لعبت وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها سودانيز اون لاين فيسبوك وواتساب وتويتر ويوتيوب، دورا كبيرا في الثورة السودانية التي انطلقت في عدة ھبّات حدثت باشكال متنوعة في مناطق مختلفة وبوسائل متباينة، فى ثورة 28 رمضان أبريل 1990» التي قتل فيها ثمان وعشرون ضابطاً، وضابط صف بدمٍ بارد كنت ثورة ضد الاخوان المسلمين المقاومة في دارفور والتي اتخذت نھجآ مسلحاً وبدأت بضرب مراكز شرطية كانت ثورة ضد النظام، تظاھرات طلبة الجامعات طوال فترة التسعينات و بداية العقد الأول من الألفية الثالثة واضرابات العمال والاطباء،كنت ثورة وانتفاضات المدن المختلفة (بورتسودان و نيالا و جدي و الابيض و غيرها و غيرها) كنت ثورة ھبّات كجبار و المناصير ومتضرري السدود ، كنت ثورة وقوي المقاومة في جبال النوبة و النيل الازرق و شرق السودان كنت ثورة وكل عمل مناهض للسلطة الشمولية كان رصيدا لهذه الهبة وملهم لبسالاتها.عمل نظام الإنقاذ منذ سنين انقلابه الباكرة على تمزيق قوى المقاومة السلمية للنظام مما دفع حتى القوى السياسية المدنية في اوائل التسعينات الى ترجيح خيار المقاومة المسلحة، الامر الذي افرغ دائرة المقاومة المدنية بوسائلها التي خبرتها طوال تاريخها العريض و لم يكن في مواجهة عسف سلطة الانقلابيين سوى طلاب و طالبات الجامعات و بعض من بقي من مناضلين و مناضلات تحملوا سياط التعذيب والزنازين في بسالة اسطورية، وبرغم اتساع رقعة الحرب التي عمد النظام الي تأجيجيها لارهاب القوي المدنية إلا ان قوى التغيير استعادت و بثقة عالية ترجيح خيار الشارع و الانتفاضة الشعبية فجاءت هبات يناير ٢٠١١و من ثم يونيو- يوليو ٢٠١٢ ، وثورة سبتمبر2013 وها هي ثورة الخريف السودانية ثورة 19 ديسمبر 2018 اليوم تنتصر علا نظام الاستبداد والفساد أطاحت بالحركة الاسلامية والأحزاب "المستنسخة من المؤتمر الوطني. كيف سقطت على ايد الشباب والناشطون الثورة السودانية مستخدمو (تويتر وفيسبوك واتساب و سودانيز اون لاين) حول العالم لتمييز التغريدات المرتبطة بالثورة السودانية وساهم الاعتماد على تلك السمة في نشر أخبار المظاهرات فى السودان ومن ثم على وسائل الإعلام الغربية، ثورة يعمها الفرح كما قالت مذيعة البى بى سى، ثورة شهداءها خيرة الشباب، سقطوا قتلى بالرصاص، ثورة اذهلت العالم بسلميتها، ثورة جاءت اخبار غرابتها فى النيويوك تايمز والواشطون بوست، واذاعة الهند، وباكستان،ثورة جعلت السفراء يضربون بعرض الحائط كل اعراف وتعليمات حراسهم فيتجولوا فى وسط الثوار ليكتبوا فى مذكراتهم انهم شاركوا فى هذه الثورة، التى اشعلها شباب ثورة برز أثر الإعلام الاجتماعي وقوته الفاعلة لم يغب دور واتساب والفيس في الدعوة إلى مظاهرات عن طريق تجمع المهنيين السودانيين وهؤلاء الشباب لم يحركهم أى دين أو أيديولوجية. إنهم تحركوا بما رأوه وكانوا يريدون جزءا من الفرصة، وفرصة للحصول على تعليم ووظيفة وأن يكون لهم مستقبل لا حكومة فاسدة تحرمهم من كل هذا وأكثر. وقاموا بتبادل التويتات والتواصل بالفيس تايم ليقولوا ويتبادلوا الحديث وهذه هى التى دفعت بالثورة. يا شباب الوطن يا رفاق الدرب يجب على الثوار في الوطن الحبيب السودان ألا تركوا القيادة العامة حتى يتم تشكيل (حكومة مدنية) لتحكم البلاد لفترة انتقالية، والتي يقوم فيها الثوار باجتثاث الحركة الاسلامية تجار الدين والنظام السابق من جذوره؛ حتى يتجنبوا الثورة المضادة من ذلك النظام الفاسد، والثورة ذاتها عبارة عن (بركان أو زلزال) يجتث النظام السابق من جذوره ويؤسس للسودان جديد سودان العدل السودان القانون. المجلس العسكري اذا تولي رئاسته عسكري يكون غير معترف به من القوي الدولية والتشريع لابد ان يكون من اختصاص المدنين وتعنت المجلس العسكري هدفه ان يجعل من الحكومة المدنية مجرد موظفين عنده لا حول ولا قوة لهم وهذه تعتبر نفس سياسة النظام السابق في ادارة الحكم والثوار هم من اتو بالمجلس العسكري وليس العكس ومطالب الثوار واضحة والمجلس يماطل ولم ينفذ منها شئ وحتي الاعتقالات صار مشكوك في امرها. ونرى اليوم سباقا بين الحركة الاسلامية والحزاب "المستنسخة من المؤتمر الوطني للعودة إلى الصورة، وكل منهم يستند إلى «الثورة».المجلس العسكري أتى للمؤتمر الصحافي ظانا لدرجة اليقين انه مرتب وانه سيطلق الرصاصة الاخيرة على جسد تحالف الحرية والتغيير الذي اطاح بقائدهم عمر البشير ،، واستبق المجلس المؤتمر الصحافي بجهد عظيم جدا بدأه بالخلية الإرهابية والتي ارسل بها رسالة للخارج واُخرى للداخل ومن ثم افتعال أزمات خانقة في السلع الضرورية وحمل عبر أذرعه الإعلامية مسؤوليتها للمعتصمين امام القيادة العامة باعتبارهم هم من يعيقون حركة انسياب القطارات والجرارات ،، ومن ثم دفع بعساكره الى المؤتمر الصحافي وفي معيتهم كل الذخيرة التي تمكنهم من اسخان جسد الحرية والتغيير المنهك بفعل الخلافات برصاصات الموت غير ان المجلس الذي لايدري بان هذه الثورة محروسة بعناية رب العناية في المقام الاول وبدماء ابناء وشباب هذا البلد وعذاباتهم في بقية المقامات ،، اطلق تلكم الذخيرة بعشوائية شديدة فأصابت اول ما اصابت أقدامه ومن ثم مصداقيته وايضا هتكت الستار الذي حاول طيلة الاسبوعين الماضين عبره حجب العلاقة بينه والمكتب القيادي للحركة الإسلامية. يا شباب الوطن يا رفاق الدرب يجب على الثوار في الوطن الحبيب السودان ألا تركوا القيادة العامة حتى يتم تشكيل (حكومة مدنية) لتحكم البلاد لفترة انتقالية، والتي يقوم فيها الثوار باجتثاث النظام من جذوره ذلك النظام الفاسد الحركة الاسلامية تجار الدين والأحزاب "المستنسخة من المؤتمر الوطني وعدم والعودة الى المسرح السياس.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
يحيى ابنعوف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست