واشنطن: يقول مثل ان الصحفي يعرف كل شيء معرفة سطحية، ولا يعرف أي شيء معرفة عميقة. يظل هذا حالي كل حياتي تقريبا. ويظل الأن، وانا اجمع معلومات عن مشروع كتاب (بالإنجليزية) عن مقارنة بين سنواتي في السودان وسنواتي في أمريكا. بين تفكيري السوداني وتفكيري الأميركي. بين الشرق والغرب اللذين يتصارعان في أعماقي كل يوم تقريبا. اجمع معلومات عن مواضيع لا اعرفها معرفة عميقة، منها 3 مواضيع: علم النفس (الفصل 5: تسعينات القرن الماضي): مشاكل نفسية بعد حصولي على الجنسية الأميركية، ومحاولات التأقلم على الحياة الامريكية. ومشاكل عائلية. القرآن الكريم (الفصل 6: هجمات 11 سبتمبر سنة 2001): دراسة القرآن بسبب غضبى على "الحرب ضد الإرهاب" التي أعلنتها أمريكا، والتي رأيتها، واظل اراها، حربا غير مباشرة، وغير معلنة، ضد المسلمين. الفيزياء (الفصل 9 والأخير: دراسة المستقبل): في جانب، يتحاشى علم النفس القران (وبقية الأديان). وفي الجانب الاخر، تقترب الفيزياء من القرآن. اجمع معلومات عن نظرية جديدة في الفيزياء هي: "الذكاء اللانهائي." هذه قوة خارقة تسيطر على كل شيء، وعلى كل حركة. من الكواكب والنجوم الى عقل الانسان. خاصة العقل غير الواعي (80 في المئة من كل العقل. واهم من العقل الواعي). طبعا، لا يتحدث الفيزيائيون عن القوة الإلهية. لكن، ربما هي نفسها. حسن حظي (ورعاية الله) قادني الى نقاش مؤخرا بين سودانيين محترمين: عبد الملك عبد الرحمن (يعرف الفيزياء معرفة عميقة)، وثروت قاسم (يعرف القرآن معرفة عميقة): تحدث الأول عن "الذكاء اللانهائي." وقال: "نحن الأن نعلم ان هناك ذات عليا تعد لنا عبر الدماغ ما سنفعله قبل فعله." وقال انه ينوى زيارة "شيخي الشيخ الشعراني الشيخ زين العابدين (في شمبات) لأحدثه عن ما تقوله الفيزياء ..." لكن، تحدث الثاني عن "الخلط بين علوم الدنيا وعلوم الاخرة." وذكر ايات قرآنية عن "النفس المطمئنة" و "النفس اللوامة" و "النفس الامارة." وعارض، في تشدد، ليس فقط احتمال اقتراب بين القران والفيزياء، بل مجرد النقاش في الموضوع. أتمنى ان يستمر هذا النقاش (وان يشترك فيه اخرون). وأتمنى ان يقلل ثروت قاسم من تشدده. خاصة لان القرآن (الذي يعرفه أكثر منى) يتحدث عن الذين "يتفكرون في خلق السماوات والأرض." وأتمنى ان استفيد من هذا النقاش لأجمع معلومات تقلل الصراع في أعماقي، كل يوم تقريبا، بين الشرق (الذي جاء منه القرآن)، وبين الغرب (الذي جاءت منه الفيزياء، وعلم النفس). مع التحيات للجميع. محمد علي صالح، واشنطن Mohammad Ali Salih/Facebook MohammadAliSalih.com [email protected] =================
أستاذنا محمد علي صالح لك التحية والاحترام حسب علمي القليل والمتواضع لا توجد نظرية في علم الفزياء تسمى ""نظرية الذكاء اللانهائي "" ربما قصد صديقك عبدالملك شيئا آخر !!!!
06-23-2018, 01:57 PM
محمد على طه الملك محمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624
قريبي وسميي الأستاذ الصحفي القدير محمد علي .. لك الود والتحايا .. طالعت بشغف معتاد رسالتك الصحفية القيمة هذه .. وهي تشير للنقاش الدائر بين الأستاذين عبد الملك وثروث حول علاقة الفيزيا بالدين أو العكس .. وقد توليت بدورك عملية الربط بتساؤلات جوهرية بين العقليتين أو الفكرين المادي والغيبي أو الشرقي والغربي.. ولعل تقريب الشقة بين الفكرين لازالت أمامه عقبات وعقابيل تعرقل مجهودات التقارب .. الفكر المادي الذي يعتمد المنهج العلمي في تفسيراته للحياة ونظم الكون.. يقابلة الفكر الغيبي الذي يعتمد منهج الركون لقوة عليا مسؤولة عن مسيرة الوجود ومصيره .. الغريب في الأمر منذ أن بزعت حضارة الانسان في العصور القديمة على وجه الأرض.. لم يكن الجانب الغيبي مهملا .. فالانسان منذ بداياته ظل باحثا عن مفهوم لقوة عليا مهيمية .. ولما لم يجد وسيلة مباشرة اتخذ لنفسه وسائل مادية تعبدها تقربا .. الماديون في العصر الحالي يتخذون العلم وسيلة مادية في اطار البحث وراء ذلك الكمال .. بعد أن قنعوا بأن الرسالات التوحيدية لا تفي بمطلوباتهم من اليقين .. ولعل السؤال الذي يفرض نفسه لماذا توقفت الرسالات الدينية ؟ ولماذا تكون رسالة الاسلام هي الخاتمة التي ليس بعدها خاتمة؟ واقع الحال يستشف منه أن الاسلام خاتم للطرق التقليدية التي اتبعت في مسيرة التنوير .. أما مسيرة التنوير بذاتها فهي قائمة ومستمرة من خلال وسيلة أخرى .. سماها الاسلام بأقرأ .. بسم الله الرحمن الرحميم ((اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم )) إذن مسيرة التنوير ماضية بين البشر عن طريق التعلم بالقلم .. وسوف يعلم الإنسان بهذه الوسيلة ما لم يكن يعلمة .. كافة العلوم والتقنيات التي تعلمها الإنسان الآن كانت وسيلتها القراءة بالقلم .. غير ا المعضلة وجوهر الخلاف ليس ها هنا .. بل فيما جاءت به الرسالات الدينية من شرائع ونظم اجتماعية .. كانت ضرورية وملحة لاحداث التغيير المطلوب في مفاهيم وأساليب مجتمعات تلك العصور.. وظلننا نحن مستمسكين ومقيدين بها عن طريق نقلها من جيل لآخر دون عرضها لمعايير العقل الحاضر الذي تم بناءه بوسيلة أخرى هي ( أقرأ).. مودتي. : المحترم أحمد الأحنف .. قد لا يوجد لفظ ( الذكاء اللانهائي ) بصورة مباشر في علوم الفيزياء .. غير أن نظرية مثل نظرية الاختيار الطبيعي قد لا يمكن نفيها كنوع من الذكاء الطبيعي اللانهائي. مودتي.
شكرا ليك الأستاذ محمد على طه الملك - من ناحية منطقية تجريدية - أتفق معك تماما ، لكن تبقى حقيقة وهي لا وجود لمصطلح علمي يسمى الذكاء اللانهائي --- أم قولك (غير أن نظرية مثل نظرية الاختيار الطبيعي قد لا يمكن نفيها كنوع من الذكاء الطبيعي اللانهائي ) فهو صحيح على الاطلاق منطقيا و لغويا ،، أما من ناحية الاصطلاح العلمي فهو فرضية تنتظر البرهان ، لك الود والاحترام
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد علي صالح
محمد على طه الملك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست