موسم الهرولة إلى دمشق بقلم د.ياسر محجوب الحسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 07:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-29-2018, 01:30 PM

د. ياسر محجوب الحسين
<aد. ياسر محجوب الحسين
تاريخ التسجيل: 07-28-2018
مجموع المشاركات: 278

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
موسم الهرولة إلى دمشق بقلم د.ياسر محجوب الحسين

    12:30 PM December, 29 2018

    سودانيز اون لاين
    د. ياسر محجوب الحسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر

    أمواج ناعمة



    نظام بشار الأسد 2018 هو نفسه نظام 2011 والسنوات التالية؛ فهو ذات النظام الذي أزهق مئات آلاف من الأرواح في سوريا، وهناك أرقام متضاعفة من الجرحى والمعاقين، فضلا عن هجرة ونزوح نصف سكان البلاد.. أما دمار البنية التحتية، ومعالم العمران، فقد بلغت حداً أعاد البلاد إلى العصور الوسطى. ومع ذلك نشهد اليوم هرولة عربية مدهشة نحو دمشق. أمس الأول أعلنت دولة الإمارات، عودة العمل بسفارتها في دمشق التي كانت قد أغلقتها مع اندلاع احتجاجات سوريا في 2011. وهكذا تبدّل موقف الامارات بشكل دراماتيكي من مساندة ودعم مطلق للمعارضة السورية وهي تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد إلى «دعم استقلال وسيادة سوريا ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في شؤونها» حسب بيان الخارجية الاماراتية. في موازاة ذلك قيل أن الرئاسة التونسية أعطت الإذن لهبوط طائرة سورية في مطار المنستير التونسي، لأول مرة منذ ثماني سنوات. وقبيل هذه التطورات قام بها الرئيس السوداني بزيارة خاطفة إلى دمشق، التقى خلالها نظيره السوري. لعل العامل الأساسي في التحولات نحو سوريا هو سيطرت منطق القوة حتى في القرن الـ(21) فنظام الأسد وبعد ٧ سنوات تمكن من تحجيم الثورة ضده، بشقيها السياسي والعسكري إن لم يكن قد دحرها بالكامل، وذلك بمساعدة الدولة العظمى روسيا التي ترى في بقائه خدمة لاستراتيجيتها في المنطقة والاحتفاظ بنفوذها في المياه الدافئة. وسلّمت واشنطن بل أذعنت للواقع الروسي في هذه المنطقة وتم ارساء التفاهمات المطلوبة. فما بال الدول من دون أمريكا؟ حتما ستسلم لهذا الواقع بل وتهرول نحو الأسد (المنتصر) والمستفيد من التقاطعات الدولية في نطاق سوريا الجغرافي. والمهرولون نحو سوريا أنواع فمنهم يهرول حتى يقع على وجهه ومنهم من يتحكم في سرعته ويحاول حساب خطواته. ليست المشكلة في إدانة نظام الأسد لأن الأدلة موجودة، بيد أن المشكلة في نفاق النظام الدولي وضعف آلياته، فروسيا ظلت تعمل داخل مجلس الأمن على منع إدانة دمشق بسبب حق الفيتو.
    ومع عدم إمكانية تصور إعادة إعمار سوريا في ظل استمرار نظام الأسد؛ يطلب الرئيس الأمريكي من جهته وفي صيغة أقرب إلى الأمر من السعودية التي يبدو أنها قابلة للابتزاز الأمريكي باستمرار، إعادة إعمار سوريا وفي ذات الوقت يعلن سحب قواته من سوريا. يُشار إلى أن الأرقام التي يروجها نظام دمشق لإعادة الإعمار تصل إلى 450 مليار دولار، بينما نجد أن تقديرات روسيا في حدود 250 مليار. ويشير فارق الأرقام ما يمكن أن يحدث من عمليات فساد وسرقة. وعلى صلة بالموضوع نجد أن النفاق الدولي يتجسد في تحذير روسيا، للولايات المتحدة من ممارسة أي ضغوط على ترتيب الخلافة الملكية في السعودية. المؤلم أن الامة العربية والاسلامية لم تزل في ضعف شديد لا يمكنها من ترتيبات أولوياتها بعيدا عن تدخلات الكبار. وبالرغم من أن التفاهمات الدولية فيما يتعلق بسوريا قد شمل اللاعبين الأصغر حجما مثل تركيا وإيران وربما إسرائيل بدرجات متفاوتة إلا أنه وجود للعرب في هذه التفاهمات، فإنما هم قوم تُبع يفعلون ما يؤمرون. وإيران ومن واقع الاتفاق النووي مع الغرب يبدو أنها قد استوعبت لعبة التقاطعات الدولية وعلى استعداد لتكون جزءًا منها، ولولا سياسة ترامب الشاذة أو (غير العقلانية) وانسحابه من الاتفاق النووي من جانب واحد، لمضت الأمور بشكل أفضل بالنسبة لطهران. أما فيما يتعلق بتركيا فإن الحذر والقلق تجاهها من جانب القوى الدولية سيكونان مسيطرين عليها؛ فتركيا دولة ديمقراطية وفي ذات الوقت قوية عسكريا واقتصاديا لكنها وسطية الإسلام وهنا تكمن هواجس الخوف والقلق لأن كل هذه المقومات قادرة على الإخلال بموازين القوى الدولية التي خلفتها الحرب العالمية الثانية، وهي موازين لا تعترف بأن الإسلام يمكن أن يكون قوة دولية مؤثرة، لا سياسيا ولا عسكريا ولا اقتصاديا. فالخوف من تركيا بسبب إمكانية أن تفرض نفسها كلاعب مهم في موازين القوى الدولية وهذا حتى اليوم مرفوض من قبلهم جميعا، ولذا ستتبع القوى الدولية مع تركيا سياسة التحجيم والكبت والحصار المحسوب.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de