|
مدير مكتب السيد الوزير بقلم عمر عثمان
|
00:14 AM August, 13 2018 سودانيز اون لاين عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر – عمود – الى حين
فى الماضي عندما كان الخير و المهنية و الانسانية كان وصولك للمسئول يحل لك الموضوع و يعلق على طلبك و يتخذ القرار فورا فى مظلمتك امام منزله او امام عربته أو فى مكتبه ,, و لكن الان لا مشكلة تحل ,,و بالطبع لا يبقي شئ على حاله نحن الامة الوحيدة التى ماضيها افضل من حاضرها و مستقبلها فقد تغيرت الاحوال و أعتلى المناصب من يخاف ان ينصف و من يبخل بالعطاء فيما عدا نفسه ,, حضرة المسئول شخصيته قوية و منصف في مطالب و سفريات نفسه ,, و لكن نفس الشخصيه باردة متجاهله لحقوق غيره ,, فدولة المشروع الحضارى اعتلى المناصب فيها الولاء الانتماء , ليس الوظائف السياسية فحسب بل و الوظائف التنفيذيه و المفصلية ,, فأصبح الجرو اسدا و الفأر فيلا ,, و اصبح الخبراء والفنيين و المهنيين تحت اضراس هؤلاء ,, مفاصل الدولة المهمة يتحكم فيها الولاء فالمسئول يتنقل بطاقمه و مدير مكتبه و سكرتاريته ,, و بعد تغير الاحوال فمن المستحيل مقابلة مسئول و من الصعوبة بمكان مقابلة سكرتاريته اما مدير مكتب سعادته فهذا انجاز عظيم اذا اتاح لك الحظ مقابلته و بالطبع بعد كل هذا الحظ و هذا المجهود لن و لم يحل المشكله ,, فدرب تأزيم الازمة و تعقيد المشكله قصير جدا ,, و درب الحلول المتاحة طويل طويل جدا ,, كل شئ بنظام حسب المنهج العلمى و العملى ,, و لكن هنا كل شئ مختلف فالأمر بيد السيد مدير مكتب سعادة المسئول ,, نعم هو سعادة اسعاد المسئول ,, فى المجتمع الشخصيات مختلفة فهناك المبادر و يسعى بين الاهل بعمل الخير و مبادرات الحلول الاسريه و هناك من يستمع و يلتزم الصمت و يأخذ موقف محايد فلا يتدخل سلبي يؤثر ان يجعل نفسه فى ركن قصي طالما هو فى خير و نعمة و يظل يتفرج و يجعل من حوله من يحل مشاكل اخوته و اسرته و يظن ان الحلول تجود بها السماء و الزمن ,, غير واثق فى قراره فى داخله خوف غير مبرر عندها تكون كلمة ( لا ) اسهل عنده من ( نعم ) الاداريين و الموظفين لهم الراي الفنى يخافون سعادته و سعادته يخاف و يشك فى رأيهم لذلك يقف فى ركن قصي و مصالح البلاد تظل معلقه يفكر و يلوك الافكار ثم يخرج برأي كسيح أو رأي اعرج لذلك يكون الضرر بالغ من عدم اتخاذ القرار فتتهاوى الدوله حتى صار مدير المكتب هو الكل فى الكل ,, و سعادة المسئول مهتم بالسفريات و البدل و اجتماعات الشخصيات النافذة و ربطة العنق ,, و العمل يسيره مدراء المكاتب ,, فالمدراء العامين و الخبراء و المهنيين كلهم صاروا تحت أمرته يكسبون وده و يتقون شره ,, فالسكين فى يده أسال اقرب مسئول عن ماذا عمل ,, ستجد انه يكثر من المناقشات و الاجتماعات و لا حلول ,, حسب تجاربنا هناك مشاكل او أمور بها رأي فنى و الحل واضح توقيعه يستغرق سنوات فى النقاش و الحوار و التفكير ,, و المسئول محجوب وراء ابواب مغلقه و عقول جامده عن الحلول , مدير مكتب سعادة المسئول هو الكل فى الكل هو الذي يسهل لذلك المسئول السفريات و البحث عنها و ايجادها و كل أمور رفاهيته , هو الذي يوزعك و يختصرك , مفتاح سحرى لفتح ابواب السعادة امام فخامته ’’ و لكن لكل شئ ثمن فأصبح مدراء المكاتب هم التنفيذيون الملمين بكل الامور و كل التفاصيل ,, هم الذين يفكرون نيابة عنة و يقررون ,, و يتم اخطاره بكل تهذيب عن ماذا يفعل ,, حتى صار لا عجب فى بلاد العجب فالخبير يسأل و الفنى يستفسر ان لم يكن كل المؤسسات فمعظمها ,, فكيف لا تتهاوى الدولة و كيف تسير ان كان النظام فى اعلى المؤسسه مختل اعرج و لك الله يا وطن ,,
التيار [email protected]
|
|
|
|
|
|