|
|
 نداء الى ابناء جبال النوبة
|
الى ابناء جبال النوبة ومنظماتهم وجمعياتهم وتجمعاتهم المختلفة بدول المهجر.
ما تزال الطغمة الحاكمة فى الخرطوم سادرة فى غيها مستخفة بكياننا تسوم اهلنا بالداخل اشكال الخسف والاهانةو الازلال حتى صار كل نوباوى متهم بالعمالة لاجهزة امن النظام و الوشاية بالاهل و العشيرة لقاء دريهمات او وعود قد يفى بها و قد لا يفى بها.
و ها هى ممارسات النظام تبلغ قمتها فى الاستفزاز وهى تعترض طريق ابناء الكاركو وهم فى طريقهم لخضور المؤتمر التداولى المنعقد لمناقشة مشاكل المنطقة فيتم اعتقال اكثر من ستين شخصا من ابناء الكاركو . و يتم ترحيلهم الى الخرطوم. اقول ساظل اقول انا ضد نظام العسكر فى كل زمان و مكان , و ارى ان الحرية اغلى دائما من الخبز .و لكن العسكر يرون ان الحرية ترف لا يجب ان تنعم بها الشعوب , و ارى ان الفرق بين الانسان و الحيوان , ان الانسان يجب ان ينعم بهذه الحرية و و لذلك فان العسكر يحولون شعوبهم الى قطيع يقدمون له الخبز و الذى يختفى مع غياب الحرية . لذلك يحب محاربة كل الانظمة التى تبغض الحوار , و تغتال الحرية و تفتح المعتقلات و تعلق المشانق و تحرق الاخضر و اليابيس و تقتل الامل و تروع الشعوب . و ارى ان الانظمة العسكرية هى رسل الاستعمار الجديد سواء علموا , او لم يعلموا , فان الاستعمار يسهل عليه التعامل مع النظام الشمولى عن الانظمة الديمقراطية حيث تتعدد الاراء , و تنكشف الاستار , و ارى ان المشاكل و الصراع فى جبال النوبة ليست لها اسبابها بقدر ما هى حتمية لثمار الانظمة الديكتاتورية . و لقد عانت شعب جبال النوبة كثيرا من نظام الفرد الواحد و القرار الواحد منذ الاستقلال و بلغت قمة ما ساة هذه المعاناة, بوصول الديكتاتور عمر البشير الى الحكم حيث استطاع فى زمن وجيز ان يحول جبال النوبة الى ارض محروقة و حول مدارسها و مبانيها الى معسكرات و بيوت اشباح لامنه و عسكره و حطم معها امال امة كاملة. و فى حكم الديكتاتور حيث تكثر صوره و احاديثه و حكمه و الجهوية فان اصحاب الراى الاخر من شدة بطش الديكتاتور لهم ثلاثة مواقع فقط على كوكب الارض اما فى المنفى هربا من قبضة الديكتاتور او داخل الوطن فى السجون و المعتقلات و الموقع الاخير فى القبور حيث ينتقل من السجون و المعتقلات بعد رحلة عذاب و تعذيب الى الراحة الابدية . نقول للحكومة الديكتاتورية اسمعوا خاصة لراس الحية لن تكون ابدا رئيس السودان السابق و لا ستحكم السودان مدى الحياة . فلا يوجد ديكتاتور سابق , و لكن يوجد ديكتاتورمغتال, او مقتول او مرحوم, و ربما يكون من القلائل الذين فلتوا من المصائر الثلاثة , او يقدر له مصير الرابع لكن للاسف ضاقت بك الارض ليس فى السودان وحده بل فى العالم لذلك لا ارى لك مصير رابعا. اقول لكم لو عرفتم... ان من يلغى حوار العقل يستدعى البديل فورا.... وهو حوار الرصاص, من هذا المنبر نناشد كل المنظمات الانسانية و منظمات حقوق الانسان و المنظمات الدولية ان تدين و تشجب ما يدور بمنطقة جبال النوبة فى ظل وقف اطلاق النار خاصة ما حصل لابناء الكاركو فى الايام الماضية . نقول لحكومة الجبهة و جواسيسها لا تخيفنا الاعتقالات و السجون و التقتيل مادام كل واحد من ابناء النوبة عرف حقه . نقول لابناء جبال النوبةخاصة ابناء الكاركو البواسل الذين اعتقلوا و سجنوا و تعرضوا للاذلال و الاهانة .
الوحش يقتل ثائرا و الارض تنبت الف ثائرا لو متنا لحاربت عنا المقابر
سوف تحاربهم مقابر جبال النوبة لا تستكينوا ايها البواسل لا خوف بعد سيرو ما دام الحق ابلج . ان الانظمة العسكرية لم تفلح فى كسر ارادة انسان السودان , خاصة انسان جبال النوبة الذى ولد حرا , و اذا كانت التجارب الديمقراطية الثلاث لم تفلح فى بناء دولة ديمقراطية فى السودان , فان التجارب العسكرية الثلاث لم تفلح فى هدم ديمقراطية الانسان الذى يصل الى نهاية الطريق فى قمع الارادة الحرة و فى الغاء الوجود المستقل للفرد و الجماعة. و بعبارة اخرى لن تتحول الدولة فى السودان الى مرجعية مطلقة تهيمن على تفاصيل الحياة اليومية للناس. لذلك نناشد ابناء جبال النوبة خاصة ابناء الكاركو بالداخل و دول المهجر ان لا يمر هذا الحدث مرور الكرام انها اذلال و اهانة لكرامة ابناء جبال النوبة و ابناء الكاركو بصفة خاصة لان الكاركو مليئة بالمناضلين منهم من قضى نخبه و منهم من ينتظر لا يخيفنا زبانية الجبهة و اذيالها الخونة . يا ابناء جبال النوبة نحن اقوياء و لسوف اظل دائما اقول اننا اقوياء و لكن الكارثة الكبرى اننا لا ندرك مدى قوتنا . اننا نخطى فى تعريف القوة فليست القوة ان تصرخ بصوت عال , انما القوة ان تتصرف ايجابيا بكل ما تملك من مقوماتها, جبال النوبة يتمتع بالكثير من مقومات القوة التى تستطيع ان تشد من ازر ابنائها.
ننقول للجبناء و الخونة و الجواسيس ان عدتم عدنا .
القاهرة
حمدان طالب فرح 14/ابريل /2004
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست