لماذا هذه الحملة الألمانية ضد السودان ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 03:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-12-2004, 01:45 AM

آدم خاطر/ألمانيا


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا هذه الحملة الألمانية ضد السودان ؟

    [email protected]

    تعود مسيرة العلاقات السودانية الألمانية إلى حقبة ما بعد الاستقلال مباشرة وعلى هدى معايير دولية منضبطة قوامها الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة ، ذلك لان التاريخ الذي سبقها ليس فيه نزعة استعمار كما كانت عليه بريطانيا ، بقدر ما هو يأتي في سياق الاهتمام الألماني لمنطقتنا الإفريقية و خصوصية ما يرتكز إليه السودان من موقع إستراتيجي ومعبر لإفريقيا وما يزخر به من ثروات وموارد وإمكانات هائلة ظلت محل اهتمام كافة الدول الأوربية وألمانيا على وجه الخصوص ، فشهدت هذه العلاقة تطورا ملحوظا وتناميا مضطردا في شتى جوانبها ، فأقامت ألمانيا مصانع السكر ومحطات الكهرباء والطرق والتلفزيون القومي ومراكز التدريب المهني وغيرها كما استقبلت ألمانيا كل من الرئيسين الفريق عبود والمشير نميرى وظلت أياديها بيضاء على السودان حكومة وشعبا وتوطدت الثقة وتطلع أهل السودان لان تتطور هذه العلاقة قدما في المزواجة بين ما يحتضنه السودان من ثروات وما تمتلكه ألمانيا من تقنية وتطور بحكم أنها دولة صناعية متقدمة لوضع أسس مستقبلية لشراكة بين دولة نامية وأخرى متطورة ، ولكن ما لبث أن تراجعت هذه العلاقة في النصف الثاني من الثمانينات لجملة عوامل معلومة ، واتصل ذلك في قرار البرلمان الألماني في تجميد التعاون الفني مع السودان وحبس أنفاس العلاقة من أن تجد طريقها في شتى المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية ، ولعل سمات التفرد في هذه العلاقة كثيرة ومتعددة ربما عاودت الحديث عنها تفصيلا لاحقا ، وان آفاق التقدم بها لا تحدها حدود لو توفرت لها الإرادة والظروف ، بيد أن المنحى الذي تسلكه ألمانيا الرسمية في هذا التوقيت باتجاه السودان وتحديدا الحرب والحريق في دارفور أمر ليس له ما يبرره استنادا إلي خلفية هذه العلاقة ويشىء بمنعطف خطير لابد من أن يقف الناس عنده ويتبينوا أهدافه والدوافع من ورائه ، ولماذا يأتي هذا الاستهداف الألماني للبلاد وهى تقبل على سلام في جنوبها ظل محل اهتمام الغرب ودوله و ضغوطهم بضرورة طي هذه الصفحة إلى غير رجعة.

    سبق وان أشرت أن الحرب في دارفور بدأت دولية منذ الوهلة الأولى و أعلنت عبر غطاء مؤتمر ما يسمى باتحاد المهمشين في مدينة هتنغن الألمانية أبريل عام 2003 م بتنظيم وترتيب من قبل مؤسسة ِAKE الألمانية و التي يديرها تنفيذيا المدعو احمد موسى على من أبناء الزغاوة ( الطينة ) ويحمل الجنسية الألمانية ُ، حيث تعمل هذه المؤسسة بصورة علنية لدعم التمرد في دارفور وتحتضن قادته وترعى أنشطته وأهدافه وتمولها بمرأى وسمع الحكومة الألمانية وربما خارجها كما حدث في هولندا ، وظلت وثيقة الصلة والتعاون مع إريتريا ومواقفها إزاء السودان عبر المدعو عبد القادر حمدان ( ألماني إريتري ) الذي يدير ما يسمى بوكالة القرن الإفريقي إحدى أبواق معارضتنا وتمرد دارفور ، واحب الوسائل إعلاميا و أقربها مودة لدكتور على الحاج في نشر سمومه ورؤاه في الفتنة والحقد على الإنقاذ ورموزها ، ظل يحضر كافة اللقاءات التي تتم لاستهداف وزعزعة الاستقرار في السودان ويسهم في تمويلها ببعض فتات ما يتحصله من قيادته في إريتريا ، وتداوم هذه المؤسسة على عقد ما يسمى بمنبر فلوتو السنوي في أغسطس من كل عام وبحضور كافة أطياف المعارضة السودانية ، حيث بدا بالشان الجنوبي وانتقل لما يسمى بالمناطق المهمشة وانتهى بدار فور وحريقها ونتائجه الماثلة على إنسان دارفور و أمن السودان والإقليم ، وهيأ للقاء تنسيقي بين د. خليل و. حرير لتوحيد العمل العسكري تم بموجبه الاتفاق فيما بينهم على هامش مؤتمر المهمشين برغم التباين الكبير في طروحات حركتي العدل والمساواة وتحرير دارفور والخلافات التي بينهما . وعلى شاكلته تقوم جهود منظمة EKD ( خدمات الكنيسة الافنجلكانية الألمانية ) التي تنسق هي الأخرى مع منظمة سودان فوكل بوينت الألمانية وتعقدان سنويا مؤتمر هيرمانسبورغ عن السودان و الذي بدا ينحو هو الآخر نحو دعم التمرد وويلاته في دارفور وتأجيج الصراع الاثنى ودعم الحملة عن ما يشاع من أباطيل عن التطهير والإبادة العرقية وتحرص الخارجية الألمانية على حضوره ومتابعته بصورة راتبه . لا يقل عن ذلك ما تقوم به كنيسة سماريتا الألمانية بما تعقده من ورش عمل وسمنارات ذات لونية محددة فيما يلي نزاع الجنوب والازمة في دارفور ولا تدانيها حملات مركز الدراسات الشرقية بألمانيا وسهامها المعادية للسودان عبر اكثر من منتدى وتدريب لكوادر قرنق ، أو ما تقوم به مؤسسة كونراد أيدن اور واحتضانها وتمويلها لأي جهد معادى للسودان وانحيازها التام لجهة الحركة الشعبية ، ولا أدنى منها معاداة للسودان كمؤسسة فريد ريش آيبرت برغم وجود مكتبها في السودان والتي تميل هي الأخرى لحشد الجهات المعارضة للحكومة السودانية دون سواها و الاستماع لها وتسويق دعاويها بالتركيز على قضايا المرأة والختان كما حدث في نهاية أبريل الماضي عبر دعوتها للحاج وراك اليساري المعروف وآمنة ضرار من مؤتمر البجه ود . سامية النقر وقبلهم د. عائشة الكارب وغيرها وجهودهم التي تنحصر في خانة العداء وتشويه سمعة البلاد بما يبثونه من سموم وافتراءات . ولا يدانيهم معهد جوته استعداءا برغم حرص أهل السودان على بقائه مفتوحا ونشطا بالخرطوم وتمويل استمرار يته ، تتفوق عليهم جميعا منظمة بارقة أمل التي تعمل من نيروبي وترسل من التقارير الكاذبة والمعلومات الملفقة لدفع هذه الحملة نحو غاياتها في إصدار القرارات الأوربية والأممية ضد السودان ، وتستميت هذه الأخيرة في أن تجد موطئ قدم لها يمكنها للمزيد من النيل من السودان ، وكثير غيرها من المنظمات والمؤسسات والكنائس الألمانية التي تسهم في قيادة حملة ألمانية شرسة منظمة ومنسقة تستهدف السودان وكيانه ، وهى جماع مؤسسات صناعة ورفد القرار في ألمانيا ، بدأت تنشط بصورة مريبة وكثيفة وبتركيز متعمد للنيل من البلاد وزيادة أزماتها ، ليتصل ذلك وقنوات التلفزة الألمانية التي عادت تسترجع عبر لقاءات فجة تعكس قضية الفتاة السودانية زينب ناظر حسين المسماة ( مندى نزار والكتاب الذي صدر باللغة الألمانية يحكى قصتها المنسوجة والمشروخة رواية بمقاصـدها ) وما يحكى عن اضطهاد لها نالت بموجبه اللجوء السياسي ببريطانيا برغم ما صدر من حكم وبطلان لادعائها بإنجلترا والكتابات الشوهاء عن السودان والتمرد في دارفور في الصحف والمجلات الألمانية ، لماذا تريد ألمانيا إعادة هذا الفصل الرديء بالتدخل فى شئون البلدان بخلق النزاعات الداخلية وهندسة حلها وفقا لهوائها وأطماعها حيث سبقتها فى ذلك أمريكا ولم تنجح .

    لم يقف الأمر عند هذا الحد غير المباشر للحملة الألمانية للإحاطة بالسودان ، بل سرعان ما خرجت ألمانيا الرسمية عبر وزير خارجيتها فيشر ببيان تعرب فيه عن خيبة أملها إزاء البيان الرئاسي للدورة 60 بجنيف الخاصة بحقوق الإنسان وكيف له أن يبرأ ساحة السودان في خروج صريح على الإجماع الأوربي و التوازن الذي جرى مع المجموعة الإفريقية لإخراجهم من هزيمة محققة ، وتتصل تصريحات المسئولين الألمان عبر وزيرة الدولة للخارجية كريستنا ملر التي ما لبثت تجارى خط وزيرها وسافرت لتشاد حتى تجد ما يمكنها لإدانة السودان والتقت رئيس حركة العدل والمساواة د. خليل بديوان الخارجية الألمانية الذي اصدر بيانا تفصيلا حوى بعض ما دار بينهما و أكد دعم ألمانيا لموقفهم وقوفها الى جانبهم ، بل مضت اكثر من ذلك عبر ذهابها لمجلس الأمن حتى تصل جهودهم قمتها ولعل ما تضمنته كلمتها وتصريحاتها لأجل إنزال أقصى عقوبة وإدانة للسودان كانت تعكس صدارة ألمانيا الاستهداف للسودان وصدارة دعم التمرد في دارفور على حد سواء مهد لذلك حركة مندوبهم الدائم في رئاسة لدورة المجلس الحالية ومحاولته إسباغ التهم ووصم السودان بتهم الإبادة والتطهير العرقي دونما دليل او برهان ، ولكن خاب فألها وطاشت سهامها وانتهت جلست المجلس لما انتهت إليه دون تحقيق أدنى مرادهم وكذلك تصريحات وزيرة التعاون الاقتصادي هايدى ميرى التي دعت لإرسال قوات دولية للسودان تصب في ذات الاتجاه والاتصال الهاتفي بين فيشر و باول كان بهذا الخصوص كما أعلن إلا أن الرؤية الأميركية كانت على خلاف ذلك ولا ترى ثمة ضرورة لها ، وعلى هدى وجهة الحكومة الألمانية وحملتها المسعورة وغير المسببة يقف البرلمان الألماني على ذات الشرفة مغاليا لا يستند ولا يثق إلا بما يصله من معلومات خاطئة عن حقيقة الأوضاع بالسودان عبر هذه الواجهات الحانقة التي تتفوق على أمريكا ومواقفها ومنظماتها هذه الأيام وقراراته بالمقاطعة الاقتصادية على البلاد ما تزال ماضية ولا تمكن لما كان يتوق إليه الناس من علاقة مستقبلية ، هذه المواقف تعكس سلبية و غياب الدور الألماني في سلام السودان وترسل جملة إشارات سالبة ترسلها ألمانيا سواءا للمتفاوضين في نيفاشا وهم يقبلون على النهايات في الاتفاق الشامل الذي يتطلع إليه أهل السودان ، أو لمتمردي دارفور وما وقعوا عليه من هدنة بعدم التزامها والاستمرار في الحرب لتتماشى ومطلوبات الحملة العدائية الألمانية ، ووفد البرلمان الألماني موجود حاليا بالخرطوم ليرى ويسمع ويقيم ما بلغه من خطأ وسوء تقدير بحق السودان وشعبه وما اتخذته حكومته من قرارات جائرة وظالمة لا يسندها واقع ولا تقوم على برهان ، وما تقف عليه بلاده حاليا وتشنه من توجه مضاد وتصعيد مختلق ومجاف لواقع الحال بدلا من أن تسهم في دفع مسيرة السلام بالبلاد والعمل على إكمالها وتحقيقها ، وحث التمرد في دارفور على وقف الحرب و التزام النهج السلمي والحوار وصولا لمطالب إنسان دارفور العادلة بدلا من دعم الدمار والخراب فيها على هذا النحو الذي يجرى ، وهى بلد تدعى احترام و سيادة الدول و الديمقراطية والحرية وخيارات الشعوب ، كل إنسان يتساءل لماذا هذا العداء من ألمانيا وهذه الحملة الجائرة وماذا تريد من ورائها ؟ كل فرد في السودان يتعجب ويزدرى مواقف ألمانيا الحالية وهى التي كنا نظن بأنها مؤهلة دون سواها للعب دور اكبر في مسيرة سلام السودان وجهود أبنائه في الوصول إليه وتعمل على دفعها ومساندتها عوضا عن تقويضها ، لا أحد يصدق أن تكون ألمانيا الرسمية بهذه النزعة الاستعمارية والهيمنة والنازية التي كانت عليها في السابق وتأذت منها وتعمل على تصديرها إلينا والتدخل في شاننا على هذا النحو السافر ، لا أحد في السودان يصدق هذا اللسان الألماني وتباكيه في رسم الصورة الإنسانية والأوضاع المأساوية في دارفور وهو من وراء جرحها والدماء التي أريقت فيها وهى أيضا من يحتضن التمرد ويجرى معه الاتصال والتنسيق ويستقبل قادته ويفتح لهم أبوابه ويتيح له هذه المساحة الواسعة للحركة والدعاية عبر منابره و في كل أوربا عبره وهيا له المسرح والدعم والتمويل الظاهر والمستتر و الإعلام وتولى حملته دوليا ويسعى لإدانة السودان عبر ما يلفقه التمرد من أقوال ومخططات ، كل إنسان في السودان يندهش لكنه الحملة الإعلامية الألمانية وهذه الحركة الدولية لتوريط السودان وهى صانعة التمرد في دارفور وشرارته انطلقت من أراضيها ، الكل يحار إزاء الموقف الألماني الذي بات الأسوأ عالميا في خراب دارفور ، الجميع يتساءل ماذا فعل السودان وشعبه بألمانيا وهى تكشف عن هذا الحقد الدفين وتكشر عن أنيابها عبر حملتها الشعواء ،و لصالح من تلعب ألمانيا هذا الدور الآن بتدويل المشكل في دارفور والترويج له وتعقيد الحل باتجاهه وهى بهذا الانحياز والوقوف إلى جانب التمرد وأراجيفه وتعمل على جلب القوات الدولية إلينا و احتلالنا واعادة لغة الاستعمار والتسلط ، باتت هنالك شكوك ومخاوف كبيرة وفق هذه المعطيات في أن ألمانيا تحديدا تناصب السودان هذا العداء المستحكم وتسعى لصدارة القائمة عداءا وأنها تستهدف أمننا واستقرارنا وتعارض مسيرة السلام وتدعم نهج الحرب والعنف والاقتتال ما هي الأسباب وراء ذلك لا أحد يدرى ، كلنا يريد أن يعرف مبررات هذا التوجه المباغت لألمانيا في شاننا الداخلي ، كيف تريد ألمانيا السلام في السودان وهى تعلى من شان هولاء القتلة من سماسرة الحرب وامرائها في دارفور وهى شحيحة في الشان الإنساني ومطلوباته وتدعى الاهتمام والانفعال بما يجرى هناك ، وتقف وراء كل ذلك وتنال من الدولة وتحمل عليها وحدها ولا تمس التمرد ولا تحمله خطأ أو تبعات أو لوم أو إدانة .

    باتت ألمانيا وحكومتها ومنظماتها وكنائسها ومراكز صناعة ورفد القرار فيها وبرلمانها كلها في خندق عداء السودان واستهدافه على نحو محير يدعو للوقفة الصلبة حيال هذه الحملة ودوافعها وتوقيتها ، والذي يتابع حركتها وسيلها الجارف وضراوة ما تنطوي عليه يلمس ازديادها وتصاعدها بوتيرة مضطردة تعكس نوايا وشرور تنذر بخطر وخطل كبيرين على السودان وشعبه ووجوده ، وتعضد مساع لدول وجهات تمضى على ذات الطريق في تفتيت السودان وتمزيقه ، وتوجه كهذا لابد من أن يقابل بمثله إذ كان الأصل في تبادل العلاقات واقامة التمثيل الدبلوماسي تعزيز الروابط والصلات مع الدول والشعوب وتبادل المصالح والمنافع المشتركة لا جلب الهموم والإحن والمصائب والمؤامرات على نحو ما نجده من ألمانيا في هذا الظرف والبلاد تحتاج لأي جهد مخلص لكفكفة آلامها ومصائبها أو على اقل تقدير أن تكف يدها عنا ، لو كان هنالك ثمة مسوق لها وسابق عداء للسودان لجهة ألمانيا أو خلافه لهضم ما يأتي من قبلهم في سياق ما نتعرض له من غيرهم ولكن في ظل غياب أي مبرر وجب على الدولة في السودان أن تراجع هذا الموقف الألماني وتبعاته وما يريد أن يجر البلاد إليه من مخاطر ونذر، هذا الموقف الذي عليه ألمانيا الآن يبدوا انه لا يعير الحوار والمرونة والجهود المضنية التي تبديها أطراف الحكم في السودان لاجل تفويت الفرص على المتربصين ، ولا يبشر بأي دور يمكن أن تلعبه هذه الدولة لصالح السلام والاستقرار فيه وهى وراء الحرب والتمرد وقادته ونصرتهم ، ولا مجال للصبر و إحسان الظن والنوايا أضحت مكشوفة ومسنودة بالفعال ولا تحتاج وألمانيا الرسمية تعبر عنها علنا كل صباح وتتحرك لاجلها ولا تأبه بردة فعل ، يقبل السودان بالضغوط والحيف وازدواج المعايير من هذه الدول وتآمرها علينا لاجل وحدته ولكنه ينبغي أن لا يقبل ويقف مكتوف الأيدي عندما تتجاوز الخطوط الحمراء وتتجه الحملات مباشرة وتصوب بانتقائية وصلف لتصبح جزء أصيل من التمرد والحريق وتهدد البلاد ومستقبلها على نحو ما ترمى إليه الحملة الألمانية من بوابة دارفور . بمثل ما تفعل كافة رمزيات الدولة في ألمانيا بتصويب هذه الحملة و السهام الغادرة علينا نتطلع لان تصوب حكومتنا عليها حملة ضارية لا هوادة فيها ترد هذا الكيد ، تفضح حملتها وتكشف نواياها و تعيد الأمور إلى نصابها طالما ظلت على هذا المنهج و ظللننا دولة ذات سيادة واحترام على قدم المساواة معهم لا نقبل الهوان والضيم والابتزاز والاستهتار أن يلامس استقلالنا ويهدد مصيرنا ويدوس على كرامتنا . والله المستعان























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de