أيام معدودات تفصلنا عن الاحتنفال في جوبا للتوقيع على مسرحية اتفاق الخرطوم لانهاء الحرب الاهلية في جنوب السودان. تلك الاتفاقية الموقع عليها من جانب حكومة جنوب السودان كطرف و فصيل الدكتور رياك مشار كطرف اخر تمت على عجالة كبيرة ادهشة كل المراقبين الدوليين. هنالك الكثير من النقاط و القضاية الجوهرية و اللتي كانت يجب التدقيق فيها والعمل على معالجتها داخل الاتفاقيةحيث تركت مبهمة و عائمة. هذة الاتفاقية كثير من المراقبين يرى بانها وضعت من اجل خدمة مصلحة حكومة يوغندا و نظام الخرطوم و لم ترعي مصلحة شعب جنوب السودان. نعم شعب جنوب السودان عانة كثيرا من ويلات الحروب, كثير من الارواج ازهقت جراء تلك الحرب اللعينة الغزرة, اسباب عديدة غير منطقية تسببت في هذة الحرب على جوهرها انعدام القيادة الحكيمة (leadership) و اللتي كانت من المفترض ان توحد الدولة و تعمل على ترسيخ اواصر المحبة و الاخاه و تقوية النسيج الاجتماعي للدولة و العمل عل استغلال موارد الدولة لبناء دولة حديثة قوية متطلعة تكون فخر للاجيال القادمة و شاهد على التضحيات العديدة اللتي قدمت من اجل قيام هذة الدولة. هذة الاتفاقية لم تحسم كثير من النقاط و القضاية الجوهرية في جنوب السودان و اللتي من ضمنها مسالة الفيدرالية ونظام الحكم الشامل و توزيع عائدات النفط بصورة مدروسة و عادلة و نزع السلاح من جميع الفصائل المتحاربة و الفترةالزمنية لعملية دمج هذة القوات المتحاربة و كيفية احداث المصالحات القبلية و خمد حالات الغبن و الضغينة مابين المجموعات العرقية المتعددة(Ethnic Reconcilation). نعم هنالك قبيلتان رئيسيتان يعلل عليهما اسباب هذا الصراع الدموي في جنوب السودان(دينكا – نوير) لكن لا يجب ان ننسى بان هنالك ايضا مجموعات قبلية اخرى ليست بالساهلة في جنوب السودان و تتمركز في كثيرمن المناطق الاستراتيجية مثل الشلك وقبائل الأستوائية المختلفة اللتي لم يتم ادراجها داخل هذا الاتفاق المبهم, بجانب ان هنالك كثير من الشخصيات الموثرة في جنوب السودان تم تجاهلهم وتهميشهم في هذا الاتفاق داخل اثنية الدينكا و اللذين ابدوا اعتراض ملحوظ على الطريقة اللتي يقوم بها الرئيس سلفا كير في تسيير البلادكما لا ننسى قضية "دينكا ابيي" اللتي لم يشار اليها اطلاق في الاتفاق. نظام الخرطوم قام بوضع تلك الاتفاقية على عجالة وذلك ليس حب في سواد و جمال بشرة ابناء الجنوب و انما لأنانية و مصلحة زاتية حيث يرى النظام بان هذا الاتفاق فرصة للخروج من الضايقة الاقتصادية وذلك باستقلال بترول الجنوب من جهة و من جهة اخرى العمل على خنق الحركات المسلحة في جبال النوبة و النيل الازرق وبعض الحركات الدارفورية الاخرى اللتي يعتقد بان جوبا تقدم لها الدعم بطريقة ما او اخرى. اما بخصوص يوغندا فيرى موسيفيني بان صادرات بلادة من المواد لجنوب السودان تضررت كثيراحيت يعتقد بان نحو مليون دولار يوميا تدخل خزينة يوغندا جراء السلع اليوغندية المصدرة لجنوب السودان بجانب العمالة اليوغندية اللتي تضررت كثيرا كما لا ننسى ايضا في المقام الاول تدفق اعداد كبيرة من اللاجئين في يوغندا. هذة الاتفاقية و اللتي كانت من المفترض ان تكون "رابح – رابح" لكل ا لاطراف على قرار الاعراف في الاتفاقيات الدولية Win – Win اصبحت "رابح – خسران" (Win – Loose) . شعب جنوب السودان في حوجة ماساة لاثفاق شامل و كاف لكل المكونات الاثنية فية وليس لاتفاق فقط يرضي بعض الاطراف الاقليمية, الخوف و كل الخوف ابان انهيار هذا الاتفاق حيث انة سوف يسدل الستار على امل دولة حديثة انهارت قبل ان ترى نور التحرر. وانها ثورة حتى النصر...!! الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الأمريكية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الصادق جاد الله كوكو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست