لن نقبل بالصادق بديلاً..! بقلم اسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 06:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-12-2018, 07:16 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 704

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لن نقبل بالصادق بديلاً..! بقلم اسماعيل عبد الله

    07:16 PM April, 12 2018

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    مع بروز تداعيات بداية نهاية منظومة الانقاذ , كشّر الانتهازيون عن انياب الانقضاض على كعكة السلطة , فهم متخصصون و ذوو تجارب طويلة الامد في انتهاز الفرص و لعب دور البطولة و تجسيد رمزية القائد الاممي المحمول على الاعناق , لكي يبسط العدل على الارض التي ملئت بالظلم و الجور و الضلال من قبل اعداء الشعب , هذا السيناريو ظل يتكرر منذ فجر استقلال البلاد , فعمل الوصوليون الطائفيون على خدمة العسكر , ومكنوهم من السلطة و افسحوا لهم المجال فبطشوا ونكلوا بشعوبهم , ثم ما ان لبث هؤلاء الدكتاوريون واوشكوا على الرحيل , حتى وجدنا هؤلاء الطائفيين اصحاب العمائم اللامعة منتفضين و واقفين , يبشرون الناس بحلول ساعة الخلاص من الطغيان , مقدمين انفسهم في ثوب نفاقي جديد , ضاربين بعرض الحائط كل الخدمات الجليلة التي منحوها للطغاة , الذين ساندوهم مساندة صادقة ادت الى رفعهم درجات على اكتاف الشعب المقهور , مستغلين الذاكرة المشروخة و المثقوبة لهذا الشعب المتصوف و الزاهد في الدنيا , و المؤمل في الوصول الى دار البقاء , ايماناً عميقاً منه انه يقيم في دار الفناء التي لم ينشغل ببهرجها و زينتها , ما مثل نقطة ضعف كبيرة في وجدان هذا المجتمع السوداني العريض , ذلك هو الانغماس في عالم الغيبيات و تناسي استحقاقات عالم الشهادة , انها المطية التي وصل عبرها الانتهازيون والكهنوتيون الى ما ارادوا منذ اكثر من نصف قرن , وظلوا يربتون على كتف هذا الرجل البسيط , و يقولون له لا عليك سوف نأتيك بكنوز الارض , وما عليك الا ان تهبنا صوتك وعهدك ووعدك عندما يحين موعد احضار الصندوق الانتخابي , هكذا سام المهرولون العباد سوء العذاب واوردوهم موارد الهلاك.
    الصادق المهدي منذ انقلابه على عمه قبل اكثر من خمسين عاماً , ظل يتحدث و يكتب و ينظر و يفتي , ولم يفعل , مثله مثل الكثيرين من الاكاديميين و الناشطين في عالم السياسة و المجتمع , فياليته قبع في رواق من اروقة البحث العلمي , لكان ذلك اجدى له و لمجتمعه , لأن شئون الحكم و الأدارة ليست كما ظل يدعيه حفيد الامام المهدي الاكبر , فشتان ما بين السلف و الخلف , لقد كان الامام المهدي مفجّراً لثورة التحرر السودانية ضد التركمان و الانجليز , اما الامام الحفيد فهو بمثابة المدمر لما انجزته الثورة المهدية , ان فن سياسة الناس لا تتأتى بالعامل الوراثي او الجيني , وليس بالضرورة ان يكون الواحد منا حاكماً وحكماً بين الناس , اذا كان جده او والده قاضياً او مفتياً في الشائك من جدليات الفكر و الدين , وخير دليل على الفشل السياسي للصادق هو الضعف الذي حاق بحكومته في الديمقراطية الثالثة , والذي كان نتاج طبيعي وبديهي لضعف مقدراته السياسية , واعتماده على مرويات ومحكيات تاريخ وإرث جده بطريقة شوفونية , دون انزال المعاني و القيم المهدوية الى واقع الناس , كما كان يفعل المهدي الجد , فلم يستطع المحافظة على ديمومة الديمقراطية التي اتت به رئيساً للوزراء , بعد ان مهّد الطريق للجبهة الاسلامية القومية لتنفيذ انقلابها العسكري , ولم يبدر منه موقفاً صلباً في مقارعة الانقلابيين بعد ان فعلوا فعلتهم النكراء تلك , بل كان اكثر رؤساء الاحزاب السياسية مهادنة للنظام الجديد , في فرية ما اسماه (الجهاد المدني) الذي كان استسلاماً مدنياً واذعاناً للسلطة الانقلابية , فحتى الصادقين من اتباعه الذين انضووا تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي المعارض , خذلهم بعودته الى حضن النظام الانقلابي عبر اتفاق جيبوتي , بل الادهى و امر ان جيشه الذي كان مشاركاً مع جيوش التجمع الوطني لم يجد منه الاهتمام اللائق , بعد عودة هذا الجيش مع زعيمه المرتمي في احضان العسكر , فكانت تلك الازمة الكبيرة التي واجهها (جيش الامة) , من اهمال و تجاهل من قبل حفيد المهدي رئيس الحزب.
    من مخازي الامام الصادق الصديق الذي لم يكن صادقاً يوما ما مع اتباعه , ولم يكن صديقاً لحبيب من الاحباب , انه كرّس للممارسة العشائرية في حزب سياسي يحمل اسم وطني كبير وعظيم مثل (الأمة) , هذا الاسم المعبّر عن صيرورة الثورة المهدية وما آلت اليه من حشد لكافة الوان طيف الامة السودانية , اذ قام الصادق باستغلال تماهي مريديه مع ما يريده هو , فزج بكريماته واصهاره في مفاصل الهرم الادراي للحزب , و قذف بابنائه الى قمة هرم الحكومة الانقلابية التي سطت على سلطته الشرعية آنذاك واغتصبتها , ومن تناقضات مواقفه وتذبذبات مبادئه و ترددات خطواته , انه بدأ يكتب و يتحدث بُعيد اعلانه لنداء السودان , عن المآسي والظلم الذي حاق باهل دارفور جراء ما راتكبه بعض المتفلتون من اتباع القبائل البدوية من تجاوزات بحق بعض سكان القرى في الاقليم , يقول الصادق المهدي هذا الحديث و احد ابنائه يقف على قمة جهاز الدولة الامني والاستخباراتي و يشرف على تدريب ذات المليشيات البدوية في الاقليم , و الابن الآخر يقف مساعداً للرئيس ويداً يمنى له , وهو ذات الرئيس الذي يصفه الصادق في مقال اصدره من اوروبا بانه مرتكب لجرائم الحرب في دارفور , الحديث الذي لم يستطع ان يدلي به عندما كان في الداخل , ربما خوفاً و رهبةً من الفريق محمد حمدان الذي هدده بالاعتقال ذات يوم , ما هكذا تورد الابل يا السيد الامام , ان الموقف الاخلاقي يتطلب منك سحب ابنائك من كابينة قيادة النظام الانقلابي اولاً , ثم من بعد ذلك يمكنك الحديث عن جرائم البشير في دارفور , لقد فات زمان الضحك على ذقون افراد الشعب السوداني , وخاصة الذين ينتمون الى اقليمي كردفان ودارفور , فهم يمثلون الثقل الانتخابي لحزبك الصفوي هذا , فانت يا حفيد الامام وبعد ان افسح لك بعض فاقدي الحيلة والبصيرة من ابناء دارفور المجال لكي تقودهم في مؤسسة ما سمي بنداء السودان , حاولت ان تلعب ذات الخدعة التي ظل يمارسها النظام الانقاذي في ضرب مكونات الاقليم الاثنية بعضها ببعض , فاذا كان هنالك من سياسي مركزي ساهم في وضع اول لبنة لتفتيت النسيج المجتمعي في دارفور , فهو انت , كيف لا وانت الداعم الاول و المبارك الاوحد لما يسمى (التجمع العربي) , ذلك التنظيم العنصري الذي ساهم بشكل كبير في توسعة الشقة بين المكونات القبلية في الاقليم الواحد.
    ان منطلقات ابي ام سلمة عروبية صرفة , و ما ادل على ذلك الا الحديث الفطير الذي ادلى به لاحدى قنوات التلفزة العالمية , والذي قال فيه انه سليل قبيلة البرامكة العراقية , ومن محاسن الصدف ان هذا الحديث جاء بعد اعلان باريس بايام قلائل , وهذا يمثل رسالة واضحة لشركائه في نداء السودان على انه لا يكترث لقضية الهوية في السودان , تلك القضية التي ازهقت بسببها ارواح كثيرة في دارفور و جبال النوبة و الانقسنا , وايضاً يعتبر ابن السيد الصديق المحرّك الاول لجيوش المتمرد التشادي بن عمر من ليبيا الى دارفور , والذي كان مدعوماً من النظام الليبي في ذلك الوقت الذي كان فيه الصادق المهدي رئيساً للوزراء , وابن عمر لمن لا يعرفونه هو احد اذرع التوغل العروبي في افريقيا , وكان القائد المأمول فيه تغيير وجه الدولة التشادية الافريقي الى وجه عروبي , حتى يتسق مع توجه ومصالح الانظمة التي كانت تحكم ليبيا و السودان ومصر.
    المثل يقول : (مجرب المجرب لا يحصد الا الندامة) , فلقد عايش الشعب السوداني التجربة السياسية للسيد الصادق المهدي منذ ستينيات القرن الماضي , ولم يشهد له موقفاً واحداً مشرفاً في الايفاء بالعهود والمواثيق , منذ الجبهة الوطنية في ليبيا وصولاً الى (جيبوتي) وماصحبها من اضحوكة (تهتدون) , فالبلاد في المرحلة القادمة لن يفيدها هذا العجوز الثمانيني الذي قضىى جل حياته ممسكاً بمضرب كرة التنس , مرفهاً منعماً لم يقدم خدمة لمجتمعه السوداني غير الكلام والارغاء و الازباد , والحديث المنمق من شاكلة السينديكالية و هلمجرا , فالدور الآن للشباب وعليهم ان ينخرطوا في بناء وطنهم بعد التغيير , و ان لا يدعوا مجالاً لهؤلاء العجزة و المسنين , الذين لن تفيدهم قيادتهم في هذا الظرف المفصلي من تاريخ الأمة السودانية , ومن اراد ان يتبعهم فبلا شك سيقودونه الى القبر ليدفنونه وما يزال قلبه ينبض بالحياة.

    اسماعيل عبد الله
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de