|
مسئول فى صفوف الازمة بقلم عمر عثمان
|
02:09 PM August, 31 2018 سودانيز اون لاين عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
بالطبع و كما فى الحقيقة المسئول من المستحيل ان تجده فى صف لا تتعدى عنده الازمة ان صادفها الا من الصحف أو من خلال الزجاج المظلل من سيارة الشعب التى يستحوذ عليها و كما يشاهدها العالم من خلال شاشات الاخبار ,, فالرحمة لطالبات المدرسة التى انهارت بالأمطار و الرحمة على طالبات غرق القارب و الرحمه على ما تقوم به الحكومة و سوء خدماتها و الرحمة مقدما على أرواح الكارثة القادمة بينما دوله جاره ما بيدها اقل بكثير ما بيدنا من موارد و لكن مابين عقول و ضمائر حكومتها أكبر بكثير فالتنمية فى ابعد و اقصي مدنها تفوق خدمات عاصمة هذه البلاد و كل انجاز يأتى بعد معرفة عظم المسئولية و ليس الصرف على المؤتمرات و السفريات و هى لله و كثرة الكلام و انعدام الافعال و كثرة التبرير و التعليل ,, صف طويل من الاخفاق ظلت و ما زالت تقف فيه الحكومة ثم هى لا تغير و لا تتغير فعقولهم متحجرة عن الفهم و عن التراجع , فى مسألة الرياضيات ان لم تستطيع ان تصل الى الحل عليك الرجوع من بداية المسألة و مراجعة الخطوات و لكنهم يعيدون نفس خطوات الخيبة ,, فبينما الخبراء و عباقرة النجاح يحققون النجاحات خارج الوطن و بعضهم اتى للإغاثة و لللاضافه فضيق عليهم الخناق عباقرة العجز و الفشل داخل هذه الحكومة و ضحكوا عليهم بجشعهم و بجهلهم فوضعت البلاد و مصالح العباد تحت سكاكين تهورهم و اخفاقاتهم و بعد كل هذا تجدهم يضعون الرجل على الرجل و يمتطون الطائرات حول العالم ذهابا و ايابا و لا حل علمى و عملى و يصارعون النجاح حتى ينجحوا فى الفشل ,,
من شعارات ثورة مايو ( الثورة تراجع و لا تتراجع ) و من افعال حكومة الانقاذ لا تراجع و لا تتراجع ,, فوراء كل ازمة و كل معاناة فى هذه الحكومة مسئول عنيد عتيد ,, يجرب تجارب فاشلة و عندما لا تنجح يترك المنصب و يأتى أسوأ سلف لأسوأ خلف ,, و تستمر الازمة و الامر لا يحتاج الى برهان او تعليل و لا ضمير ,, انظر الى النظام التعليمى و كثرة الجدال و الحوار و ادر نظرك الى حال الصحة و وزير الصحة نفسه عندما يمرض يسافر الى الخارج و اولاد المسئولين تعليمهم فى الخارج ,, الاداء الاقتصادى يبنى على الكذب و الخداع و الوزير السابق ظل يكذب و له مئات المبررات و له الوف المعالجات الوهمية و صرفت و ما زالت تصرف على ترفيه المسئولين ,, و البنك المركز ظل يبعثر ملايين من النقد الاجنبي فى الصرافات و شركات الادوية الوهمية و غيرها من تهاون و ضعف المدعون بالمسئولين ,,
و الشعب ظل و ما زال يتلقى جميع انواع الهوان و الكذب و الضحك و التنكيت عليه و ضربه على قفاه بينما يرتفع الدولار يصرح مسئول بأن السبب تجار الدولار و عندما تخفق الصحة فى العلاج يصرح المسئول بأن الصحة تصرف و بعدها يموت المرضي و على الشعب التصفيق له و بينما تصطف العربات امام طرمبات البنزين ينكر احدهم الازمه و يبرر اخر بأن السبب هلع المواطن و بينما يصطف الشعب امام الافران ينكرون تلك الصفوف ,, و كل تلك المآسي لا تصرفهم عن اطلاق صفافير فارهات المسئول تجوب العاصمة و تفتح لها الشوارع و تخلق صفوف الازمة فى سير العربات فلا صبر لديهم فهم السادة و الشعب مجرد جيوب للدفع و ارقام مسخرة لرفاهيتهم ,, فئران للتجارب لا اكثر من ذلك ,,
طاقم كامل متكامل متعجرف يرتدى عمامة فقدان البصيرة و يعزف الحان الفشل و يستمتع ب الحان الألم للشعب و كأنه ينتشى و يصفق لهذا الفشل ,, اخرها تكوين الحكومة الحالية و محبط التشكيل الوزارى الاخير فقد كان و ما زال الاداء أكثر مما توقعنا بهذا الصفر العظيم ,
[email protected]
|
|
|
|
|
|