مجزرة الأبيّض: جنجويد في أرض شيكان. بقلم الصادق أحمد عبيدة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 02:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-02-2019, 03:50 AM

الصادق أحمد عبيدة
<aالصادق أحمد عبيدة
تاريخ التسجيل: 04-30-2019
مجموع المشاركات: 3

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مجزرة الأبيّض: جنجويد في أرض شيكان. بقلم الصادق أحمد عبيدة

    03:50 AM August, 01 2019

    سودانيز اون لاين
    الصادق أحمد عبيدة-فرنسا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    / باريس.

    بمناسبة المجزرة البشعة التي راح ضحيتها خمسة من طلاب المدارس الثانوية وجرح العشرات بمدينة الأبيض في ولاية كردفان بغرب السودان يجب ان لا ننسى شيئين:

    أولا: علينا ان لا ننسى ان مدينة الأبيض كانت ولا زالت حاضنة لكتائب أحمد هارون البائد التي كونها من الجنجويد ووفر لها التمويل من أموال الشعب ليتمكن من إحكام قبضته على المدينة الاستراتيجية وقد كان له ذلك . ولكن معلوم أيضا ان أنشطة القتل والتشريد التي ارتكبتها هذه المليشيات التي تأتمر بأمره جعلت منه مطلوبا للعدالة الدولية كرئيسه المخلوع عمر البشير.

    في العام 2003 وجهت له العدالة الدولية الاتهام بتشريد نحو 20 ألف شخص من سكان دارفور من منازلهم بقرى منطقة قودوم والمناطق المحيطة بها.

    كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في العام 2007 مذكرة اعتقال بحقه تضمنت 20 اتهاما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ، و22 اتهام بارتكاب جرائم حرب.

    وعندما ضاقت الدائرة على الرئيس المخلوع عمر البشير اثناء الاحتجاجات التي اندلعت في ديسمبر2018 مطالبة بتنحيه عن سدة الحكم، وبعد أن بدأت سوأته وبات يخشى على نفسه من غدر أعضاء الحركة الإسلامية، لجأ لإحاطة نفسه بالمخلصين له وكان أحمد هارون على رأس هؤلاء المقربين الذين يثق بهم إذ تنازل له البشير عن رئاسة حزب المؤتمر الوطني وعينه في ذات الوقت نائبا لرئيس الجمهورية.

    لذلك سرعان ما تحركت كتائب هارون من مدينة الأبيض نحو العاصمة الخرطوم، وقد إلتقط الثوار بهواتفهم النقالة صورا لحافلات سفرية تنقل مجموعات من هذه الكتائب نحو منطقة الاعتصام أمام القيادة للجيش.

    ثانيا يجب ان لا ننسى الصراع الكبير والكراهية الدفينة بين قوات احمد هارون وجنجويد حميدتي للدرجة التي ظهرت للعلن في مقابلة تلفزيونية شهيرة عبر قناة سودانية 24 كال فيها حميدتي السباب جهارا نهارا لهارون قائلا “ان احمد هارون مكانه السجن ولا يصلح ان يكون واليا لولاية كردفان”.

    زبدة القول ان مجزرة الأبيض التي جاءت بعد يومين من إعلان نتيجة التحقيق في مجزرة فض الإعتصام من أمام القيادة العامة ، والتي جاءت بدورها عقب التوقيع على اتفاق أديس أبابا ،مصحوبا بالإعلانات السمجة والمتكررة عن المحاولات الانقلابية، وسط قطوعات الكهرباء والماء عن المواطنين والزج بهم في غياهب الظلمات عمدا، كل ذلك ما هو الا حلقات من سيناريو طويل محكم الإعداد تلعب فيه اذيال الحركة الإسلامية ادوارا موزعة بإحكام ، غير عابئة بروح الشباب والأطفال وقلوب الأمهات. يتصارعون على مكاسب ومناصب الدولة وتقسيم البلاد لمناطق نفوذ، كل منهم يريد ان يحكم سيطرته على أكبر مساحة من أقاليم السودان الغنية. يفعلون ذلك وضميرهم مرتاح، لا ترمش لهم عين فهم في طغيانهم يجدون أنفسهم اعلى وأسمى من ان ينظروا الى عيون ضحاياهم ..

    استبدلوا المصحف بكتاب (الأمير) لمكيافيللي وحفظوا صفحاته عن ظهر قلب، واستبدلوا آيات الرحمة والعدل والإحسان بأفكار ميكيافيلي التي تحث الحاكم على "أن يسفك الدماء بكثرة مرة واحدة في بداية حكمه وذلك أفضل من أن يكون سفكه للدماء على مراحل متقطعة وذلك حتى يأمنه شعبه".

    للخروج من هذا الكابوس الفظيع يتوجب على ممثلي الشعب من قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين عدم الزج بالأطفال في مهالك أخرى، وكذلك حماية مواكبهم لأننا لا نستطيع منعهم من الخروج للاحتجاج ضد الظلم والقتل الذي لحق بأصحابهم الشباب.

    يجب الضغط على المجلس العسكري بواسائل ثورية أخرى كالاعتصامات ومحاصرته داخليا وخارجيا. وضرورة الإسراع في تعيين حكومة مدنية مؤقتة من 15 وزيرا ونحو، لتسيير الأمور العاجلة وفرضها كأمر واقع. فالدول العظمى تدار بواسطة عدد محدود من الكفاءات. في فرنسا مثلا بعد وصول ماكرون الى السلطة في العام 2017 تم تعيين 18 وزيرا نصفهم من النساء وجاء اختيارهم من اليسار واليمين والوسط والمجتمع المدني.

    وفي تونس التي تعتبر نموذج شبيه بالحالة السودانية، حدث فراغ دستوري مرتين على التوالي منذ العام 2011 - هروب بن علي و وفاة الباجي قائد السبسي- ومع ذلك لم تنم تونس ليلة واحدة بدون رئيس!! فإذا توفرت الإرادة وخلصت النوايا، وتسامى الجميع فوق الأطماع الشخصية، وأصبحت ارواح الشهداء ودمائهم ذات قيمة عزيزة، اصبح السودان حينها شيئا مذكورا.

    تحية كبيرة لشباب وشابات مدينة الأبيض، البواسل على وقفتهم الصلبة أمام الرصاص في مشاهد بطولية تذكر بأجدادهم الذين هزموا جيش هكس باشا Hicks Pach في العام 1883 في معركة الأبيض الشهيرة بمعركة شيكان.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de