الأبيض ولا حول ولا قوة إلا بالله !!! الصور المرفقه من العراق الشقيق ــ الدوله الأكثر ثراء محيطها وعلى مستوى دول العالم ــ بغداد التى تغنى بها الشعراء على مر العصور وحدائق بابل المعلقه التى تُعد عجيبة الدنيا الثامنه . بغداد يا بلد الرشيد ومنارة العلم التليد فيها نهر دجله كان يتفرع قنوات ويشق قصور وبساتين المواطنين ـ فقيرها كغنيها ولا فرق بين بين حاكم ومحكوم ــ فيها أسر وعوائل أغنى من الدوله وصل بها الحال الأن لهذا الحال الذى لا يُصدق والماثل أمامك .... هؤلاء الذين تراهم هم مواطنون عراقيون !! نساء وأطفال وشيوخ لا حول لهم ولا قوه ولنسأل أنفسنا لماذا وصل الحال بأشقاءنا وأخوتنا العراقيين الى هذا الحد ؟ الإجابه قد تكون بعدد شعر الرأس لكن تمعن جيداً فى الشعارات المرفوعه التى ضجت بها شوارع العراق وساحات المدن . يمكننى ببساطه إن كان يسعفك الوقت أن أعرض عليك مليون صوره كهذه ـ صور المعاناة والجوع والذله والمهانه التى وصل إليها نساء وأطفال وشيوخ وشباب ورجال العراق . ومليون صوره لشعارات مرفوعه كلها تهتف ضد الفساد ! والفساد منظمومه كامله لا تتجزأ ـ تبدأ من القاعده تنهش فى البنيان المرصوص تتغلغل فى مسامات المجتمع وتصعد لأعلى حيث تجد مظلة السلطه مشرعه أمامها لتستريح بوصول منظومة الفساد لهرم السلطه تكون القاعده الشامله لكل شئ من الأخلاق والسلوك والدين قد إنهارت . تبقى الدوله وتبقى الأمه بلا ركائز ـــ الحكومات تفعل ذلك ثم تذهب الى جهنم بعد أن تُشيع بالصفعات واللعنات ولتستحضروا نهاية معمر القذافى الى مزبلة التاريخ هذا هو المصير المحتوم لكل حكومه فاسده تفسد وتجعل غيرها يفسد وتشجع الفساد والفاسدين تقويهم وتشرع من فوقهم مظلة السلطه الشامله لتحميمهم وتحمى فسادهم الداعر الذى يزكم الأنوف . والشعب الخانع الذى يستسلم ويرتعد جبناً ويندس بين طيات ملابسه خوفاً ورعباً الشعب الذى يسكت عن قول الحق ويستكين ويتدجن يذهِب الله بحوله وقوته بجلاديه الى الجحيم والى مذبلة التاريخ بيد أن هذا الشعب المرتجف والمفكك الأوصال يذهب الى مذابل وحاويات القمامه ليبحث عن رغيف !!! ـ تسكت على الظلم والفساد وتجبن وترتعد وتماهى الباطل وتقف تتفرج عليه يذهبه الله بقدرته لكنك ستذهب أيضاً لتقتات من ( الكوشه ) !! ــــــ هذه هى الصور تشرح وتجسد لك ذلك ــ من منا يريد أن يرى ما حل بتلك الدول وشعوبها أن يحل علينا غداً ؟ من منا يرتضى لنفسه ولأهله ووطنه مثل هذا المصير البائس الذى يدمى القلب ؟ مره أخرى ولا نمل القول ولا ترديد حديث رسول الله الذى لا ينطق عن الهوى وإنما هو وحياً يوحى ــ ( إنما أُهلك الذين من قبلكم إنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ) !! وسبحان الله إن هذا الذى تراه هنا هو الهلاك بعينه !! العراق الذى كان بالأمس جنه تحول بفعل الفساد ومخالفة أحكام الله ورسوله الى ما تراه الأن !! الفساد مدمر والله . مدمر لكل القيم ومخالف للدين وللشريعه وبكل موبقاته هذه وعواقبه الوخيمه التى لا مناص منها ولا منجى بحسب قول الرسول الخاتم فإننا نُساق إليه سوقاً الأن !! وبغض النظر عما يجرى فى كل بقاع الوطن نخص أنفسنا نحن بالذكر فى ولاية شمال كردفان ونذكر أهلنا ومواطنونا الشرفاء بالعمل على محاربة كافة أشكال الفساد وحيثما جثم فى أى شبر من تراب هذه الولايه الطاهر ـ علينا أن نتذكر دائماً حديث رسول الله هذا فى المرأة المخزوميه وأنظر فيه لترى كيف غضب الرسول !! نهانا الرسول الخاتم نهياً قاطعاً وباتراً ليس عن الفساد فحسب بل عن التستر عليه والشفاعة فيه !! فكيف يتثنى لنا التعايش مع الفساد بل وحمايته والدفاع عنه بإستماته تثير الدهشه والإستغراب وتطويع قوانين الدوله للثأر له وحمايته وبالتالى تكريسه !! كيف يجوز ذلك لأمه مسلمه تدعى الحكم بما أنزل الله وتقول إن الرسول قدوتنا ؟؟؟ لما الرسول قدوتكم وها نحن نعيد تذكيركم بحديثه المعصوم ما هذا الذى يحدث فى ولاية شمال كردفان ؟؟ ـ أين ذهبت مليارات الدعم الإجتماعى المركزى التى لم تبخل بها وزارة الشؤون الإجتماعيه الإتحاديه ؟ فيما أُنفقت ملايين الدولارات التى أسهم فيها البنك الدولى بمبلغ نصف مليون دولار كدعم لمشروعات محاربة الفقر فى المجتمعات ؟ وأين ذهبت الـ 900 مليون جنيه ( بالقديم ) المخصصه للإرشاد الزراعى فى حزمة مشروعات التغير المناخى وحزام الصمغ العربى ؟ كيف يتثنى لبشر وهو واحد من ملايين العاملين فى دواوين الدوله والخدمه العامه وهو فى الدرجه الثامنه أن يُنتدب من وحدة صغيره بوزارة الزراعه وهى وحدة المراعى والعلف ليدير أموال صناديق سياديه بهذا الحجم ثم تبدأ باكراً جداً ظهور علامات الثراء الفاحش عليه ؟؟؟؟ كيف يقتنى شخص كهذا قصراً منيفاً يقف كوحش خرافى يقبع فى الظلام فى قلب مدينة الأبيض ثم لا يسأله أحد من أين لك هذا ؟ ـــ الحكايه والإجابه واضحه وضوح الشمس بيد أن الحكومه تعانى رمدٍ ! هذه هى مأساتنا فى ولاية شمال كردفان ـ فعل المعصيه والجهر بها ! ثم الإستكبار والتحدى وقلة الحياء !! موظفه فى الدرجه الثامنه تتبع لوحده نائيه وقصيه فى وزارة الزراعه بولاية شمال كردفان ومعروفه للقاصى والدانى أن لا خيلٌ لديها لتهديها ولا مالُ ـ يتم إنتشالها من جب الوظيفه التى يكابد سعيرها الملايين من بنات وحرائر شعبنا ثم يُدفع بها منتدبه لإدارة صندوق مالى سيادى فى مشروع فُصل عليها بالمقاس وتم نجره وسمكرته خصيصاً لها وترث من خلاله تركة أصول هائله لصندوق أممى ضخم عمل فى الولايه طويلاً ـ يوضع كل هذا بين يديها وبلا حسيب أو رقيب لتجد نفسها تسبح وسط لجه هائله من المليارات فكيف لا تقفز بالزانه من قاع المجتمع الى قمته ؟؟؟ وكيف لا تتفرعن وبين أحضانها كل تلك الثروه المهوله التى تصب من معين لا ينضب وهو عرق الشعب ؟ ثروه حولتها برمشة عين من إمرأه فقيره سوداء الى رجل أبيض ثرى ! أو كما قال الصحفى الأمريكى سليط اللسان فى مايكل جاكسون . ولايتنا التى تحتل نعمل جميعاً ماعدا أولئك اللصوص لوضعها فى المقدمه وهى كذلك بتكاتف جهود أهلها ونفيرهم الذى حاز على إعجاب العالم لن نقبل لها على الإطلاق أن تكون ( برنجى بلك ) فى الفساد . ولكل أولئك الخونه والأرازل الذين يقتاتون مما تجود به الأكف الملوثه بالمال الحرام ويتقاضونه أجراً للهتاف والتصفيق والدفاع عن الباطل إنما هم شركاء أصلين فى الفساد وحسابهم العسير قادم لا محاله ويوم القصاص ترونه بعيداً ونراه قريباً ووالله إن مثلكم كمثل الذين قال فيهم المولى عز وجل ( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون ( 44 ) فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ( 45 ) قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به انظر كيف نصرف الآيات ثم هم يصدفون ( 46 ) ولا حول ولا قوة إلا بالله .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ياسر قطيه
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست