المتابع هذه الأيام لنشاط الإسلامويين المطرودين من رحمة الله و الشعب سواءً من خلال المقالات في صحفهم الكاسدة أو البوستات و التسجيلات ( مجهولة المصدر ) كالمعتاد عبر وسائط التواصل الإجتماعي ، كلهم يتباكون علي الإسلام من الخطر العلماني الداهم المقبل علي السودان و الذي سوف يأتي بالساحق و الماحق علي " دولة الشريعة " و العفة و يلغي قيم الخير و الفضيلة و ينشر في المقابل ثقافة العري و الإنحلال و الرذيلة و يفتح المراقص و البارات في قلب الخرطوم مهبط ( الوحي و الرسالة المحمدية ) !! و أثاروا الكثير من الزوابع و الرعود علي مستقبل المناهج و الكتب و قد إسندت إدارتها لأحد رموز الحزب الجمهوري الدكتور عمر القرّاي ، فأطلقوا الكثير من فرقعات التحذير و الفزاعة من " علمنة " المناهج بما يتعارض و تعاليم الدين الحنيف و زراعة الأفكار الهدامة في عقول الناشئة ،،،
✍️ و حتي تكتمل الصورة القادمة من خيالهم المعطوب هرولوا إلي دار الوثائق و الإرشيف للبحث عن فيديوهات لبعض جلسات المحاكمات الهزلية لبعضٍ من أعضاء الحزب الجمهوري ( الملحد ) مع التركيز علي أقوال تم إنتزاعها بالإكراه و التهديد ! بل و في مسلك مكشوف غرروا بأحد البسطاء الجهلة و حرضوه بالهجوم علي جناح الجمهوريين بمعرض الكتاب ، فجاء درويشاً متسخ الثياب و عبث بالكتب كما الثور في مستودع الخزف و حسناً تعامل معه القائمين علي الأمر بقمة الوعي و منتهي البرود و بحكمة الشافعي " فخيرٌ من إجابته السكوتُ " ، و تركوه يفعل ما يشاء دون أيّ إعتراض أو مقاومة !!
و عندما لم يجد هذا ( المُحَرَّش ) من يجاريه في الدناءة شعَرَ بالذل و الصغار و بدأ يتلفت حوله كأنه مستنجداً و قبل أن يصل " رجال القانون " تقدم نحوه بعض المواطنين فخرج معهم " الأسد النتر " كالحمل الوديع و لسان حاله يقول : أنا المسيء خذوني !!
✍️ إن النائحين علي أطلال العهد المقبور لا يبكون علي الإسلام الذي شوهوه ، بل يتباكون علي أطلال تلك ( الشجرة ) الملعونة و التي أصبحت أثراً بعد عين ،،، تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ !! و علي الذين يحاولون تخويفنا بفتح المراقص و البارات نسألهم هل تناسيتم بأن مشيركم المخلوع هو أشهر راقصٍ في التاريخ ؟ أما البارات ، فما الفرق بينها و بين البارات البلدية ( الأنداية ) لبيع المريسة و عرقي البلح ؟ إلا إذا خشيتم من منافسة نبيذ العنب ( المستورد ) لأنتاجكم المحلي !! و كلها في الأخير ( مريسة ).
📌 أيها النائحون ، هل تعلمون بأن (الدبلوماسيين الرساليين ) الذين مثلوكم في الدول الغربية يرتادون البارات أكثر من المساجد ؟ و هل نسيتم حادثة تحرش الدبلوماسي " الرسالي " حسن إدريس / إبن المناقل بالفتاة في نيويورك ، أم إنه قابلها في مسجد ؟ و هل تناسيتم حادثة شيخكم ( البلدوزر ) في نهار رمضان ؟ أم أغمضتم أعينكم عن حادثة النيل الفاضل رئيس إتحاد الطلاب و الذي قبض عارياً مع بائعات الهوي في منتجع تركي ؟ بالواضح ، أنتم لا تملكون أهلية الحديث عن الإسلام فكفو عنه ✋
📌 أما التباكي علي المناهج فأنتم تكشفون جهلكم قبل فضح نواياكم المغرضة لأن إدارة المناهج في بخت الرضا أسسها ثلاث من " الأجانب النصارَي " قبل خمسٍ و ثمانين عاماً و هم مستر إسكوت ، مفتش عام التعليم كيلي وانتر ، مدير المعارف مستر قريفيث ، سكرتير اللجنة و هو يماثل منصب د. القراي أما أوائل السودانيين الذين إلتحقوا بسلك التدريس و من ثم تنقيح المناهج بالمعهد فهم : عبدالرحمن علي طه من ( حزب الأمة ) أصبح لاحقاً أول وزير معارف سوداني و هو والد ( بروف فدوي مديرة ج الخرطوم ) مكي عباس من ( الحزب الشيوعي ) أصبح لاحقاً محافظاً لمشروع الجزيرة ثم أول سوداني رئيساً للجنة الأمم المتحدة الإقتصادية لأفريقيا عام ١٩٥٨ ( المنصب الذي شغله د. حمدوك ) نصر الحاج علي من ( مؤتمر الخريجين ) صار فيما بعد أول مدير لجامعة الخرطوم عوض ساتي من ( مؤتمر الخريجين ) أصبح لاحقاً أول سفير سوداني في بريطانيا سرالختم الخليفة ( مستقل ) و هو رئيس وزراء أكتوبر .
📌 نقول للنائحين ، أن المناهج لا يتم تغييرها بأهواء الأحزاب أو الأفراد ، كما أنه لا توجد مثلاً جغرافيا شيوعية أو فيزياء إسلامية أو تاريخ بعثي أو كيمياء وهابية أو رياضيات جمهورية و إذا كان بكاءكم لمادة التربية الإسلامية فهي مادة واحدة ضمن المنهج و يضعها مجموعة خبراء مختصون و يجب أن توفرو دموعكم فالإسلام لحقه الكثير من الأذي بسببكم ! و هو لم يأتِ معكم و لن يذهب بذهابكم و التجارة به ليست ذات ربحٍ بعد ثلاثين عاماً من ( البوار ) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة