ملحمة يوم الخميس 24/ يناير/2019 كانت لطمة قاضية في وجه النظام ، فها هو الشعب العظيم يرد ويتحدى التهديد والتخويف ويدفع بمزيد من جحافل المتظاهرين إلي الشوارع ، شعب لم يخيفه تهديد المجرم علي عثمان الذي توعد بكتائب الظل ولا إستفزاز القاتل صلاح قوش بأقماره الاصطناعية المستأجرة الذي تناسى أن نظامهم مات وانكسرت هيبته وفي إنتظار من يشيعه إلي مثواه الاخير ، أولم يقرأوا تاريخ الشعب السوداني جيدا ويعلموا أن كرامته الانسانية التي اهدرت طيلة الثلاثين عاما أولى لهم من المطالبة بالخبز والوقود فها هي المظاهرات زادت كما ونوعا بعدما توفر الخبز والوقود ، نعم أنه شعب الكرامة .
الشعب خرج متحديا النظام فجاء يهدر كالسيل من كل فج عميق من المدن ومن الارياف موحدين في شعاراتهم والهدف واحد هو إسقاط النظام ورمي اذياله في مزبلة التاريخ، أنه الشعب المعلم يتقدم بكل اصرار ، متواصلا مسيرته البطولية يوما بعد يوم حتى إنكشف الغطاء الدولي والإقليمي عن وجه النظام الكالح ، فكتاب الواشنطن بوست أقتنعوا بأن النظام ساقط ويدعون الادارة الإمريكية عدم التمادي في دعم الخرطوم والخارجية الأمريكية تؤيد مطالب المتظاهرين والاتحاد الاوربي أدان النظام في قمعه المظاهرات السلمية بالقتل والاعتقالات وإستخدام العنف المفرط وصحف الخليج تناولت أخبار الانتفاضة وغيرها من وكالات الانباء والفضائيات الدولية .
صلاح قوش فقد البوصلة ويخشى تدخل الجيش رغم إنحياز الرتب العليا للنظام فأصدر آوامره بالتجسس على اتصالات وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان وكبار القادة العسكريين .
النظام الآن وحيدا لا ظهير له ولا نصير دولي أو إقليمي وفشلت كل محاولاته في إستخدام العنف والقتل و التخويف والتهديد وفشلت حيله بحبك الاكاذيب في إسكات الشارع ، فالطريق الآن ممهد أمام الشباب المنتفض والنظام مهزوم ومشلول وعاجز عن فعل شئ والهدف قريب جدا من الشعب السوداني لإسترداد وطنه المسروق والنظام في غيبوبة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة