مواسم الخير بين التوفيق والتضييع بقلم د. عارف الركابي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 09:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-06-2019, 01:49 PM

عارف عوض الركابي
<aعارف عوض الركابي
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 461

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مواسم الخير بين التوفيق والتضييع بقلم د. عارف الركابي

    01:49 PM May, 06 2019

    سودانيز اون لاين
    عارف عوض الركابي-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    واستقبلنا – ولله الحمد - موسماً عظيماً من مواسم الخير والأجر ومضاعفة الأعمال، وهو موسم (شهر رمضان)، وقد اختص الله تعالى أيام وليالي شهر رمضان بمزايا عظيمة، ورغّب في الاجتهاد فيها والإكثار من الأعمال الصالحة فيها. فشرع فيها الصيام في نهارها والقيام في ليلها وحث على الأعمال الصالحة مثل قراءة القرآن وذكر الله تعالى والصدقة والعمرة وغيرها من أعمال البر التي تتهيأ للمسلم والمسلمة في هذا الشهر الكريم المعظّم بفضائله.
    وإن من ينظر في واقع المسلمين ليرى التفاوت العظيم فيما بينهم في التعامل مع هذا الموسم وأمثاله من المواسم التي جعل الله فيها مزايا تختلف عن غيرها، فتجد منهم من يعظم هذه الأيام ويقدرها قدرها، ويجتهد فيها غاية الاجتهاد ويكون حاله فيها ليس كحاله في سائر الأيام، وهذا بلا شك هو (الموفق) الذي عظم ما عظمه الله ورسوله وصدق بالوعد العظيم بمضاعفة الأجور وكثرتها للأعمال الصالحة في هذه الأيام.



    والمؤسف أنك تجد كثيراً من المسلمين والمسلمات يستقبلون هذا الموسم وغيره ويودعونه، وكأن شيئاً لم يحدث، وهم في واقع حالهم يستوي عندهم أيام وساعات الموسم من مواسم الخير وغيره من الأيام .
    فتجد أحدهم لم يغير في برنامجه شيئاً، وهو ــ والعياذ بالله ــ من الأعراض ومن البعد عن أسباب التوفيق لرحمة الله تعالى، ومن الزهد الواضح في الأجر والثواب والعمل الصالح الذي هو أعظم ما يخرج به العبد من هذه الدنيا الفانية.
    فإن الميت إذا مات تبعه ثلاث كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: (أهله وماله وعمله) فيرجع الأهل والمال ويبقى العمل، هذا المال الذي لو ضاع قليل منه من الإنسان أو سُرق لبذل في سبيل إرجاعه الكثير والكثير، بل لبذل كل ما يستطيع من وقت وجهد، فكيف في المقابل يضيع ما سيخرج به من هذه الحياة الدنيا "ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون". "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً" وغير ذلك من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية التي تحث على الاجتهاد في الأعمال الصالحة.


    لو رأينا شخصاً ترك العمل وجلس في بيته ورفض أن يذهب إلى عمله أو أغلق محله وبقي متسكعاً، لقام الأقربون منه وحتى الأبعدون بنصحه وإظهار الشفقة عليه، والسعي في مساعدته وحل مشكلته، وربما اجتمع مجلس العائلة وأعمدتها لأجل النصح له، وقد يرغب بعضهم، ويحذره البعض الآخر حتى يرجع هذا الشخص إلى عمله، ولا يضيع من يعول من أبناء وزوجة أو إخوة وأخوات.
    هذا تصرف يشكر عليه هؤلاء، وهو من التعاون على البر والتقوى، بل هذا النصح لهذا المضيع لنفسه ومن يعول قد يكون فرض كفاية إن قام به بعضهم سقط الإثم عن الآخرين وإن لم يقم به أحد أثموا جميعاً.
    وفي المقابل أقول: وهل من مقارنة بين نصح هذا الشخص المضيع لمن يعول ـ رغم أهمية أمره ـ وبين نصح أبنائنا وبناتنا وآبائنا وأمهاتنا وإخواننا وأخواتنا وأقاربنا وجيراننا وأصدقائنا وزملائنا وسائر إخواننا في الإسلام ليتعرضوا لهذه النفحات في هذه المواسم المباركات وليتزودوا من الأعمال الصالحة التي هي أعز وأغلى ما يملكون؟!
    ما أشد حاجتنا إلى الأعمال الصالحة واغتنام فرص كسب الثواب!!
    وتظهر هذه الحاجة بعلمنا أننا أقصر الأمم أعماراً!! وهي حقيقة معلومة، ولما كانت هذه الأمة هي أفضل الأمم وخيرها كما قال تعالى : "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ..."، فقد عوضنا الله تعالى عن هذا القصر في الأعمار أن جعل لنا وأكرمنا بمواسم للخيرات، اختصت بأن الأعمال الصالحة فيها يكون لها من المزايا ما ليس في سواها، ومن أمثلة ذلك: شهر رمضان وفيه ليلة القدر، والليالي العشر الأخيرة منه، وصيام يوم عرفة لغير الحاج، وصيام يوم عاشوراء، وصيام الستة أيام من شوال، وغير ذلك من الأيام التي اختصت بمزايا، وكذا الأماكن التي اختصها الشرع بمزايا كالصلاة في البيت الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى.


    وإن من أسباب عدم حرص بعض الناس: عدم معرفة ما ورد من الشرع في فضائل هذه المواسم وما اختصت به من أجور وثواب، ومن الأسباب أيضاً ضعف الهمم في تحصيل ما ينفع هذه النفس في الدنيا والآخرة، ومن تلك الأسباب الافتتان بالدنيا وكثرة المغريات والملهيات، وغير ذلك من أسباب .
    ولذلك فإنه لابد من نشر العلم في هذه المسائل المهمة والتذكير بها، وهذا من النصح الذي ينبغي أن يهدى لجميع من نحبهم ونحب لهم الخير، فليستجيب كل مسلم ومسلمة لهذه الأحاديث النبوية الكريمة التي جاءت عمن اتصف بالشفقة على أمته والرحمة بها والحرص على الخير لها قال تعالى : "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ" .
    لقد استجاب الموفقون لمثل هذا التوجيه الكريم الذي جاءنا من النبي العظيم عليه الصلاة والسلام فيجتهدون في أيام وليالي شهر Ñمضان ويخصونها بمزايا من تقديم القربات والعبادات تعبداً لله تعالى وتقرباً إليه وطمعاً في جوده وثوابه، فإن الله تعالى إذا عظم شيئاً وخصّه بخصائص فإن المؤمن المتعبد لله تعالى يجتهد في أن يعظم ما عظمه الله تعالى "ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ". ولذلك فقد حرص سلفنا الصالح على الاجتهاد في الأعمال الصالحة والإكثار منها في هذه المواسم، مع ما كان لديهم من كثرة الخير وقوة التمسك بالحق ، فكيف بنا؟! ونحن نشكوا إلى الله عجزنا وتقصيرنا وتفريطنا وكسلنا وتسويفنا وقلة زادنا.
    وهذا هو التنافس الحقيقي، "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون". ليجتهد كل منا غاية ما يستطيع وليقدم لنفسه، ولنتعامل التعامل الصحيح مع شعائر الله تعالى، فإننا فقراء إلى الله تعالى، وبحاجة إلى أن يرحمنا في الدنيا والآخرة، ورحمته سبحانه جعلها لأهل التقوى ولأهل الإحسان، وليعم بيننا التناصح والتذكير، والموفق من وفقه الله.







    alintibaha























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de