تتميز الأراضي السودانية بخصوبتها الطبيعية مما يسهل العمل الزراعي في اوسع نطاقاته ابتداء من زراعة الأشجار المثمرة في المنزل الي زراعة الخضروات وتربية الدواجن والطيور وذلك لكبر مساحات المنازل ونظامها الافقي الذي يسمح بذلك في المدن. اما في القري تأخذ النساء مساحات أكبر في العمل الإنتاجي الزراعي والحيواني فيكون لها حقلها الخاص به (الجبراكة) الذي تزرع فيها الخضروات والحبوب وكذلك لديها (زريبة) لتربية بعض الحيوانات من اجل الالبان ومشتقاتها.
أصبحت الزراعة متطورة جدا وخاصة انظمة الزراعة في البيوت المحمية والزراعة المائية ووحدات الزراعة وتربية الأسماك (الاكيبونيك) يمكن ان تصبح افكار جذابة للأسر ذات الدخل العالي لما فيها من منظر جمالي إضافة الي انتاجها الوفير لأصناف ممتازة من الخضروات والفواكه لذلك نحتاج لتفعيل عمل الاسر المنتجة لتوفير احتياجاتها الأساسية من الخضروات حتى علي نطاق الاسر ذات الدخل العالي (الاسر المستهلكة).
الاسرة المنتجة هي نموذج جيد للاقتصاد الأسري يدل على البنية الأساسية للإنتاج والاستهلاك داخل الأسرة. وقد استُخدم في جميع دول العالم لوصف الأسر المُنتجة والمسوِقة لمنتجاتها كوحدة اقتصادية متخصصة بالعمل والإنتاج سواء داخل محيط منزلها أو مزرعتها إن كانت تمتلك مزرعة. حيث تشارك الزوجة الزوج والأبناء حرث الحقول وجمع الحبوب ثم تسويق الإنتاج وبيعه للانتفاع بريعه في تحسين أحوالهم المعيشية وتعويد أبنائهم على العمل وأن فرص العمل يستطيع الإنسان أن يخلقها ويوفرها لنفسه إن كان جاداً وطموحاً. ولها فوائد كثيرة للأسرة والمجتمع في مكافحة الفقر وتنمية المواهب الإنتاجية للأفراد منذ الصغر والاستثمار الجيد للزمن في ممارسة العمل ورفع روح الجماعة والتكافل بين الاسرة في اتاج الاعمال المختلفة وزرع حب العمل في الافراد وتقليل العطالة ويعود على الاسرة بعائد مادي جيد يحسن من مستواها المعيشي الذي يؤثر بدورة في الاقتصاد العام للدولة. لمكافحة حدة الفقر وتنمية المجتمع السوداني في المدن والارياف لابد من دعم النساء العاملات في شتي المجالات وخاصة الانتاج الزراعي والحيواني وتوفير فرص جيدة لها. تمتاز المرأة السودانية بثقافتها العالية وتعلمها في شتي مجالات الحياة وتجد الزراعة القدر الاوسع من اهتماماتها ابتداء من زراعة اصص الزهور منذ الصغر لذلك لابد من اتاحة الفرص لها لتنمية هذه الموهبة بالآتي: تفعيل نظام السكن البستاني في ابسط صورة مثلا توفير مساحة (3) فدان لكل خريجة كلية او مدرسة زراعية كسكن أسري تمارس فيه نشاطها الزراعي والحيواني والصناعي لتوفير الأساسيات لها وتسويق ما تبقي منه. عمل جمعيات تعاونية نسائية توفر لها مدخلات الإنتاج الزراعي والحيواني والصناعي. توفير التمويل للأسر المنتجة عبر قنوات سريعة وفعالة وبهاش ربح بسيط. عمل قنوات تسويقية لتسويق منتجات الاسر المنتجة مثل المعارض والأسواق المدعومة. اقامة الدورات التدريبية لتبادل الخبرات والتشجيع على العمل الزراعي والحيواني والصناعي للأسر الفقيرة لمعاونتها للخروج من حط الفقر. لذلك لنا لكي نتقدم ويزدهر اقتصادنا ان نعمل على الاهتمام الفعلي بالأسر المنتجة وخاصة في شرائح المجتمع الضعيفة من الفقراء والمطلقات والارامل وتوحيد الجهود لدعمها من الجهات المختلفة من البنوك ودواوين الذكاة وتشجيعها بالآتي: تشجيع ثقافة الاسر المنتجة. تحفيز المجتمع لتفعيل الاستثمارات المنزلية. مساعدة الأسر المنتجة ودعمها لتسهم في التنمية. تدريب وتأهيل أفراد الأسر المنتجة وتمكينهم في المجتمع والحد من حدة الفقر. فتح قنوات تسويقية لمنتجات هذه الأسر بصورة دائمة.
04-04-2019, 06:04 AM
توفيق عيسى مكي توفيق عيسى مكي
تاريخ التسجيل: 01-26-2010
مجموع المشاركات: 5850
يا سلام يا دكتورة جيتي في المربع المهم والهام جدا الشغالين عليه الآن وهو جعل كل شرائح المجتمع السوداني شرائح منتجة اذ تتمثل مشاكلنا السودانية في عمقها في مسألة الانتاج وتحسينة ومواكبته فبالاضافة لكل ما ذكرتي اضف لك ما نعمل فيه الا وهو تفعيل تطبيقات الاندرويد الداعمة للانتاج الشعبي هذا ففيها يمكن الناس ان تجد السبيل والطريقة المثلى لصناعة انتاجهم خصوصا في مجالي الزراعة والثروة الحيوانية باستخدام التقنيات الحديثة ليكون الناتج مجدي جدا ومدروس ومؤسس فنحن في الالفية الثالثة لابد ان نكون مواكبين بارك الله فيك وذادك علما ينتفع به
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
د.وصال طه
توفيق عيسى مكي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست