها ) ، فلذلك يرفض المشاركة في اي مشاورات او حوارات ليس فقط مع حكومة ثورة الشعب ، ولكن حتى مع زملاء الكفاح في دارفور والمنطقتين . نسي البطل مقولة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب بان حوارات الحديبية كانت اعظم إنتصار للاسلام ، حيث تنازل المعصوم عن كثير من متحركاته بهدف الوصول الى حل كسبان- كسبان مع كفار قريش . ليس للبطل اي حديبية ، وإن طال سفره ، وإن إستطالت معاناة اهله في معسكرات الذل والهوان . يؤشر البطل شمال ، ويلف يمين . يطلع البطل الشجرة ، ويقذف بالسلم بعيدأ عن الشجرة . لا يمكن لاي قوة خليجية او دولية ان تشتري البطل ، فهو حر لا تستعبده الا مطالب ورفاهية وحرية شعبه . يحاكي البطل التبلدية في ثبات جذورها ، وشموخ أغصانها ، فارجل البطل مغروسة في ثرى رمال دارفور ، وراسه في الثريا ، رغم ما تسببه قوة الراس هذه من احن ومحن وكوارث لاهله المعذبين في معسكرات الذل والهوان . كان الابالسة الكوزجويد المتمسلمون الفجرة الكفرة يقدمون المبررات لتعنت البطل ، لانهم جبلوا على خرق العهود ، وتمزيق المواثيق ، والضحك على الذقون ، فقد كانت آية الانقاذي إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان ، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر. كما كان آخرون يقدمون المبررات لتعنت البطل . نشير ، مثالاً وليس حصراً ، لواقعتين تؤكد كل واحدة منهما ،بصيرة البطل التي تحاكي بصر زرقاء اليمامة : واحد : في عام 2006 ، في ابوجا قال الامريكاني روبرت زوليك للبطل انه صديقه اذا وقع البطل على اتفاقية ابوجا ، وسوف يصير عدوه اذا لم يوقع . رفض البطل التوقيع رغم وعد ووعيد الامريكان ، وطرد الرئيس النيجيري ابوسانجو البطل خارج غرفة الاجتماعات وخارج ابوجا ونيجيريا . في المقابل ، كسر القائد مني اركو مناوي الصف الدارفوري ووقع على اتفاقية ابوجا ، وصار مساعد الرئيس البشير ، ورئيس السلطة الانتقالية ، ومد لسانه للبطل من مكتبه الفاخر في القصر الجمهوري . بعدها اكتشف القائد مناوي انه مساعد حلة لسائق اللوري البشير وليس مساعداً لرئيس الجمهورية ، ولملم اوراقه وعاد مهزوماً مخذولاً مدحوراً لقواعد البطل عبدالواحد ، الذي غفر له خيانته ، وعادي بالزبادي ، وكأن شيئاً لم يكن . اتنين : في يوم السبت 4 مارس 2017 ، غادر نائب البطل في حركة تحرير السودان ابوالقاسم إمام صفوف الحركة ، وإنضم لمسيرة البشير في الخرطوم ولبس بردلوبة وزير دولة للحكم المحلي . اكتشف ابوالقاسم إمام إنه وزير بدون اعباء ، حتى كنسته الى مزبلة التاريخ ثورة الشعب في ديسمبر 2018 . اذا ساقك حظك العاثر الى الحاج يوسف ، فسوف ترى ابوالقاسم امام راكب حافلة ، لانه لا يملك على قيمة ما يؤهله لركوب رقشة ؟ ولكن ماذا تقول مع الذي نقض غزله من بعد قوة انكاثاً ؟ وتترى المثلات مع احمد عبدالشافي ، وخميس ابكر وجار النبي ؟ ويبقى البطل عبدالواحد شامخاً كتبلديات ديار كردفان . 3-حكاية من دارفور مشكلة دارفور بدأت في مطلع عام 2003 بمطالب دارفورية معقولة ، كان يمكن لنظام الانقاذ تلبيتها ، بدون أن يفقد سلطانه . نعم ... بدأت بسقوف واطية كان يمكن لنظام الانقاذ بلوغها، وقتل الفتنة في المهد . ولكن معالجة الانقاذ الكارثية للمشكلة ، عقدتها أكثر وأكثر حتي اصبحت كغزل منقوض من بعد قوة أنكاثأ . لا تعرف اوله من آخره ! أوقع نظام الانقاذ نفسه في حفرة دارفور ، وبدلأ من محاولة الخروج من الحفرة ، بدأ في الحفر ، وتعميق الحفرة أكثر فأكثر ! تذكرك معالجة نظام الأنقاذ لمشكلة دارفور ، بحكاية خادم سلطان الفور ، وحظه العاثر . أرسل سلطان الفور خادمه للسوق لشراء كيس لالوب ، لان أحدي زوجاته ، وهي حامل ، تتوحم علي اللالوب . غضب السلطان غضبة مضرية ، لان اللالوب الذي أبتاعه خادمه كان كله مسوسأ ، ويمكنك رؤية السوس ، راي العين ، وهو يتحرك ويحفر لنفسه جحورأ داخل اللالوب . أصدر السلطان حكمه علي الخادم التعيس بتخييره بأن يختار عقوبة واحدة من ثلاثة عقوبات أقترحها السلطان : + أما ان يمص الخادم كل حبة من حبات اللالوب في الكيس ، وبداخلها الدود يتحرك . أو + يتم جلده بعدد حبات اللالوب في الكيس . أو + يتم نفي الخادم ، بدون عائلته ، خارج حدود سلطنة الفور . أختار الخادم العقوبة الاولي . وبدأ في مص اللالوب المسوس . ولكنه ، وبعد عدة ايام بلياليها من المص المتواصل ، لم يستطع مواصلة المص ، وبدأ يتقيأ . طلب الخادم اعفاءه من العقوبة الاولي ، وقبوله الطوعي بالعقوبة الثانية . بعد عدة ساعات من الجلد المبرح بواسطة حرس السلطان العتاة ، رفع الخادم الراية البيضاء ؛ وأعلن ، متوسلأ ، قبوله الطوعي بالعقوبة الثالثة . وتم نفي الخادم ، بدون عائلته ، خارج سلطنة الفور ، بعد أن مص اكثر من نصف اللالوب المسوس ، وصبر علي تحمل جلدات بأكثر من نصف عدد حبات اللالوب في الكيس . لسؤ تقديره ونحسه ، أصاب الخادم التعيس قرح كل واحدة من العقوبات الثلاثة ، وعلي التوالي . حاكي نظام الانقاذ الخادم التعيس في معالجته لمشاكل السودان ، فقسم السودان الى قسمين ، وخسر مثلث حلايب ومنطقة الفشقة ، وارتكب الابادات الجماعية والجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب في دارفور والمنطقتين ، وصار سابع افشل وسابع افسد دولة في العالم ... وصار ، ويا للهول ، اطفال مدارس الاساس في ولاية الخرطوم يبكون من الجوع ؟ ثم هبت رياح ثورة ديسمبر 2018 ... نواصل مع البطل عبدالواحد وكيف بدأ في تركيب الدرونات والصواريخ الكروز في جبل مرة بتقنيات اسرائيلية ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ثروت قاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست