قال لي أحدهم: انت ضد الاسلام السياسي والشيوعيين والتجمع..الخ فاين تركل الكرة. الحقيقة أنه كاد ان يصفني بأنني (مجنون)... رددت عليه بالآتي: ~: طيب نجيك واحد واحد:
الاسلام السياسي: هل هم تجار دين ام لا؟ ياسر عرمان: هل هو صاحب مشروع فكري؟ تجمع المهنيين: هل تعرف عنهم ان كانوا كيانا حقيقيا أم محركين من الخارج وهل تعرف مشروعهم الحقيقي؟ كامل ادريس: هل لديه خبرة في قيادة الدول؟ حمدوك: هل هو شيوعي فعلا ام يمارس ادوارا للرأسمالية الامريكية؟ الشيوعيين: هل انت مقتنع بدكتاتورية البروليتاريا وتمليك وسائل الانتاج والمادية التاريخية؟ يلا انت جاوب وحتعرف انا شايت وين ~: ونزيدك من الشعر قطية:
البعث: هل انت مقتنع بان هذا زمان البعث العروبي؟ البان افريكانيزم: هل انت ترى ان العالم يتحمل التكتلات العرقية؟ الانصار والختمية: هل انت شايف ان من الاستنارة ان أقبل يد سيدي ومولاي واشرب أبوالهم واكل غائطهم تبركا؟ تاني في منو؟ الجمهوريين: هل عندهم مشروع نظام system سياسي وقانوني واداري متكامل طرحه الاستاذ؟ ؟؟؟؟؟؟ ~: ونضيف حاجة تانية مهمة: ما الفرق بين الهلال والمريخ سوى من حيث اختلاف الاسم ولون الفنايل واللباسات (مع الحشمة)؟ ريال مدريد وبرشلونة؟ هل نحن اسبان اساسا واذا كنا نشجع اللعبة الحلوة لماذا هناك من يبكون في الحاج يوسف وجبل اولياء عندما ينهزم ريال مدريد او يغادر كرستيانو رونالدو؟
الحقيقة أنني بت اتساءل حقا: ما هو معيار العقلانية والجنون؟
لقد قال لي أحدهم أنني يجب أن أسير مع جماهير الشعب.. أو كما قال الشاعر: أنا من غزية أن غزت أغزو وإن ترشد غزية أرشد.. والسؤال الذي طرحته ماذا لو أن كل من هم مسلمون اليوم كانوا في عهد الرسول ص ؛ الذي دعا الى الاسلام والجماهير كلها ضده؟ ألا يعني ذلك أنه علي أن أسير مع الجماهير؟ وأقاتل مع قريش؟
لقد قام هايديجر بالانجراف مع ملايين الشعب الالماني التي كانت تهتف بالجنس الآري والنازية وحياة هتلر، ثم خابت الجماهير وانهزمت ووجد الفيلسوف نفسه محاصرا بنقمة الفلاسفة عليه... فلماذا لم ينجح رغم اتباعه للجماهير؟ هل الجماهير هم مقياس الصواب والخطأ؟ الحقيقة إن الجماهير هم الأغلبية التي قليلا ما تستخدم عقلها كميزان للصواب والخطأ وغالبا ما تندفع بعاطفة الجماعة العمياء وراء من يتعامل معها كأنعام ضالة. لقد سألت سابقا ؛ من هو المجنون؟ اجابني صديق بأن المجنون هو من ينطفئ وعيه بالحقيقة خلف الآيدولوجيات. أولئك الذين يحركمهم الاعلام المنتصر فيجعل من المهزوم شيطانا ومن المنتصر ملاكا فيلعنوا الأول ويسجدوا للثاني. إن سيكولوجية الجماهير يجب أن تدرس عندنا لأن لديها هنا تطبيقات توضح أن غالبية الجماهير لديها أزمة نقص يمكن أن تؤثر في الحكم بالعقلانية أو الجنون. الحياة غريبة جدا... فنحن نقيس الصواب دائما على ما تفعله الأغلبية وما يخرج عليها فهو شاذ ، دينيا وسياسيا وجنسيا ..الخ. ورغم أن محل الصواب والخطأ قد يكون واحدا لدى شعبين مختلفين لكن الحكم عليه يختلف من شعب لآخر ، وذلك بحسب التراكمات الثقافية لكل مجتمع. يصر الغربيون أن تعدد الزوجات خطأ ، ويصر الشرقيون أن العلاقات الجنسية بدون ورقة تثبته خطأ ، وهكذا في كل حياتنا علينا دائما أن نفكر فيما تطلبه الجماهير بدون معيار منطقي واضح. الفنانون والأدباء قيل عنهم أنهم مجانين.. والغريب هو أن الفنان الذي لديه وعي أكبر بما حوله هو الذي تعتبره الجماهير مجنونا لأنها تعاني من نقص في الوعي؟ تماما كالأعمى الذي يعتبر المبصر معاقا؟ فالفنون جنون عندهم ولكن انعدام الفنون عقلانية وكمال؟ لقد لاحظت كيف تتحول الجماهير إلى كائنات نباحية ، ونباحها واحد بصوت واحد وفي وقت واحد ، وكل صور الأشياء عندها مشوهة ومقلوبة. من هو المجنون؟ بالتأكيد....أنا...
المنتصر ليس ملاكاً هذا اكيد لكن الأكثر تاكيداً ان الخاسر شيطاناً كبير و المعركة الاخلاقية منذ ٣٠ عاماً و خاصة في ٤ شهور الاخيرة اثبتت ذلك . دي ما عاوزه ليها جماهير ولا مجانين ! اذا ما عاوز تقتنع علي كيفك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست