عنوانها : اذهب إلى المكان الآمن حبيسا وأذهب إلى القصر رئيساً !! منذ البدء لم أكن متفائلاً بـ(البيان المرتقب ) الذي تأخر كثيراً .. وذلك بالنظر إلى الأوضاع من أبعادها الاجتماعية وزواياها الثقافية قبل السطوح السياسية والأغلفة الاقتصادية ... ثمة جزء كبير من أفراد الشعب السوداني تملأ جوانبه حسن النية ونقاء الطوية التي هي ركن ركين من أركان الثقافة السودانية .. مثل ذلك الذي قال لي يهددوننا بأن نصبح مثل سوريا ألا يعلمون أن الشعب السوداني شعب متعلم هل نحن مثل السوريين ؟. في حين أن نسبة الأمية في السودان 50% ولا تتعدى في سوريا عن 15% ! كان الانحراف جلياً من اللحظة التي لاذ فيها المتظاهرون إلى الجيش لاستمداد العون والسند ودعوته لاستلام السلطة على قاعدة داوني بما هو داء !. أدون هذا الكلام ولم يمر على إذاعة البيان إلا بضع دقائق وأكاد أجزم أن كافة المعلقين في اليومين القادمين سوف يجمعون على أنه بيان فطير ومهلهل ومفكك ومشوش مثل تاليه وأنه قد تم تطبخه في لحظة الغباء المطلق وانسداد الافق وغياب الحلية وطمس البصيرة التي تصيب الطغاة في اللحظات الاخيرة . و يقيني أنه سيتم رفض هذه المسرحية من الكافة ، أولاً لبؤسها وثانياً لطول الفترة المقترحة لعرضها ! ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة