ديفيد بيسيلي مدير برنامج الغذاء العالمي مغردا على حسابه في "تويتر" بعد لقائه د. حمدوك في نيويورك: " نؤكد باننا نتطلع للعمل مع حكومة حمدوك من أجل ان لا يذهب طفل سوداني إلى فراشه وهو جائع " ان كان هذا ما يتطلع ويطمح له هذا " الديفيد " الذي سيسعي لهذا الفعل الانساني " اطعام الجائع " لا ليس هذا فقط بل قال سنسعي لان لا يذهب طفل جائع لفراشه... انها العبارة الاكثر عمقا انها الانسانية بذاتها ستمشي بأرجلها بين اطفال السودان فليس أوجع للقلب من ان تهدهد الامهات اطفالهن ليلاطف النوم اجفانهم المرهقة وبطونهم الفارغة وهي تصوصوا وتكركع الهواء وليس غيره صحيح فان مواقع التواصل تتدفق بين جنباتها وضمن متونها الاحاسيس والتفاعلات والحكايات والصور والكلمات لكن ما قاله وما غرد به مدير برنامج الغذاء العالمي يلامس شغائف القلوب يدمع العيون وبجعل ايادينا ترتجف وهي تحمل اللقمة لحلاقيمنا التي لا تحتمل الجوع والعطش ولو لسويعات ونحن نتابع الحراك السياسي والتنويري لوفد رئيس الوزراء السوداني بين منصات واروقة الامم المتحدة وقاعاتها وضمن لقاءاته مع رؤساء الدول الاقليمية والدولية والنافذين في مفاصل منظمات الامم المتحدة يلتبسنا احساس قوي ان العلي القدير ساق موعد هذا المؤتمر الاممي المهم والمؤثر علي المستوى العالمي والذي تنتظره الدول وتعد له العدة كمنصة عالمية وسقف للانجازات وحمدوك واتيام وزرائه لم يغادر شهرهم الثاني علي تحكرهم في هذه المناصب " الجميلة ومستحيلة " واكتافهم تحمل هموم ثلاثون عاما من اخفاقات حكومة مقطوع الطاريء التي عزلت السودان عن محيط التقدم والنماء بل جاع اطفاله ومرض كباره وهم يمشون على ارض قالت كل كتب التاريخ انها سلة غذاء العالم من يصدق ان هناك اطفال رشحت الاخبار ان امهاتهم القمنهم الطين لتمتليء بطونهم ويسكت صراخهم وعلي مقربة منهم وفي ذات المدن يتوسد البعض خيرات البلاد وسادات محشوة بالعملات الاجنبية والمحلية فكيف يا ترى مخازن اغذيتهم وثلاجات مطابخهم وما كانوا يحشونه في بطونهم ولخاصتهم ومعارفهم ومن سار في ركابهم ومما لذ وطاب من خيرات البلاد وارثها وثرواتها حتى ضاق الشعب وهب عن بكرة ابيه متحديا الجبروت والالة العسكرية والتي حصدت ارواح شبابه الجوع فتاك وقاتل ويعلم الجميع ان البذور لتدفن وان البراعم لتنبت والسنابل لتمتليء قمحا وعدسا وفولا تحتاج للميكنة وللترع لتشق وللمياه ان تنساب وللايادي السمر ان تشمر عن السواعد للانتاج وللحصاد باحدث ما وصلت اليه تكنولوجيا النهضة والتنمية المستدامة ان تغريدة " ديفيد " ما هي قدح ممتليء للجوعان ولا هي كاسة الماء ورغيف ولكن هي الشرارة الاولي لتشتعل وتتحرك الة الانتاج الزراعي والغذائي ولتدار مكائن التصنيع لتعم الوفرة ويشبع اطفال السودان بعد ان طال بهم الجوع وارق اجفان امهاتهم جفاف اضرعهن من الحليب الذي يسكت الجهال .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة