بسبب المعاناة التي عاشها الشعب خلال حكم جماعة الاخوان المسلمين طوال ثلاثة عقود من الزمان ، هب الشعب السوداني بكل اطيافه وفئاته ضد هذا الحكم الغاشم الذي قلب نهارنا ليلا وليلنا نهارا ، وظلمنا ودمر بلادنا وتسبب في تشريدنا وتدميرنا ،كما تسبب في تدمير البلاد وقضى على الاخضر واليابس ، على الرغم من ذلك فقد ظن البعض من الممكن أن ينصلح الحال ، لكن بعد هذه الفترة ، توصلنا جميعا بأنه لافائدة منهم ولا امل يرتجى ، لذلك خرجت هذه المجموعة الطاهرة ومن شبابنا ، وقد نجحوا في مبتغاهم ، وقد عملوا على خلخلت هذا النظام الذي صرف كافة مقدرات البلاد لحماية نفسه ، واستدان من اجل ذلك الكثير من المليارات من القريب والبعيد. وبعد النجاح منقطع النظير الذي تحقق والتعاطف المحلي والاقليمي والدولي ، بدأ النظام يطلق الاتهامات يمينا ويسارا ويتهم هؤلاء الشرفاء بالشيوعيين مرة والبعثيين مرة والمندسين مرة , وحتى لم يحدد من هم هؤلاء الشباب الذين خرجوا .نقول له انه هؤلاء ابناؤنا الذي ذاقوا المر من النظام وعاشوا معاناة وهم صغارا، في بلد يعتبر من اغنى دول العالم ، الذي تمت سرقته بواسطة هذه العصابات التي تتدثر بالاسلام. وعلى الرغم من مرور حوالي الشهرين من هذه الانتفاضة الكريمة ، لم نسمع أي ردة فعل ايجابية من الحكومة واحزب الاخوان المسلمين المسمى مجازا " المؤتمر الوطني " وهو ليس وطنيا – عن أي تغيير في الموقف المتعنت والتهديد والوعيد ، بالاضافة إلى قتل وسحل العزل من ابناء شعبنا الشرفاء. وفي كل يوم نسمع عن اشياء غريبة من بعض المرتزقة والمستفيدين من وجود النظام ، وعن غيرتهم على الوطن وخوفهم علينا ، ولا اظن ذلك ، فهؤلاء مرتزقة ليس الا ، لأنه في ظل الظروف الطبيعية لن يجد مكانا بيننا بسبب الكفاءة والنزاهة.
ويأتيك من هنا وهناك يطلق الاتهامات بأن الشيوعيين واليساريين من قام هذه المظاهرات التخريبية ، وعلاقات المؤتمر الوطني مع الحزب الشيوعي الصيني الكافر ، كيف تفسر حتى نفهم ، هل فعلا الشيوعيين السودانيين كفار والشيوعيين الصينيين من المؤمنين ، وهذه الاتهامات التي تطلق هنا وهنا نسمع عنها منذ الخمسينات والستينات من القرن الماضي ، كان كل شخص يأتي بشيء جميل أو فكرة جديدة واقترح مفيد ، يقال عن شيوعي او تقدمي او يساري ، حتى ظن الشيوعين انهم فعلا متميزون ، وقاموا بانقلاب مايو الذي كان بداية الانحدار للسودان ، وحتى نتخلص منهم السودان فقدنا الكثير ، كما أن أننا اضطرينا لنقع في احضان الاشرار. كما انه كلما يظهر شخص متدين ويتبع الصراط المستقيم وتظهر عليه التقوى يقال عنه أنه من الاخوان المسلمين ، حتى ظنوا انهم على حق، وصدقوا ذلك ، وكبرت في دماغهم ، وقاموا بتنفيذ انقلاب الانقاذ الذي اودى بحياتنا وحياة السودان ، واتضح أنهم ليسوا باخوان وليسوا بمسلمين ، واتضح انهم لصوص وقطاع طرق وبلطجية كمان.
اما في عهد الانقاذ فكلما تأتي فكرة جديدة أو شيء من مفيد أو جميل ينسب إلى مسطول ، حتى ظن الكثيرون أن تعاطي المخدرات هو من افضل الاشياء ، لذلك انتشرت المخدرات بين الشباب حتى اسهمت في تدمير شبابنا الذي ضاع ، وذبنه في رقبة من روج لها وساعد في انتشارها. وكيف يكون المسطول مفكرا ويأتي بما هو مفيد وهو لايعي شيئا ، ومن روج لذلك هم من يبيعون هذه السموم ، وهذا يذكرني البائع المتجول في سوق امدرمان في الازمان السابقة عندما يريد أن يرفع من قدر بضاعته ، وينادي على الدبلان بأنه تيترون كي يبيعه باغلى الاسعار وفي اسرع وقت لأن التيترون كان في وقت من الاوقات هو القماش المطلوب من عشاق الأناقة.
كما ينطوي على تناول المخدرات الأضرار الصحية والنفسية والعقلية مثل الأضرار التي يتعرض لها مدمن المخدرات هو التأثير السلبي للمخدرات على صحة وجسم المدمن. من أبرز أضرار تعاطي المخدرات التي يمكن من خلالها التعرف على مدمن المخدرات: حدوث اضطرابات في القلب، وارتفاع ضغط الدم الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث انفجار الشرايين.التعرض لنوبات الصرع إذا توقف الجسم عن تعاطي المخدر فجأة.حدوث التهابات في المخ والتي تؤدي إلى الشعور بالهلوسة وأحيانًا فقدان الذاكرة. وتليف الكبد وبالتالي زيادة نسبة السموم في الجسم. وكذلك اضطرابات الجهاز الهضمي وفقدان الشهية مما يؤدي إلى الهزال والشعور بعد الاتزان والتأثير السلبي على النشاط الجنسي. من أضرار المخدرات الصحية أيضًا ضعف الجهاز المناعي والصداع المزمن، وفي حالة الحمل قد تتعرض المرأة الحامل لحدوث فقر الدم وإجهاض الجنين وقد يمتد الأمر لحدوث عيوبًا خلقية للأجنة. من الأضرار التي يسببها إدمان المخدرات أيضًا حدوث الضرر النفسي والعقلي لمتعاطي المخدرات، وقد يؤدى الإفراط في تعاطي المخدرات إلى حدوث أمراضًا نفسية مزمنة واضطرابات عقلية إذا لم يتم تدارك الأمر. من أمثلة الأضرار النفسية والعقلية للمخدرات: حدوث تغيير في تركيبة المخ بالإضافة إلى حدوث خلل في الطريقة التي يعمل بها. ظهور العديد من السلوكيات السلبية على متعاطي المخدرات مثل سرعة الاضطراب والشعور الدائم بالقلق ,.السلوك العدواني تجاه الآخرين.صعوبة التوقف عن إدمان المخدرات بصورة منفردة.إذا تمادى المدمن في تعاطي المخدرات وامتنع عن العلاج فقد يصل إلى مرحلة اللاعودة.بالإضافة إلى أضرار المخدرات النفسية، هناك العديد من الأضرار الأخرى التي تتعلق بالإدمان على المخدرات، مثل الأضرار التي قد تصيب المجتمع كحوادث الطرق ولجوء المدمن إلي السرقة وربما إلى القتل أحيانًا، بالإضافة إلى الأذى الذي يلحقه المدمن بنفسه، فقد يصل الأمر أحيانًا إلى إقبال مدمن المخدرات على الانتحار.
و اتمنى الا يصدق احدنا أن المساطيل هم من يقولون كلاما مضحكا وخفيف الدم ،لأن متعاطي المخدرات من اخطر الاشخاص على المجتمع والعديد من الجرائم الخطيرة ارتكبها هؤلاء ، ونسأل الله العلي القدير ان يحمي مجتمعنا من هذه الآفة الضارة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة