من اضبارة مشروعنا النهضوي –هل مِن مدكرٍ كيف صوبناهم انقاذا للسودان من خبراء الأنقاذ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 05:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-10-2019, 03:57 PM

بروفيسور محمد الرشيد قريش
<aبروفيسور محمد الرشيد قريش
تاريخ التسجيل: 11-20-2014
مجموع المشاركات: 87

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من اضبارة مشروعنا النهضوي –هل مِن مدكرٍ كيف صوبناهم انقاذا للسودان من خبراء الأنقاذ

    03:57 PM September, 10 2019

    سودانيز اون لاين
    بروفيسور محمد الرشيد قريش-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    في ثمان عشرة من الأيات البَيِّنَاتٌ ٍ
    "وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيد"ٍ (فصلت 44)
    (أي لا يهتدون الي ما فيه من بيان—وكأن من يخاطبهم يناديهم من مكان بعيد)
    بقلم بروفيسور د. د. محمد الرشيد قريش*
    الحلقة الثلاثون "أ"
    من
    شهادتي للتاريخ : صرح المخض عن الزبد –
    عند
    موائد الرحمن الفكرية
    "إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا" (الأنسان 9)
    فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (الأعراف 176)
    العلاقة بين سد النهضة وسد الروصيرص
    هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ”(آل عمران):
    “وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ”(البقرة 283)
    يا سارية الجبل، الجبل، من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم".
    " أَحَشَفاً وَسُوءَ كِيلـَة " !
    (والحشف هو أردأ التمر ـ أي حشفا وتطفيفا في الكيل)

    كيف أجهضت أثيوبيا فكرة" اقتسام المنافع" من أساسها وقبل أن يبدأ تنفيذها:بتبنيها أهم "ألية للمحاصصة"!! المتمثلة في نهج "الحصة الثابتة" (Fixed Amounts) ، لكن بالمعكوس:
    فبدلا من أن تأخذ "حصة سنوية ثابتة شريطة أن تكون الحصة الثابتة نسبة صغيرة من المتوسط الإجمالي للنيل، تاركة أرصدة متباينة (Varying Balances) للسودان ومصر" وفق "ألية المحاصصة" لقسمة حقوق تصريف المياه المعتادة
    وعدت بأعطاء السودان ومصر تصريف 130 مليون م3 في اليوم– (رغم أن متوسط تصريف النيل الأزرق السنوي عند الروصيرص - محسوب للفترة من1912 الي 1942- يبلغ 135 مليون م3 في اليوم !)
    أي هي تعد السودان ومصر بايراد سنوي يبلغ 47 مليار م3 –لا ال 52.8 مليار م3 التي اعتمدتها في حساب الفيضان الأقصي لسد النهضة!
    لتصبح محتفظة لنفسها ب "متوسط الحصة التصريفة المتفاوتة Varying Balances)) والتي تبلغ في سبتمبر 425 مليون م3 في اليوم!" "تلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى " تَنَضَّحَ ظلما وجورا ! "

    "الأستخدامات المفيدة" الحالية (علي سبيل المثال ال18.5 مليار م3 للسودان وال 55.5 مليار م3 لمصر وفق اتفاقية 1959) هي النقطة الطبيعية والشرعية لبدء توزيع الأنصبة، بدلا من اظهار " ثقب في الذاكرة الجمعية“Trou de mémoire)، بتجاهل الحقوق المكتسبة"! (الحقوقي الكرواتي المشهور ، البروفيسورجوراج اندراسي (Juraj Andrassy) مؤسس"معهد القانون الدولي والعلاقات الدولية")
    لكن ذلك موضوع أخر ، سيكون مكانه الحلقة الثلاثون "ب" ان شاء الله! أما ما سنورده هنا فمن باب الذكري لمن فاتهم الأطلاع علي شهاداتنا السابقة، "وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ " (الذاريات 55)
    استهلال :
    "إِنَّكَ لاَ تَجْنِي مِنَ الشَّوْكِ العِنَبَ"
    كما يقول المثل العربي ، أي أن الخير لا يطلب عند غير أهلـه
    "ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون" (آل عمران 66)
    مرة اخري نخرح من درج المتفرجين الي الفضاء الأسفيري الحر لنجهر بالقول لهؤلا الخبراء—ب - "يا سارية الجبل" !عسي ان يسمعنا كل "سارية" ، خشية أن يوردوا السودان "حياض عطيش" (أي السراب) ، "وَيحَلُّوا قَوْمَنا دَارَ الْبَوَار"!
    ولقد صوبناهم من قبل حينما:
    حسبوا أن "سرد" تاريخ مفاوضات مياه النيل في حد ذاته يعطي المرجعية في قضية سد النهضة !
    فدعوناهم للرجوع الي العلوم التي لها القول الفصل في هذا الشأن، استجابة لدعوة القران الكريم حين قال "واسألواأَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"(النحل 43)
    وان كان لهم أن يصغوا لأحد هنا ، فللأصمعي -- حين يقول "يسأل عن كل صناعة أهلها" وحينها سنجد أن الكلمة الأخيرة في هذا الشأن هي عند منتسبي العلوم (الهيدرولوجيا -- و الهيدروجولوجيا، الليمنولوجيا والبيئة الخ…)، رغم الأسهام المعتبر والمقدر من جانب العلوم الأنسانية (القانونية والدبلوماسية الخ…) (انظر شهادتي للتاريخ (3) : الثقافتان -- العلوم والأنسانيات : يتباينان في مناهج البحث وفي الأحكام")، وخذ العِبْرَةُ من ما يلي:

    فهل أتاك حديث معاهدة مياه نهر السند؟

    "لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ"

    معاهدة مياه نهر السند(Indus Water Treaty)، بين باكستان (دولة الحباس السفلي) والهند (دولة الأحباس العليا) توسط فيها باسم البنك الدولي الأمريكي ديفيد ليلينتال، الرئيس السابق لهيئة وادي تينيسي (TVA) ، والذي حاجج بأن مشكلة تقاسم مياه نهر السند هي مشكلة هندسية ، أي انها نزاع فني وينبغي نزعها من السياسيين وارجاعها للمهندسين ، مقترحا ان تعمل الهند وباكستان معا على وضع برنامج مشترك لتطوير وتشغيل مشترك لنظام حوض نهر السند"،(هل من أمل في مثل هذا في سد النهضة؟)
    البنك الدولي دعا الي التمييز بين:
    الجوانب "السياسية"
    والجوانب "الوظيفية الفنية
    (Aspects((Functional للنزاع.
    والي أن حل النزاع يكمن في التفاوض على الجوانب الفنية (Technical) من الخلاف ، وبصرف النظر عن الاعتبارات السياسية ،(هل من أمل في مثل هذا في سد النهضة؟)
    وأرجع ذلك الي أن "واحدة من نقاط القوة في مهنة الهندسة هي أن:
    جميع المهندسين في أنحاء العالم، يتكلمون "لغة" واحدة
    ويتبنون "معايير" مشتركة للحكم في القضايا الهندسية "(وقد كان ذلك أحد الحلول الثلاثة التي اقترحها هذا الباحث لحل قضية سد النهضة في العديد من استضافات القنوات الأقليمية له، وسنشرح ذلك بافاضة في حلقة قادمة ان شاء الله ضمن الحلول المقترحة لمشكلة سد النهضة)
    باكستان – دولة الأحباس السفلي تمسكت:
    بحقها التاريخي في مياه جميع روافد نهر السند،(تماما كمحاججة السودان ومصر اليوم حول قدسية حقوقهم التاريخية في مياه النيل)
    وبأحترام "مبدأ الأخطار المسبق " عن أية خطط لبناء أيا من الأعمال الهندسية التي من شأنها أن تؤثر على الطرف الآخر وعلي توفير بيانات عن مثل هذه الأعمال، وهو ما أخفق السودان ومصر في التأكيد عليه (رغم دعوة هذا الباحث لذلك مرارا وتكرارا قبل أربعة أعوام) ، حيث يشكل "الأخطار المسبق" ورديفه "مبدأ الموافقة" (The Consent Principle ، صلب قانون المياه الدولي الأجرائي الذي دعا هذا الباحث لتفعيليه كأحد الحلول الحاسمة لقضية سد النهضة ، بدءا بمقالة "الأخطار المسبق "عن سد النهضة ؟ " الصيف ضيّعت اللبن"

    المنشورة علي الموقع التالي:

    http://www.sudaress.com/sudanile/54677http://www.sudaress.com/sudanile/54677

    باكستان كانت تخشي استغلال الهند لمعاهدة "مياه نهر السند" كسلاح في أي حرب بينهما وذلك بتعطيل أو بالغاء المعاهدة و"قفل الصنبور" بسبب تموضع الهند في أعلي النهر وذلك لخلق جدب ومجاعات في باكستان (وهو أمر حذرنا من حدوثه لدول الأحباس النيلية السفلي ، فما أشبه الليلة بالبارحة (deja vu) أنظر " شهادتي للتاريخ 23 : كيف سيُضَارَّ السودان من سد النهضة ومُتَلاَزِمَاته؟(
    ما يهمنا هنا أنه في النهاية ضمنت المعاهدة لباكستان (دولة الحباس السفلي) حقوقها المائية رغم تحكم الهند(دولة الأحباس العليا) في التصاريف! (هل من أمل في مثل هذا في سد النهضة؟)
    ولقد صوبنا هؤلاء "الخبراء" أيضا من قبل حينما زعموا:
    أن ليس للسوادن أية مساهمة في مياه النيل
    وأنه فقط دولة ممر!
    فاثبتنا لهم وفق الهيدولوجيا الجديدة ، وفي أول دراسة من نوعها في هذا الشأن ، أنه ، وحتي بعد فصل الجنوب:
    السودان يرفد النيل ب 27.93 مليار م3 (وهو ما يعادل 25.25 مليار م3 محسوبة عند اسوان ، من جملة متوسط ايراد النيل الحقيقي البالغ 91 مليار م3 )،
    غير أن الرقم يرتفع الي 32.68 مليار م3 اذا أخذ التبخر في الأعتبار !

    ولقد صوبناهم أيضا من قبل حينما صدَّقوا:
    v اسطورة أن" إثيوبيا هي المصدر لحوالي 86% من مياه النيل"!

    § فأبنا لهم بأن حوض النيل الأزرق (الذي يشارك فيه السودان) هو المصدرلتلك ال 86 % من مياه النيل وليس أثيوبيا) !(انظر دراسة هذا الباحث بعنوان "جدلية الهوية النيلية للسودان وأبعادها السياسية والفنية والقانونية"

    ولقد أبنا لهم من قبل ما خفي عنهم من :
    غياب"المهندس الاستشاري"
    وغياب منظومة دراسات الجدوي "المتكاملة" في مشروع تشييد سد النهضة
    وأبنا لهم تداعيات ذلك ،والمخاطر الجسيمة التي ستنجم عن ذلك الغياب المذدوج ، وكان ذلك في "شهادتي للتاريخ (12) ( 2 من 2)
    ولقد صوبناهم أيضا من قبل حينما حسبوا:
    أن التخزين في سد النهضة قرني!!
    و"إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً" ، وقد ظن أنه أدري بالأمر من زميله: "التخزين في سد النهضة «سنوي» وليس «قرني»!

    فصوبناهم وأبنا لهم أن التخزين في سد النهضة هو تخزين "سنوي" و"مستمر" على حد سواء (أنظر شهادتي للتاريخ (23- ج)- إدراك كُنْهُ تخزين النهضة (سنوي/ قرني !) شرط الفُتْيَا في فوائده ، ومضاره و سلامته)

    وذكرناهم بما فات عليهم
    عن كيف أثر آبَاؤُنَا الأَماجِدُ في الستينات أن يضحوا ب4.11 مليارم3 اضافية (من المياه والكهرباء ومن السعة اللازمة للحفاظ علي حصة السودان كاملة من اتفاقية مياه النيل)، من اجمالي سعة وقدرها 11.51 مليارم3 توفرها لهم تعلية سد الروصيرص لأرتفاع 500 متر، بل وأكثر من ذلك ان ذهبوا الي 510 متر
    أثروا التضحية بكل ذلك علي أن يغرقوا موقع سد النهضة الحالي وهو أصلا أرضا سودانية تنازل عنها السودان لأثيوبيا في مقابل ألا تبني سدا يضر بمصالح السودان ومصر ، وهواتفاق لم تلتزم به أثيوبيا "فأخذت الأرض وبنت السد"!!
    ضحي السودان بالتعلية الي 510 متر ، بل وحتي الي 500 متر ،رغم ما كان سيوفر له ذلك من خيرات تحقيق الأستغلال الأفضل لأمكانات موقع سد الروصيرص المائية المتمثلة في:
    زيادة سعة التخزين - كرفع حجم التخزين
    المائي (عند التعلية حتي 500 متر) الي 11.51 مليارم3، مما كان سيحقق:
    • تمكين البلاد من تخزين حصة السودان من مياه النيل كاملة!
    • وتمكين السودان من زيادة الرقعة الزراعية المروية صناعيا
    • تأمين فرق توازن مائي أعلى (عند التوربينات) و بالتالي زيادة التوليد الكهرومائي (الميقاواتس(
    • تقليل حجم الماء المراق (Spillage) عبر
    المفيض ، مما يوفر دفقا أكبر للمياه —يتجاوز بكثيرمعدلات الزيادة في التبخر
    • زيادة في انتاج الطاقة (القيقاواتس – ساعات(
    • توفيرقدر أكبر من السيطرة على إمدادات
    المياه
    • خفض أو تثبيت ( (Stabilization) انتقال
    الرواسب الطميية
    • أخيرًا وليس آخِرًا ، زيادة "هامش الأمان" لسد الروصيرص من خلال تقليل فرصة حدوث علو الماء (Overtopping) للجسم الخرساني للسد أو لأجنحته الترا بية!
    فتأمل أيها القاريء كيف كان السودان بارا بجيرانه ولو علي حساب مصالحه! وقد جاء في تفسير ابن كثيرللأية الكريمة : "وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسهمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَة "(الحشر 9) "أنهم آثَرُوا عَلَى أَنْفُسهمْ مَعَ خَصَاصَتهمْ وَحَاجَتهمْ إِلَى مَا أَنْفَقُوا"!

    ولقد صوبنا هؤلاء "الخبراء" أيضا من قبل حينما زعموا:
    بأن سد النهضة سيحقق تنظيم انسياب المياه طوال العام"
    فأبنا لهم خطل ذلك القول في "شهادتي للتاريخ (14): هل بوسع سد النهضة تنظيم انسياب النيل الأزرق؟"
    ولقد صوبناهم أيضا من قبل حينما زعموا:

    بأن سد النهضة يساعد في التغذية المتواصلة سنويا للمياه الجوفية في المنطقة"!
    فأوضحنا لهم أن هذه التغذية ستكون في الجانب الأثيوبي من السد، أما في السودان ، فالعكس تماما هو الذي سيحدث)!
    فخزانات الطاقة كبيرة الحجم الهيدرولوجي (C/I>50%) كسد النهضة (C/I =147% )
    فرصتها ضئيلة في تفريغ الخزان بصورة دورية وفق سياسة أثيوبيا في إدارة الرواسب الطميية ،
    مما يقود الي ترسب الطمي في الخزان -- بجانب خفض سعة الخزان وبالتالي قدرة أثيوبيا علي التوليدالكهرومائي—يرفع مستوي القاع النهري (ِAggradation) خلف السد (Upstream) مما يقلص سعة المجري ويؤدي الي رفع مستوي المياه الجوفية فيها (أي في الجانب الأثيوبي من السد)،
    وعكس هذا يحدثه السدفي الجانب السوداني منه (Downstream)، حين يحجز الخزان الطمي فيؤدي ذلك الي خفض انحدار المجري النهري(وقاع النهرأمام السدDegradation) وخفض مستوي المياه الجوفية أمام السد أيضا (في السودان) ، علي عكس ما روج له البعض من أن سد النهضة سيرفع مستوي المياه الجوفية أسفل السد في السودان!
    ولقد صوبنا هؤلاء "الخبراء" أيضا من قبل حينما صدَّقوا:
    زعم هيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية بتوليد 6000
    ميقاواطس من سد النهضة رغم شكوك الهيئة الدولية حول ال 6000 ميقاوات!
    فدعثرنا ذلك الوهم باستخدام معادلة التوليد الكهربائي بطريقتن،
    لنجد أن القدرة المركبة ( التوليد الكهربائي) عند سد النهضة هي في حدود (1639) ميقاواتس ،أي أقل من ثلث ال 6000 ميقاواتس التي روجت لها هيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية! مما يبدد أمال السودان في النهل من "فائض" طاقة سد النهضة!
    وهو أمر يبرر شكوك اللجنة الدولية ( أنظر شهادتي للتاريخ (9 الجزء الثالث) ولتقرير اللجنة الدولية)
    ولقد صوبناهم أيضا من قبل حينما لم يدركوا:
    معني امداد أثيوبيا للسودان ب "100 "ميقاواتس"
    وحسبوا أن ال 100 ميقاوات التي وعدت أثيوبيا بها السودان هي "كمية" ، ليخلطوا بينها وبين "الميقاواتس—ساعة"!
    فأبنا لهم أن ال 100" ميقاواتس" (100 MW) هي "معدل" (Rate) أو"قدرة" ،
    Power or Capacity) )
    و ليست "كمية" (Quantity)!
    أي هي "السرعة" التي تولد بها الكهرباء، (من قبل مولد كهربائي (Electric Generator ) في أثيوبيا مثلا "بقدرة100 MW"،
    أي أن مثل هذا المولد الكهربائي الأثيوبي يمكن ان يورد لشبكة الطاقة الكهربائية السودانية كهرباء بمعدل "100 ميقاواط" (أو 100 "ميقاوات-ساعة" / "ساعة") ("MWh" per "h") ، خلال كل ساعة يتم تشغيله فيها ،
    أوهي المعدل (السرعة أو Demand or Load) التي يسحب بها المستهلك السوداني كمية الكهرباء هذه (ال MWh100 ) من الشبكة السودانية!

    وأما "الميقاواتس--ساعة" فهي " الطاقة " (Energy) ، أي "كمية الكهرباء" (Quantity) المولدة (مثلا عند مولد الكهرباء الأثيوبي أو المستهلكة في السودان)،(أنظر شهادتي للتاريخ (10) ولتقرير الدولية (ِ 3 ج ) - توسّم الربط الكهربائي: منافعه و مَثَالِبه : كيف يحصن السودان الربط الكهربائي مع دول الجوار الجزء الأول)"
    ولقد صوبناهم أيضا من قبل حينما زعموا:
    بأن سد النهضة "لا يؤثر علي المياه الواردة للسودان بقدر ما يقلل من التبخر" !(19-5-2011)
    وأن "السودان سيستفيد من سد النهضة ولن يتضرر منه"

    فدعونا من أنكروا كل ما لسد النهضة من أضرار بالسودان أن يقرأ "شهادتي للتاريخ (23- أ) سَأَلَ سَائِلٌ"هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا "عن كيف سيُضَارَّ السودان من سد النهضة ومُتَلاَزِمَاته"
    خذ مثلا:
    انقاص الماء الوارد للسودان بسبب:
    ملء الخزان بسعة 74 مليار م3 وتداعيات ذلك علي توليد الطاقة في السودان
    و الحجم الكبير للتخزين الميت (Dead Storage) (14.79) مليار م3 ،!
    والحجز الأضافي للمياه فوق التخزين الميت لتوليد الطاقة:
    ) Critical Minimum Level for Maximum Electricity)
    وانقاص الماء الوارد للسودان بسبب:
    التناقض التصريفي والزماني الأقصائي بين انتاج الطاقة و الري ، كما هو الحال الأن في سد جبل أولياء!
    والتناقض بين توليد الكهرباء والحماية من الفيضانات كما هو الحال الأن في سدود الصين؟
    وزيادة الفقد بالتبخر في مقابل زيادة القدرة الثابتة
    واحتياجات أثيوبيا من المياه لمشاريعها الزراعية الطموحة
    وسدود التحويل" الأثيوبية لأغراض الري
    ومقترحات وزارة الداخلية الأمريكية (US DOI) لعام 1952 والتي شملت Little Abbai ,
    Reb (Ribb) and
    The Cumarra
    و مقترحات شركة سيمنز عام 1956 (SIEMENS) الألمانية بتحويل اثنين من روافد النيل، وهما:
    نهرأنديسا(Andessa) ،
    ونهردديسا ( Didessa (
    و هي تحويلات تجري طوال السنة بما في ذلك زمن التدفق المتدني (فترة الشحة المائية في الحوض)
    خصما علي إمدادات الري في السودان ومصر وكلاهما يتستخدمان كامل تدفقات النيل الأزرق زمن تدفقه المتدني
    وأيضا بسبب مقترحات"مكتب استصلاح الأراضي الأمريكي" (US Bureau of Reclamation-USBR) عام 1964 ، التي قامت باقتراح 33 مشروعا مائيا لإثيوبيا ، مع خفض وظيفة سد الروصيرص الحالية -- " كسد تخزين" (Storage Dam) إلى "قنطرة" (Barrage ) لرفع منسوب المياه (أي ضبط فرق التوازن المائي خلف السد) لتوليد الطاقة " فقط !
    وانقاص الماء الوارد للسودان أيضا بسبب:
    فقدان تغذية المياه الجوفية في الأحباس السفلي ، (تماما كما ما حدث عند تطوير حوض نهر الفولغا) مما سيقود حتما الي انخفاض ملحوظ في الجريان السطحي والنهري ، وبالتالي الي انقاص الماء المنساب للسودانَ
    وحدوث استغلال جائر محتمل وغيرمشروع للمياه من أحد الأطراف المتشاطئة، وفتح الباب أمام "مأساة الشيوع أو "العموم" ، حيث لن يستفيد المتشاطيء بتأجيل استخدام المورد ولكن بدلا من ذلك يميل إلى الإفراط في الاستفادة منه ، انطلاقا مما يعتقد أنه حقه السيادي "في الماء الجاري في فناء منزله" كما كان قد قال وزير الموارد المائية الأثيوبي!
    والخرق المحتمل للأتفاقات – ان تمت -- بالسحب الجائر (غيرالمشروع) للمياه أو الطاقة (Water or Power Poaching”) ، من بحيرة مشتركة لتوليد الطاقة ،
    كما جاء في اتهام "شبكة الأنهار الدولية" لأوغندا عام 2002 بسحبها مياه من بحيرة فيكتوريا لتوليد الطاقة عند سد أوينز (المسمي الأن Nalubaale) ، بأكثر مما يسمىح به لها "المنحنى المتفق عليه" (The Agreed Curve) الذي حدد مدي التدفق بين300-1700 م3 في الثانية
    وكما ورد حدوثه في نزاع عام 1988 بين يوغوسلافيا -ورومانيا حول خزان "بوابة الحديد" على نهر الدانوب

    واحتمال اقدام أثيوبيا علي تَعطيش دول الأحباس السفلي ، مثلا في أي نزاع سياسي مستقبلي، بحجز المياه (Withheld in Storage)، مثلا بفتح بوابات التحكم في فترة الفيضان واغلاقها فترة الشحة المائية (فبراير الي يونيو) أو في "السنين المجدبة"
    Low Flows)) علي غرار ما تخوفت منه مصر عند بناء سدي جبل أولياء وسنار ، وفق ما جاء في تقرير كوري قبل قرن من الزمان
    انقاص الماء الوارد للسودان ومصرستكون له تداعيات بالغة، فمثلا:
    أثيوبيا لن تكون قادرة علي الأيفاء بوعدها حتي بأطلاق ما يعادل 47.5 مليار م3 في السنة في اتجاه السودان (لا ال(52.8) مليار م3 التي اعتمدتها في تصميم سد النهضة) !
    وبنفس القدر تنقص حقوق السودان المائية التي

    يكفلها له القانون الدولي للمياه والبالغة 18.5 مليارم3

    ثم هناك الأضرار البيئي والهيدرولوجي والهيدوليكي والمورفولوجي السلبي لسد النهضة علي السودان، الناجم عن التغيرات الهيدرولوجية والهيدروليكية في الأحباس العليا (علي الجانب الأثيوبي خلف السد) والتي ستقود الي تغيرات هيدرولوجية بالغة الأثر في الأحباس السفلي (الجانب السوداني)
    وهناك أيضا تداعيات حجز مياه النيل الأزرق لمتطلبات توليد الطاقة في أثيوبيا، ومنها :
    التغيرات البئية في الأحباس السفلي (الجانب السوداني)، ولقد شرحنا ذلك باستفاضة في حلقات سابقة
    كتدهور معلمات جودة المياه (الفيزيائية و الكيميائية والبيولوجية) في الأحباس السفلي نتيجة لترديها في بحيرة السد في الأحباس العليا،
    وضياع فرصة غسيل الفيضان للأملاح وقواقع البلهارسيا مع كبح الفيضانات ، ان ارتأت أثيوبيا ذلك كأحد بنود سياساتها المائية
    وضياع فرصة قلع الطمي للنباتات المتجذرة وتنظيف وصيانة النظام النهري مع كبح الفيضانات: كما حدث في حالة سدغلين كانيون؟:
    وضياع ري السهل الفيضي ، مع كبح الفيضانات
    ضياع "حقوق الطمي" للسودان اذا تم حجزه في الخزان
    وتعاظم متطلبات الصحة العامة في السودان : كضرورة مراقبة ناقلات المرض (Disease Vectors)
    وتحويل سد الروصيرص الي "قنطرة"
    (Barrage) مثل قناطر ترع مشروع الجزيرة Canal Regulator لرفع منسوب المياه لتوليد الطاقة ، لكنه سيكون أكبر من قناطر الجزيرة الرئيسية ( Headwork's ، أنظر "شهادتي للتاريخ (23- أ) سَأَلَ سَائِلٌ"هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا "عن كيف سيُضَارَّ السودان من سد النهضة ومُتَلاَزِمَاته؟ "

    ولقد صوبناهم أيضا من قبل حينما زعموا:
    أن لا نية لأثيوبيا لري مشاريع زراعية من سد النهضة
    فذكرناهم أن في السياسة الدولية ، هناك مقاربتان لأتخاذ القرار:"عقيدة النوايا" و"عقيدة القدرات" ،
    وهناك قول مأثور في الفلسفة الاستراتيجية مكمل لهاتين المقاربتين، وهو ان "القدرات تخلق نواياها الخاصة"
    فمن منطلق "عقيدة النوايا"، القول بأنه "لا توجد أصلا أرض قابلة للزراعة في تلك المنطقة." تهزمه ما فصلته المقترحات الغربية لتلك المنطقة ووضع أثيوبيا لتلك المقترحات موضع التنفيذ!
    ومن منطلق "عقيدة القدرات"، هناك حقيقة علمية غابت عن الكثيرين حول قدرة أثيوبيا بري اراضي بعيدة عن سد النهضة انطلاقا من تخزينها المستمر: ففي مثل هذا”التخزين المستمر” تكون المسافة من السد الي مأخذ (نقطة امداد) القناة (Canal Off-take) غيرمهمة نسبيا ، اذا كان هناك "خزان موازنة " ، مما يعطي أثيوبيا القدرة علي ري اراضي بعيدة عن السد!
    ومن منطلق"القدرات تخلق نواياها الخاصة"، فوجود قدرات لري الأراضي البعيدة سيدفع أثيوبيا في ذلك الأتجاه حتي ولو لم تكن لها النية في ذلك أصلا!(أنظر شهادتي للتاريخ (8) : قراءة تحليلية في أهداف سد النهضة الزراعية (2)
    ولقد صوبناهم أيضا من قبل حينما زعموا:
    بأن "السودان سيستفيد من سد النهضة ولن يتضرر منه"،
    وبأن سد النهضة سيجنب السودان " الفيضانات المدمّرة التي تجتاح مدن النيل الأزرق" أي أنه بعد بناء سد النهضة لن يكون هناك فيضانات لنهر النيل؟ وفق مقولة المسؤول الأثيوبي الأول التالية:
    "الخرطوم تعرف منافع هذا السد بالنسبة لها:
    لأنه لن يحدث بعد بنائه أي فيضان لنهر النيل...
    وب " بناء سد الألفية ستواجه أثيوبيا وليس السودان مشكلة الطمي داخل أراضيها"

    (مليس زناوي قي الأهرام اليوم12-5-2011 نقلا عن الحياة اللندنية)

    فأبنا لهم أن السيطرة الكاملة على الفيضانات، مثل السيطرة الكاملة على الطقس ، تقع خارج نطاق قدرة الإنسان، خاصة:
    وأن روافد النيل في الهضبة األأثيوبية تعبر ممرات جبلية ضيقة وشديدة الانحدار مما يجعل التحكم في المياه شديد الصعوبة ، ولكن أضرار الفيضان يمكن تقليصها !
    وأن الحد من الفيضانات والرواسب هو قرار سياسي في يد إثيوبيا:
    فبعد الانتهاء من سد النهضة، وإذا اتضح لأثيوبيا أن السودان ومصر يستفيدان من كبح فيضانات النيل الأزرق، فقد تطلب مشاركتهما في التكاليف، والا ستتحول أثيوبيا إلى سياسة مائية بديلة لأطلاق الفيضانات والرواسب الطميية ، مما يتسق مع مصالحها المائية ومصالح التوليد الكهربائي لديها!
    وأن السودان معني في المقام الأول بجل وظائف الخزان ،وليس السد ، وبالتحديد:
    بالحد من التباين في تصريف التدفقات في الأحباس السفلي:
    حجز الجريان السطحي (Runoff)، والافراج عنه لاحقا بوتيرة انسياب متحكم بها ،
    خفض معدل حدوث الفيضانات والتدفقات المنخفضة (Low Flows)
    تغيير نمط ترسب الرواسب الطميية
    وكلها وظائف لا يمكن أن يوفرها الا سد "متعدد الأغراض" وهو أمر لم تقل أثيوبيا أنها تنشده ، ناهيك أن تخطط له!
    وأنه ، ان ذهبت اثيوبيا في اتجاه خزان "متعدد الأغراض" ، فستِصْطَدَمَ بالتناقض بين توليد الكهرباء و الحماية من الفيضانات:
    ولعل أول مظاهرهذا التناقض تتمثل عادة في التباين الهيكلي بين "سدود الطاقة" وبين "سدود الحماية من الفيضانات" وفقا لمتطلبات اطلاق المياه للأيفاء بأيا من الغرضين المتناقضين :
    فسدود التوليد الكهرومائي ( Power Dams ، كسد النهضة، وفق التوصيف الأثيوبي له):
    تعمل علي تركيز فرق التوازن الهيدروستاتيكي(ال Head) عن طريق رفع مناسيب النهر
    وليس مطلوب منها بالضرورة التخزين
    وفيها عادة تكون فتحة تمرير المياه في أعلي الخزان ، بينما:
    في "سدود مكافحة الفيضانات" (كهدف حصري)، فتموضع الماخذ السفلي (Bottom Outlets ، أي فتحة تمرير المياه) في أسفل الخزان لتستخدم في:
    اطلاق مياه الري أو
    خفض منسوب مياه الخزان أو
    تفريغه من الرواسب الطميية
    أما في السد مزدوج الأغراض (كهرباء لأثيوبيا ومكافحة الفيضانات للسودان كهدف مقصود ومعد له، وفق ما يأمله السودان):
    فحجم الطاقة (Energy) المولدة والقدرة (Capacity) التي يمكن الحصول عليهما من التوليد الكهرمائي تحددة خمسة عوامل:
    الموقع
    تخزين المياه(Water Storage):
    و تنافس الأغراض علي مخزون المياه (Water Storage Conflicts) واستخدامات الأراضي
    التصريف (التفريغ)—أو الجريانالنهري (Stream Flow or Discharge, Q)
    فرق التوازن المائي(Hydraulic Head, H) الذي يوفره السد من خلال رفع مستوى المياه أعلي النهروأمام السد
    وتكون فتحة تمرير المياه عادة في نصف السد

    السؤال هنا هو : هل يستطيع سد النهضة بوضعه الحالي "كسد للطاقة" (Power Dam ) توفير الحماية للسودان من الفيضانات؟
    ان "أي سد تخزين على النيل الرئيسي يمكن استخدامه لحماية مصر من الفيضانات ... ولكن سيكون من الصعب حماية السودان"
    فمكافحة الفيضانات تتطلب استخدام الخزان ل:
    ضبط التصريف (Discharge Regulation ، أي خفض تصريف الذروة Peak Discharges)
    وضبط المناسيب (Level Regulation)
    وهذا يتطلب:
    اما قدرات تفريغ ((Discharge Capacities ، كبيرة بما فيه الكفاية لتمرر معدلات تدفق الذروة في الأحباس المختلفة بأمان أمام السد أو
    خزن المياه في مكان ملائم وكبير بما فيه الكفاية لخفض ذروة الفيضان لأرقام آمنة
    علي أن يكون الخزان فارغا معظم الوقت
    وأن يتم الأفراغ عبرالمفيض (اوعبرقناة التصريف أو بوابات التحكم ) بأسرع ما يسمح به المجري أمام السد

    وعموما ، هناك نوعان من الخزانات:
    خزانات التخزين:(Storage Reservoirs)
    حيث التصريف من خلال بوابات التحكم(Adjustable Gates)
    وتكمن ميزتها في مرونة التشغيل

    خزانات الاحتجاز: (Detention Reservoirs)
    حيث الخزان فيها يعمل تلقائيا بالتصريف عن طريق فتحات ثابتة (Fixed Openings)
    مع وجود مصرف طوارئ (Emergency Spillway) للتخلص من الجريان السطحي (Runoff) الذي يفوق "الفيضان التصميمي (Design Flood) "

    أما بالنسبة للحد من اضرار الفيضانات ، فهناك نوعان من السدود:
    سد الطفح Overflow Dam))على سبيل المثال سد توليد الطاقة ( Power Dam)
    والسد المعوق(Retarding Dam ) كحال معظم سدود ضبط (السيطرة علي) الفيضانات

    Flood Control Dams))
    وهو النوع الوحيد من السدود الذي يفي بالغرض حين تكون مكافحة الفيضانات ضرورية ، أي الذي يمكن الاعتماد عليه لحجز مياه الفيضانات!
    و يتطلب هذا الأمر توفر خزان كبير بما فيه الكفاية لخفض ذروة الفيضان لأرقام آمنة ، وضبط المناسيب في الأحباس السفلي

    السؤال هنا: هل سد النهضة "سد معوق" ؟

    (Retarding Dam)
    القراءة السريعة لحجم سد النهضة (74 مليار م3) تصب في اتجاه أنه سد مثالي لحجزمياه الفيضان:
    وكما أشرنا من قبل ، فان الحجم الهيدرولوجي للسدهو أكثر أهمية من الحجم المطلق

    (Absolute Size)
    فبينما الخزانات صغيرة الحجم الهيدرولوجي: [Capacity/Inflow<50%]: كسد الحدود (Border Dam C/I =15 %) أو كسد الروصيرص C/I =10.8% ) (تريق جزء كبير من الفيضانات(Spills Large Part of Floods)
    نجد أن الخزانات كبيرة الحجم الهيدرولوجي (C/I>50%) كسد النهضة (C/I =147% ) لا تريق الا القليل من (مياه) الفيضانات

    (Spills Small Part of Floods)
    مما يعزز قدرة سد النهضة في حجزمياه الفيضان-ان كان سد النهضة "سدا معوقا" (Retarding Dam) اريد به ضبط (السيطرة علي) الفيضانات !

    i.e. Flood Control Dam) )
    و الراجح في هذه الحالة هو أن أثيوبيا ستطالب السودان ومصر بثمن توفيرها لهم هذا القدر من الحماية من الفيضانات كما فعلت كندا مع الولايات المتحدة!
    لكن بالطبع سد النهضة ليس سدا معوقا" ! (Retarding Dam ) (يهدف ضمن ما يهدف من الأغراض للسيطرة علي الفيضانات)، ، بل هو "سد طاقة" (Power Dam ) كما تؤكد أثيوبيا لنا مرارا وتكرارا- وهنا تتبدد أمال السودان في الحماية من الفيضانات ! لماذا؟
    دعنا نذكّربمتطلبات توليد الطاقة الكهربائية:
    التوليد الكهرومائي يعتمد على:
    تأمين أقصي فرق توازن مائي (Head) في جميع الأوقات،
    ابقاء المياه تحت الحدالتشغيلي الأدني (Minimum Operating Head) لفرق التوازن المائي للحفاظ على الضغط اللازم لتشغيل التوربينات
    توفرالمياه في الأوقات المواتية لتولد الطاقة
    إبقاء الخزان مَلآن معظم الوقت لزيادة تدفق تيار خلال انخفاض الجريان السطحي (وهذا أيضا من متطلبات الري، ومياه المدن والملاحة)
    التفريغ السريع للخزان (خفض منسوب المياه ) عند توليد الطاقة
    السحب الممنهج للمياه لتوصيلها للتوربينات
    وحيث تصريف المفيض يمثل خسارة للتوليد الكهربائي!

    وعليه في هذه الحالة سيكون هناك تناقض بَيِّنُ ، بين هدف التوليد الكهربائي الجوهري وأغراض الخزان الأخري وعلي رأسها الحماية من الفيضانات كقيمة مضافة تبشر بها أثيوبيا ، اذ أن السيطرة القصوي على الفيضانات من خلال السد المعوق تتطلب:
    أن يكون الخزان فارغا معظم الزمن لا مَلآن كما يتطلب التوليد الكهربائي !
    وأن يتم الأفراغ لمياه الفيضان عبرالمفيض (اوعبرقناة التصريف أو بوابات التحكم ) بأسرع ما يسمح به المجري في الأحباس السفلي (أمام السد) ، لكن مثل هذا التفريغ السريع:
    أمريتناقض مع أغراض الري الذي يريد سحبا تدريجيا للمياه ،
    و ضار بالسدود الركامية(كسد النهضة السروجي)
    وأيضا ضار بصغار السماك
    كما أن تفريغ المفيض لمياه الفيضان في حد ذاته هو خسارة للمياه المرصودة للتوليد الكهربائي، كما أشرنا لذلك عاليه !
    وسيكون هناك --اضافة -- تناقض بين الحماية من الفيضانات كقيمة مضافة تبشر بها أثيوبيا وبين تقييد يدها في ادارة الرواسب الطميية لحماية سد النهضة من فقدان قدرته علي التوليد الأقصي للكهرباء:

    " فخزانات الطاقة كبيرة الحجم الهيدرولوجي – كما أشرنا عاليه:
    فرصتها ضئيلة بتفريغ الخزان بصورة دورية وفق سياستها في إدارة الرواسب الطميية ، اذ أن حجم ما يصحب ذلك من فقدان للمياه المرصودة للتوليد الكهربائي ، لن يكون مقبولا!
    معني هذا أن هجرة الأثيوبين من سد الحدود الي سد النهصة ستكون من كلفتها أيضا:
    اضعاف قدرتهم علي ادارة مشكلة الفيضانات (بحجزها أو اطلاقها وفق ما تقتضيه مصالحها)، علي عكس الحال مع سد الحدود الذي يمكنها من اراقة جزء كبير من الفيضانات

    (Spills Large Part of Floods)
    وأن يواجة سد النهضة مشكلة تراكم الرواسب الطميية في الخزان (علي عكس الحال مع سد الحدود (C/I =15 % ) الذي يوفر العديد من الخيارات لأطلاق الرواسب الطميية مع المراق من التصريف السنوي) ، علما بأن ترسب الطمي في الخزان -- بجانب خفض سعة الخزان وبالتالي قدرة أثيوبيا علي التوليد الأقصي للكهرباء، يؤدي أيضا الي رفع خطيرلمستوي القاع النهري (ِAggradation) خلف السد (Upstream) مما يقلص سعة المجري ويؤدي الي فيضانات متكررة علي الأراضي الأثيوبية خلف السد، بجانب رفع مستوي المياه الجوفية فيها ، مما يعقد قدرة أثيوبيا ليس فقط في إدارة الرواسب الطميية، بل أيضا في ادارة الفيضانات علي جانبي السد،
    وعكس هذا يحدثه السدفي الجانب السوداني منه (Downstream)، ان ارتأت أثيوبيا حجز الطمي ، اذ أن ذلك سيؤدي الي خفض انحدار المجري النهري(وقاع النهرأمام السدDegradation) وخفض مستوي المياه الجوفية أمام السد أيضا (في الجانب السوداني منه)، مما يترتب عنه:
    الأضرار بالأراضي الزراعية
    وتقويض دعامات الجسور

    (Bridge Piers)
    علي عكس ما روج له البعض من أن سد النهضة سيرفع مستوي المياه الجوفية أسفل السد في السودان!
    أما ان ثبت عند القاريء الأن أن سد النهضة "سد طفح" (Overflow Dam)
    كحال معظم سدود توليد الطاقة

    ( Power Dams)
    وهو الأمر الأرجح في حالة سد النهضة وفق افادة أثيوبيا بأنه "سد طاقة" ، فهذا :
    يتطلب أن يبقي الخزان عادة مَلآن ، وفق متطلبات التوليد الكهربائي
    غير أن التوليد الكهربائي يتطلب اضافة :
    توفرالمياه في الأوقات المواتية لتولد الطاقة ،
    وإبقاء المياه تحت "الحد الأدني لفرق التوازن المائي التشغيلي

    (" “Min Operating Head) للحفاظ على الضغط المطلوب لتشغيل التوربينات
    ورغم أن سد النهضة "كسد طفح" سيقلل من حجم الفيضان (أي خفض تصريف الذروة) إلى حد ما ،
    ولكن ذلك ليس أكثر بكثير من تخزين المجري الطبيعي!
    كما أن سد النهضة -- كسد طفح -- لن يحقق الشق الأخر في مكافحة الفيضانات في ضبط المناسيب (Level Regulation) في الأحباس السفلي للنهر!

    علما بأن الحماية الفعالة من الفيضانات مثلا ، كما يقول Linsley ،تتطلب --على الأقل—أن يكون ثلث إجمالي حوض النيل المراد حمايته من الفيضانات تحت ضبط الخزان ، وهو أمر ليس متوفر حاليا!
    وفي كل مرة يستخدم خزان النهضة للحد من حجم وذروة الفيضان، سيتم ترسيب الطمي في خزان السد وبالتالي خفض فائدته ، ومن ثم يتوقع أن تعمل أثيوبيا علي تقليل استخدام الخزان للحد من من حجم وذروة الفيضان ، (لتطيح مرة أخري بأمل السودان في الحد من الفيضانات) مثلا من خلال:
    اعتماد قواعد تشغيل

    (Reservoir Operating Rules)مناسبة للخزان - قدر الإمكان، وهذا أمر يعتمد على (حجم) التصريف الأقصى للفيضان الذي يمكن تمريره عبر السد من دون أن يؤدي ذلك الي مناسيب خطيرة نحو أسفل النهر"، (Downstream)
    زيادة أحجام الأنفاق الضغطية أو خطوط الأنابيب

    (Pressure Tunnels/ Pipelines Sizes) ، لتزيد من كفاءة استغلال فرق التوازن المائي (Head Utilization Efficiency) من خلال تقليل فقدان الضغط ( تقلص فرق التوازن المائي) بالاحتكاك الهيدرولي وبالتالي زيادة انتاج الكهرباء لتعويض ما تفقده من الأنتاج الكهربائي باطلاق ذروة الفيضان للأحباس السفلي
    تناقضات التوليد الكهربائي مع مكافحة الفيضانات قد تقل شيئا ما ان وافقت أثيوبيا علي حجز حيز حصري في الخزان لأغراض السيطرة على الفيضانات وحتى زوال خطر الفيضانات ، ثم بعد ذلك يستخدم ذلك الحيز لتوليد الطاقة ، لكن هذا سيكون علي حساب انتاج الكهرباء، فهل ستوافق عليه أثيوبيا؟
    فقوانين تشغيل خزان الروصيرص الأصلية (ROR): مثلا اشتملت علي:
    ملء الخزان خلال سبتمبر (وقت انخفاض منسوب الفيضان Falling Flood Stage) لتقليل ترسب الطمي
    أبقاء منسوب الخزان في أقصى مستوى له لأطول مدة ممكنة، مع تلبية احتياجات الري من التدفق الطبيعي(Natural Flow) للنهر
    قبل نهاية السنة، بدء سحب المياه لتكملة أفراغ الخزان (ليس قبل فبراير وليس بعد أبريل) وفق تقلبات التدفق.النهري

    (Flow Variation)
    بحلول منتصف مايو، أبقاء جميع البوابات مفتوحة بالكامل حتى مرور ذروة الفيضان
    والعديد من المشاريع الكبيرة للتوليد الكهرومائي في الصين (المعروفة بفيضاناتها الجسيمة) غالبا ما تضطر للحفاظ على منسوب تشغيلي منخفض في "حيزالتخزين الحي"

    ((Live Storage من خزانتها خلال موسم الفيضان لتوفير ما يكفي من "حيز التحكم في االفيضان" (Flood Control Storage) ، تحسبا لما هو متوقع من طوفان ، على الرغم من أن ذلك يعني أن قطاع الطاقة سيعاني خسائر كبيرة في التوليد الكهرومائي نتيجة لذلك91
    لكن هل نتوقع أن تعمل أثيوبيا "لاعادة ضبط" الخزانات الإثيوبية أو اعادة ترتيب "قوانين تشغيلها"(RORs) وفقدان الكثير من التوليد الكهربائي لتوفير الحماية من الفيضانات للسودان ومصر، )عن طريق الحفاظ علي سعة تخزين كبيرة في بداية الفيضان بما يكفي للحد من تدفق الذروة وابقاء هذا الحيز دائما متاحا لمكافحة الفيضانات في وقتها الحرج( ، رغم أن ذلك يعرقل هدف التوليد الأقصي للطاقة الكهرمائية الذي تنشده من سد النهضة؟ سيجد القاريء الكريم الأجابة علي هذا التساؤل في "شهادتي للتاريخ (11) هل صحيح لن يحدث بعد سد النهضة فيضان للنيل "

    ولقد صوبناهؤلاء "الخبراء" أيضا من قبل حينما زعموا:
    بأن سد النهضة سيقوم بحجز الطمي وإطالة عمر خزان الروصيرص"“(4-4-2011)
    فأبنا لهم أن :
    أثيوبيا لم تقل أبدا أن الفوائد المنسوبة لسد النهضة – كحجز الطمي (وبالتالي إطالة عمر خزان الروصيرص) ووقف الفيضانات الخ …من "أهدافها" ،بل هي فقط – في أحسن الأحوال – "قيمة مضافة" في نظرها !
    سد النهضة هو مشروع أحادي الغرض
    (معني فقط "بجانب توليد الطاقة الكهرومائية بمصايد الأسماك") ،
    وأثيوبيا لم تقل أبدا أن خزان النهضة "متعدد الأغراض" وهو شرط حَتْمِيٌّ لحصول الفوائد المفترضة (كوقف الفيضانات المشبعة بالطمي وبالتالي إطالة عمر خزان الروصيرص الخ… )
    بجانب أنها لم تفصح أبدا عن "اجراءات تشغيل الخزان "
    وواضح أن هؤلاء "الخبراء" يخلطون بين :
    وظائف "السد وخزانه" (The Functions) وبين
    فوائدهما (The Benefits) ، أو قيمهما

    ( The Values)وفق التعبير العلمي لذلك
    ف "الفائدة" اذا تتحقق عندما يقوم "المكلف بالمهمة"(شاغل الوظيفة مثلا ) باتمام مهامه فكيف يتكلم هؤلاء "الخبراء" عن "فوائد" لسد لم يكتمل بناؤه بعد (والمثل الغربي يقول لا تعد فراخك قبل أن تفقس!)، الأ ان كانوا أصلا يخلطون بين "وظائف" السد و"فوائده"!
    أثيوبيا ستضار من حجز الرواسب الطميية في السد:
    بإطماءالخزان (Aggradation)، وتقليص سعته ليفقد ال سد النهضة دوره بمرورالوقت
    وتقلص حجم "حيز الحفظ"

    (Conservation Storage) المستخدم لتوليد الطاقة مما يمثل فقدا كبيرا للطاقة
    وخفض التوليد الكهرومائي أيضا بسبب الأصلاح الدائم للتوربينات في ظل قلة "بوابات التحكم" (Sluiceways) في سد النهضة:
    كما أن حجز الرواسب الطميية:
    يحد من قدرة أثيوبيا علي حصاد الثروة السمكية –أحد الأغراض الهامة التي تأمل فيها أثيوبيا من خزان سدالنهضة :
    فالرواسب الطميية تبسط غطاء علي فرشة القاع وعلي الكائنات الحية فوقه ،
    وتسد خياشيمها و آلية تغذيتها
    ويؤدي حجز الرواسب الطميية أيضا الي تدهور جودة المياه في بحيرة السد ، اضافة الي تردي الجودة بسبب الأختناق بالمغذيات Eutrophication))
    ولما كان الطمي ثقيل الوزن، فسيزداد ، حمل الطمي(Silt Load):علي السد بصورة تهدد سلامتة (سنخصص حلقة حصرية لهذا الأمر ان شاء الله كما وعدنا من قبل)
    ولقد صوبناهم أيضا من قبل حينما زعموا:

    بأن كل ما يتعلق بتصميم السد وسلامته قد تم الأنتهاء منه"!!
    وأبنا لهم أن أثيوبيا لم تحفل بتحديد والأخذ في الأعتبار"بالفيضان التصميمي للخزان"
    (Reservoir Design Flood --RDF)
    والذي يكفل توفير الحماية للسودان ومصر!
    وأشرنا الي غياب دراسات السلامة
    (Safety Studies) ، والتي تتطلب وضع برامج لسلامة السد، والتفتيش الدوري و"قياس السلوك
    كما أشرنا الي أنه:
    لم تتم حتي الأن دراسة خطر ثقل الطمي علي سلامة السد في حالة حجز أثيوبيا للفيضان "لمصلحة" السودان ومصر وما حمل من طمي!
    ولم يتم حتي الأن " نمذجة" موجة الفيضان الكسري الناجمة عن انهيار السد!— (لا قدر الله)
    ولم يتم حتي الأن تقدير احتمال فشل (انهيار) سد النهضة ، في اطار:
    الخروج من من رد الفعل للمخاطر
    إلى استباقها ، لضمان سلامة السد
    علي سبيل المثال أنه ليس هناك اشارة لأحكام تحسب أستشرافي (Anticipatory Provisions ) لمتطلبات سلامة السد تكون قد روعيت في "مرحلة التصميم" (كالتفتيش والمعالجات للنقائص Remedial Action) )
    والي أنه ليس هناك اشارة لأحكام تحسب أستشرافي لمتطلبات سلامة السد تكون قد روعيت في "مرحلة التشييد" ( كمعايير "ايسوISO"لضبط الجودة خلال البناء وضبط الأسمنت والخرسانة)
    والي أنه ليس هناك اشارة لأحكام تحسب أستشرافي لمتطلبات سلامة السد ينوي القائمون علي السد مراعاتها في "مرحلة التشغيل" ( فيما يتعلق مثلا :
    بالقياس الألي (Instrumentation)
    والسلوك الزلزالي
    و تقدير حمل الزلازل (Earthquake Load)
    وإعادة تقييم كفاءة المفيض،
    وإعادة تقييم استقرار السد و بحوث السلامة (فيما يتعلق :بكفاية المفيض وعيوب الأساس وتردي الخرسانة وظاهرة "الأنبوبية" (Piping)
    والي أنه ليس هناك اشارة لأحكام تحسب أستشرافي لمجابهة الخطأ البشري ، والتي ينوي القائمون علي السد مراعاتها ؟(أنظر شهادتي للتاريخ (16-أ) هل صحيح بأن كل ما يتعلق بتصميم السد وسلامته لم يعد مُشرَّعا علي مصراعيه للتفاووض)
    ولقد صوبناهم أيضا من قبل حينما زعموا:
    بأن "انهيار السد مقدور عليه" أو مستبعد ,
    زاعمين بان "أثيوبيا لا يمكن أن تصرف 5 مليار لينهار السد والشركة الأيطالية عريقة ولا تخطيء"!
    فصَوَّبناهم في شهادتي للتاريخ (16-أ) "!
    و فندنا هذا الزعم في الحلقة 12 :
    بايراد "مأساة الغاز" في الهند عام 1984التي تسببت فيها شركة يونيون كاربايد "العريقة"!
    وقصة "سيارة فولكسفاجن " العريقة" وبرمجياتها المخادعة" !،
    ثم قصة "سد الموصل"، الذي بناه كونسورتيم ألماني إيطالي( "عريق"!) بقيادة الشركة الألمانية "هوكتيف " عام 1980 ، والذي وصفه تقرير "فيلق المهندسين" بالجيش الأمريكي بأنه السد الأكثر خطورة في العالم ، كل هذا و العراق والكونسورتيم الألماني الإيطالي كانا يدركان تماما -- وهما يقفان علي أمر هذا السد - أن السد سينهار يوما ما !



    ولقد صوبناهم أيضا من قبل حينما زعموا:
    "أن سد الروصيرص أَحْرَى وأَجْدَرَ بالفشل الهيكلي من سد النهضة"
    فقلنا لهم شتّانَ ما بين انطلاق فجائي "لفيضان كسري" لسد النهضة يبلغ 60 مليون "فدان- قدم" ، و "فيضان كسري" من سد الروصيرص يبلغ 6 "مليون فدان – قدم" ! (لا قدر الله ذلك في الحالتين)
    وفندنا زعمهم في "تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ" منها :
    غياب دراسات الجدوي عن سد النهضة
    وغياب المهندس الأستشاري عنه أيضا
    وتباين تقنية تشييد السد في الحالتين
    و جيولوجيا المنطقة وحجم السد في كلا الحالتين
    ونوع التخزين فيهما
    وتفاوت مرونة السد (Versatility:)في الحالتين وتحمله لغمر سقفه (Overtopping) دون تدميره
    وتفاوت مقاومة السد للانزلاق(Sliding) والأنقلاب (Upsetting) والتصدع (Rupturing في الحالتين
    وتفاوت استيعاب السد لتشوهات الأساس (القاع)
    وتفاوت حجم حمل رفع المياه العلوي(Uplift Load) الواقع علي السدين (أنظر شهادتي للتاريخ (19) : أصَحِيحُ أن الروصيرص أَحْرَى وأَجْدَرَ بالفشل الهيكلي من سد النهضة؟ )

    ولقد صوبناهم أيضا من قبل حينما زعموا:
    أن المخاطر الزلزالية بعيدة عن منطقة سد النهضة،

    فدعوناهم الي قراءة شهادة بروفيسور قوين مدير المرصد الجيوفيزيائي في أديس أبابا كما أوردتها هيئة المحلفين الدولية التي تناقض ذلك، كما "شَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا" (أنظر شهادتي للتاريخ (9 الجزء الثالث) ولتقرير اللجنة الدولية)

    والي أن يصدر تقرير المكتب الاستشاري الفرنسي الذي عهد اليه بأجراء دراسات سد النهضة البيئية والهيدروليكية ، والذي لا أحسبه سيأتي بأكثر ما أوردنا في "شهادتنا للتاريخ" تلك:
    " فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ " (غافر44(
    "فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ" (الأنعام149(
    و"لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ" (الأنعام 67(
    ألا هل بلغت، أللهم أشهد
    قصة يا سارية الجبل
    "كان سارية بن زنيم الدؤلي الكناني أحد قادة جيوش المسلمين في فتوحات بلاد الفرس سنة 645 م/23هـ وبينما كان يقاتل المشركين على أبواب نهاوند في بلاد الفرس تكاثر عليه الأعداء. وفي نفس اليوم، كان أمير المؤمنيين عمر بن الخطاب يخطب يوم الجمعة على منبر رسول الله في المدينة، فإذا بعمر )رض) ينادي بأعلى صوته أثناء خطبته: "يا سارية الجبل، الجبل، من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم".
    وبعد انتهاء الخطبة تقدم الناس نحو عمر بن الخطاب (رض) وسألوه عن هذا الكلام فقال: "والله ماألقيت له بالاً، شيءٌ أتى على لساني."
    ثم قدم سارية على عمر في المدينة فقال: "يا أمير المؤمنين، تكاثر العدو على جنود المسلمين وأصبحنا في خطر عظيم، فسمعت صوتاً ينادي: "يا سارية الجبل، الجبل، من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم". عندئذ التجأت بأصحابي إلى سفح جبل واتخذت ذروته درءاً لنا يحمي مؤخرة الجيش، وواجهنا الفرس من جهة واحدة، فما كانت إلا ساعة حتى فتح الله علينا وانتصرنا عليهم"
    https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D9%84
    * * * *
    العرض القادم لبعض هذه المباحث سيشمل ان شاء الله
    مزالق اقتسام "المنافع"— كبديل "للمحاصصة" –والتي روج لها معنز سوف تورث السودان كارثة فقدان حصتة المائية
    وهي فكرة ولدت ميتة وثقبا في الذاكرة الجمعية": وسنري كيف أجهضت أثيوبيا فكرة" اقتسام المنافع" من أساسها وقبل أن يبدأ تنفيذها
    **********************
    بروفايل
    بروفيسور د. د. محمد الرشيد قريش*
    بروفسير قريش مهندس مستشار و خبير اقتصادي دولي في مجالات المياه والنقل والطاقة والتصنيع، بجانب خبرته في مفاوضات نقل التكنولوجيا وتوطينها و في مفاوضات نزاعات المياه الدولية واقتسامها وقوانين المياه الدولية
    بروفسير قريش حائزعلي الدكتوراه الأولي له
    (Summa Cum Laude)
    من جامعة كولمبيا الأمريكية في هندسة النظم الصناعية والنقل والتي أتم أبحاثها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) حين كان زميلا في "مركز الدراسات الهندسية المتقدمة" بالمعهد، وحيث قام بوضع مواصفات تصميمية أولية لطائرتين تفيان بمتطلبات الدول النامية مع الأختبار الناجح للطائرين علي شبكات طيران الدول النامية من خلال أساليب المحاكاة الحاسوبية الرياضية وتفوقهما علي الطائرات المعروضة في الأسواق ، وهو أيضا حائز علي ماجستير الفلسفة M.Phil بتخصص في التخطيط الاقتصادي والاقتصاد الصناعي من نفس الجامعة و حيث انتخب عضوا في" الجمعية الشرفية للمهندسين الأمريكيين" (Tau Beta) ورشح في نفس السنة للقائمة العالمية للمهندسين الأشهر (Who's Who)
    بروفسير قريش حائز أيضا علي دكتوراة ثانية من جامعة مينيسوتا الأمريكية في موارد المياة بتخصص في الهيدرولوجيا وعلم السوائل المتحركة (الهيدروليكا)، وعلي ماجستير إدارة الأعمال من جامعة يوتاه الأمريكية بتخصص اقتصاد وبحوث العمليات،(With Distinction) بجانب حصوله علي شهادة في النقل الجوي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (M.I.T) و علي شهادة في "العلوم والتكنولوجيا والتنمية" من جامعة كورنيل الأمريكية
    وفي جانب السيرة العلمية العملية، فقد عمل بروفسير قريش كمساعد باحث بجامعة ولاية يوتاه الأمريكية ، ثم باحث أول بالمجلس القومي للبحوث ومحاضر غير متفرغ بجامعة الخرطوم وعمل بعدها كبروفيسور مشارك في جامعتي ولاية مينيسوتا الأمريكية وجامعة الملك عبد العزيزبجدة ، ومستشارا لليونسكو بباريس و مستشارا للأمم المتحدة (الأسكوا) ، وخبيرا بمنظمة الخليج للأستشارات الصناعية
    في الجانب المهني، بروفسير قريش هو مهندس بدرجة مستشار" في" المجلس الهندسي السوداني" وزميل في "الجمعية الهندسية السودانية" وعضو مجاز في" أكاديمية نيويورك للعلوم" ومجاز "كعضو بارز في جمعية هندسة التصنيع الأمريكية كما هو مجاز "كعضو بارز" أيضا من قبل "معهد المهندسين الصناعيين" الأمريكي وعضو مجاز من قبل "معهد الطيران والملاحة الفضائية" الأمريكي وعضو مجاز من قبل "الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين" والمعهد الأمريكي للعلوم الإدارية و الجمعية الأمريكية لضبط الجودة والمعهد البريطاني للنقل
    E-mail: [email protected]
    References

    1. H.T. Cory, Chapter IV –Section Two--, Report on Second and Third Terms of Reference, in Egyptian Government .1920. Short Summary of the Report of the Nile Projects Commission)
    2. Guariso, G and D. Whittington, Implications of Ethiopian Water Development for Egypt and Sudan, Water Resources Development, Volume 3 #2)
    3. " International Commission on Large Dams (ICOLD): Bulletin 59 —Dam Safety Guidelines and ICOLD) : Bulletin 99 —Dam Failures Statistical Analysis)
    4. ASCE. 1996.Introduction to River Hydraulics
    5. Ahmed, Abdel Aziz. 1960. An Analysis of the Study of the Storage Losses in the Nile Basin. Paper #6102, Proc. Instn. Civ. Engrs., Vol.17.
    6. Allan, W. 1954. Descriptive Note on Nile Waters
    7. Botkin, D. and E. Keller.1987. Environmental Studies
    8. Bureau of Reclamation, 1964
    9. Chaudhry, M. 1993.Open Channel Flow
    10. Chow, Ven., D. Maidment and L. Mays. 1988. Applied Hydroloy
    11. Class Notes on Water Resources Policies –University of Minesota, 2000
    12. Cunha, L. 1977. Management and Law for Water Resources
    13. Dickinson, H. and K. Wedgwood. The Nile Waters: Sudan’s Critical Resource. Water Power and Dam Construction, Jan. 1982
    14. Dubler, J. and Grigg, N. 1996. ”Dam Safety Policy for Spillway Design Floods.” J. Prof. Issues Eng. Educ. Pract., 122(4), 163–169. TECHNICAL PAPERS
    15. Eagleson, P.S. (1994) The evolution of modern hydrology (from watershed to continent in 30 years). Advances in Water Resources 17, 3–18.
    16. El Rashid Sid Ahmed .1959. Paper on Layout of Canals and Drains
    17. Emil Ludwig.1936. The Nile
    18. Encyclopedia of Public Int’l Law,1995, Vol. II
    19. Fetter, C. Applied Hydrogeology
    20. Gehm, H. et. al.1976. Handbook of Water Resources and Pollution Control .21. Guariso, G and D. Whittington, Implications of Ethiopian Water Development for Egypt and Sudan, Water Resources Development, Volume 3 #2
    22. Guillaud, C. “Coping with Uncertainty in the Design of Hydraulic Structures: Climate Change is But One More Uncertain Parameter “,
    23. EIC Climate Change Technology, 2006 IEEE Volume 98, Issue No.5
    24. Hewlett,J. 1982.Principles of Forest Hydrology
    25. Houk, I. 1951.Irrigation Engineering, Vol. 1.
    26. Howell, P. and M.Lock, “The Control of Swamps of the Southern Sudan” in Howell, P. and J.Allan (eds.).1994. The Nile: Sharing a Scarce Resource
    27. Hunter, J.K. , “Consultant, Sir Alexander Gibb and Partners:”in Ahmed,A.”Recent Development in the Nile Control”, Proc. Of Instn. Civ.Eng., Paper 6102 (1960.
    28. http://www.mcc.gov/pages/docs/doc/co...nce-chapter-17
    29. http://www.utdallas.edu/geosciences/...tenilegif.html
    30. http://en.wikipedia.org/wiki/Causes_of_landslides.
    31. http://www.google.com/imgres؟q=what+...iw=960andbih=516
    32. http://www.google.com/imgres؟q=grand...9,r:4,s:0,i:82
    33. http://digitaljournal.com/image/116297http://digitaljournal.com/image/116297
    34. http://www.internationalrivers.org/f...efficiency.pdfhttp://www.internationalrivers.org/f...efficiency.pdf
    35.http://en.wikipedia.org/wiki/Grand_E...enaissance_Dam
    36. http://en.wikipedia.org/wiki/Dam
    37. http://www.fao.org/docrep/005/ac675e/ac675e04.htmhttp://www.fao.org/docrep/005/ac675e/ac675e04.htm
    38. Hurst, H. 1944.A Short Account of the Nile Basin
    39. Hurst, H. 1957. The Nile
    40. H. Hurst, H. and R. Black.1955. Report on a Hydrological Investigations on How the Max Volume of the Nile Water May be Made Available For Development in Egypt and the Sudan
    41. ICID. 1961.International Problems Relating to the Economic Use of River Waters
    42. Jansen, P. et. al.(ed.).1971.Principles of River Engineering
    43. John, P. et al Water Balance of the Blue Nile River Basin in Ethiopia
    44. Koloski, J. , S. Schwarz and D. Tubbs “Geotechnical Properties of Geologic Materials, Engineering Geology in Washington, Volume 1--Washington Division of Geology and Earth Resources Bulletin 78, 1989
    45. Maidment, D. 1992. Handbook of Hydrology
    46. Mamak,W. 1964.River Regulation
    47. Masahiro Murakami .1995. “Managing Water for Peace in the Middle East: Alternative Strategies”,
    48.http://unu.edu/unupress/unupbooks/80...0.htm#Contents
    49.http://www.civil.usherbrooke.ca/cours/gci345/Dam%20Safety.PDFhttp://www.civil.usherbrooke.ca/cours/gci345/Dam%20Safety.PDF
    50. Mays, L. 1996. Water Resources Handbook
    51. MOI.1955. The Nile Waters Question
    52. MOI Memo Dated 9/21/1957
    53. Monenco, 1993. Stage II Feasibility Study, Main Report, Vol. 1
    54. Montanari, F and J. Fink, “State Role in Water Resource Policy”, in
    55. Cohen, P. et al.Proc. Of the 4th AmericanWater Resources, 1968).
    56. Morrice, H. and W. Allan. 1959. Planning for the Ultimate
    57. Hydraulic Development of the Nile Valley. Proc. Instn. Civ. Engrs., Paper #6372
    58. Mays, L.1996. Water resources Handbook
    59. Morrice, H.”The Water of the Nile and the Future of Sudan”, Unpublished Paper, 1955
    60. Nath, B.1996. General Report. Symposium on Economic and Optimum Use of Irrigation System. Pub. No.71
    61. Office of Technology Assessment.1984. Wetland: Their Use and Regulation
    62. Outers, P.1997.Int’l aw
    63. Phillips, O.1967. Leading Cases in Constitutional and Administrative Law
    64. Schumn, S. “River ####morphosis”, J.of Hydraulic Division, Pro. Of ASCE, June 1969
    65. Sebenius, J. 1984. Negotiating the Law of the Sea
    66. Smith, R. “The Problem of Water Rights”,J. of Irrigationand Drainage. Proc. Of ASCE, December 1959
    56. U.N. 1958. Integrated River Basin Development
    67. Various MOI pamphlets, notes and publications
    68. Waterbury, J.1979.Hydropolitics of the Nile
    69. Waterbury, W. 1987.”Legal and Institutional Arrangements for Managing Water Resources in the Nile Basin”, Water Resources Development, Vol. 3 No. 2
    70. Water Info Centre.1973. Water Policies for the Future
    71. Whittington, D. and K. Haynes “Nile Water for Whom؟ Emerging Conflicts in Water Allocation for Agricultural Expansion in Egypt and Sudan, in Beaumont, P. and K. McLachlan (eds.). 1985. Agricultural Development in the Middle East
    72. Whittington, D.,J. Waterbury and E. McClelland, Towards A New Nile Waters Agreement, in A. Dinar et al. 1995. Water Quantity/Quality Management and Conflict Resolution) World Commissions On Dams: 2000 Report
    73. Zelermyer, W.1964.Introduction to Business Law: A Concepual Approach
    74. H. Hurst and R. Black.1955. Report on a Hydrological Investigations on How the Max Volume of the Nile Water May be Made Available For Development in Egypt and the Sudan) MOI Memo Dated 9/21/1957).
    75. Schumn, S. “River ####morphosis”, J.of Hydraulic Division, Pro. Of ASCE, June 1969
    76. Guariso, G and D. Whittington, Implications of Ethiopian Water Development for Egypt and Sudan, Water Resources Development, Volume 3 #2.
    77. Dubler, J. and Grigg, N. 1996. ”Dam Safety Policy for Spillway Design Floods.” J. Prof. Issues Eng. Educ. Pract., 122(4), 163–169. TECHNICAL PAPERS Volume of the Nile Water May be Made Available For Development in Egypt and the Sudan) MOI Memo Dated 9/21/1957
    78. J.K. Hunter (Consultant, Sir Alexander Gibb and Partners:”in Ahmed,A.”Recent Development in the Nile Control”, Proc. Of Instn. Civ.Eng., Paper 6102 (1960
    79. Snyder, F., A.Blensdale and T. Thompson. 1961.The International Panel on Flood Discharges “Studies of the Probable Maximum Flood for Roseires Dam Project”. P.29-30.
    80. Watern Information Centre, Inc. 1973. Water Policies for the Future
    81. Gasser, M.and F.El Gamal.1994. Aswan High Dam:Lessons Learned and On-Going Research. Water Power and Dam Construction, Jan.1994
    82. International Commission on Large Dams (ICOLD): Bulletin 59 —Dam Safety Guidelines
    83. (ICOLD): Bulletin 99 —Dam Failures Statistical Analysis
    84. Jacques Leslie f “Deep Water: The Epic Struggle Over Dams, Displaced People, and the Environment.”
    85. http://www.newyorker.com/tech/elements/one-of-africas-biggest-dams-is-falling-apart
    86. http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%AF
    87. http://www.fao.org/docrep/005/ac675e/AC675E07.htmhttp://www.fao.org/docrep/005/ac675e/AC675E07.htm
    88. Correspondence with Uganda Government, Dated Feb. 1949
    89. Mays, L.1996. Water resources Handbook
    90. J.K. Hunter (Consultant, Sir Alexander Gibb and Partners:”in Ahmed,A.”Recent Development in the Nile Control”, Proc. Of Instn. Civ.Eng., Paper 6102 (1960)
    91. Caulified, H ,"Water resources management in river basin planning and development in the United States. In Towards a rational policy in river basin development in the Sahel. Washington, D.C.: U.S Agency for International Development, 1976.
    92. Cheng Xuemin “Hydropower in China”, Proc. Instn. Civ.Engng. 102, No. 1,22-33)
    93. ICID .1961. Int’l Problems Relating to the Economic Use of River Waters, and http://en.wikipedia.org/wiki/Columbia_River_Treaty)
    94. Guariso, G and D. Whittington, Implications of Ethiopian Water Development for Egypt and Sudan, Water Resources Development, Volume 3 #2
    95. Cory, H. T. Chapter IV –Section Two--, Report on Second and Third Terms of Reference, in Egypian Government .1920. Short Summary of the Report of the Nile Projects Commission
    96. Notes on Technical Discussions About the High Dam At Aswan and the Roseires Dam, Cairo, 1957)
    97. Nile Control: Agreed Conclusions of Technical Discussions , Held on 19th-22th April, 1948 in Cairo Between Egypt, Uganda and the Sudan)
    98. Vlachos, E.”Hydro-diplomacy and Dispute Resolution in Private Water Resources Conflict”, in Gahoulis, J. Et al.(eds.).1994. Transboundary Water Resources Management
    99. Mallat. C. Law and the Nile River...
    100. Water Info Centre.1973. Water Policies for the Future
    101. Williams, A. “Legal, Administrative and Economic Tools for Conflict Resolution”, in Landquvist, J. et al (eds.).1985. Strategies for River Basin Development
    102. Water Power “Int’l River Basin Development” , Dec. 1961
    103. Lemarquant, D. Int’l River Basin Cooperation: Some Factors Influencing Agreement
    104. https://en.wikipedia.org/wiki/Gab%C4%8D%C3%ADkovo%E2%80%93Nagymaros_Dams
    105. http://www.startimes.com/f.aspx؟t=35374827
    106. Waterbury, J.1987.Legal and Institutional Arrangements for Managing Water Resources in the Nile Basin”, Water Resources Development, Vol. 3 #2)
    107. http://programme.worldwaterweek.org/event/7567-international-water-law-assists-transboundary-water-cooperationyears-of-patience-paying-offhttp://programme.worldwaterweek.org/event/7567-international-water-law-assists-transboundary-water-cooperationyears-of-patience-paying-off
    108. The UNECE-WHO/Europe Protocol on Water and Health
    109. Laylin, J. et al: The Allocation of Water on International Streams—Undated and Unknown Publication)
    110. Susskind and McCreary (1984), as Cited by J. Nyhart and E. Dauer “A Preliminary Analysis of the Uses of Scientific Models in Dispute Prevention, Management and Resolution” in Nyhart, J. (ed.) .1984. Coastal Zone and Continental Shelf Conflict Resolution
    111. Letter dated 20.11.1958 from Ivar Stafsing, the Member of International Law Association and A Retired Barrister to Sudan
    112. http://booksandjournals.brillonline.com/content/journals/10.1163/23529369-12340005
    113. Gleick, P. Reducing the Risks of Conflict Over Fresh Water Resources in the Middle East”, in Isaac and Shuval (eds.).1994. Water andPeace in the Middle East
    114. Ivar Stafsing—letter to MOI dated (20.11.1958
    115. الرشيد سيد أحمد 1962 وصف لحوض النيل
    116. الرشيد سيد أحمد 1959 مشكلة مياه النيل
    117. الرشيد سيد أحمد 1960 ايراد نهر النيل من مصادره المختلفة


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de