كيف نفهم القدر؟! بقلم الطيب مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 09:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-04-2017, 04:15 PM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كيف نفهم القدر؟! بقلم الطيب مصطفى

    04:15 PM November, 04 2017

    سودانيز اون لاين
    الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    قرائي الكرام .. تعالوا إليّ نؤمن ساعة من خلال هذه التأملات العميقة التي جاءتني عبر الواتساب.
    لعل أحد أكثر الأسئلة التي تدور في أذهان المسلم خاصة.. هو ما يعرف فلسفياً باسم سؤال الشر.. وهو بكل بساطة:
    لماذا خلق الله الشر والفقر والمعاناة والحروب والأمراض؟ لماذا يموت الأطفال في سورية؟ لماذا يموت الأطفال جوعاً في أفريقيا؟
    أليس الله هو الرحمن الرحيم؟ فكيف يمتلئ الكون بكل هذه المآسي؟!
    طبعاً سيكون من الرائع لو تمكننا من فهم تلك المتناقضات التي ترهق أرواحنا.. ومع أن هذا يبدو مستحيلاً الآن..
    إلا أن هذا فعلياً قد حدث.. قبل ثلاثة وثلاثين قرناً من الآن،
    كان نبي الله موسى لديه كما لدينا الكثير من الأسئلة الفلسفية.. ليس أقلها رؤية الله (رب أرني أنظر إليك..) لكن الأهم على ما يبدو وموضوعنا اليوم هو عندما سأل موسى ربه عن القدر.. وكيف يعمل.. وهي بالذات عين أسئلتنا اليوم.. فطلب منه الله عز وجل أن يلاقي الخضر عليه السلام.. والحقيقة التي يجب أن تذكر هنا.. أن الأدبيات الإسلامية تسطح مفهوم الخضر وتختزله في صفة ولي من أولياء الله في حين أن الحقيقة أن الخضر عليه السلام يمثل القدر نفسه.. يمثل يد الله التي تغير أقدار الناس.. والجميل أن هذا القدر يتكلم.. لذلك نحن الآن سنقرأ حواراً بين نبي (بَشَر) مثلنا تماماً.. لديه نفس أسئلتنا.. وبين قدر الله المتكلم.. ولنقرأ هذا الحوار من زاوية جديدة..
    أول جزء في الحوار كان وصف هذا القدر المتكلم.. آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علماً.. أي أنه قدر رحيم وعليم.. وهذا أصل مهم جداً.. ثم يقول سيدنا موسى عليه السلام (بشر)...... "هل أَتَّبِعُكَ على أن تُعَلِّمَنِي مما عُلِّمْتَ رُشْدَا".. يرد القدر في شخص الخضر :
    "إنَّكَ لن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرَاً وكيف تَصْبرُ على ما لم تُحِطْ به خُبْرَاً.. "
    جواب جوهري جداً.
    فهم أقدار الله فوق إمكانيات عقلك البشري.. ولن تصبر على التناقضات التي تراها..
    فيرد موسى عليه السلام بكل فضول البشر..
    "ستجدني إِنْ شَاءَ اللهُ صَاِبراً ولا أعْصِي لَكَ أمرا".. ويرد القدر
    "فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا".. ويمضي الرجلان.. ويركبا في قارب لمساكين يعملون في البحر.. ويقوم الخضر بخرق القارب.. وواضح تماماً أن أصحاب المركب عانوا كثيراً من فعلة الخضر.. لأن موسى تساءل بقوة عن هذا الشر كما نتساءل نحن.. "أَخَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا.. لقد جِئْتَ شَيْئَا إمرا".. عتاب للقدر تماماً كما نفعل .. أخلقتني بلا ذرية كي تشمت بي الناس؟ أفصلتني من عملي كي أصبح فقيراً؟ نفس الأسئلة.. يسكت الخضر ويمضي.. طبعاً الشاهد الأساسي هنا أن أصحاب المركب عانوا أشد المعاناة.. وكادوا أن يغرقوا.. وتعطلت مصلحتهم وباب رزقهم.. لكن ما لبثوا أن عرفوا بعد ذهاب الخضر ومجىء الملك الظالم أن خرق القارب كان شراً مفيداً لهم..لأن الملك لم يأخذ القارب غصباً.
    نكمل.. موسى لا زال في حيرته.. لكنه يسير مع الخضر (القدر) الذي يؤكد لموسى.. "ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا؟" ألم أقل لك يا إنسان إنك أقل من أن تفهم الأقدار؟! يمضي الرجلان.. ويقوم الخضر الذي وصفناه بالرحمة والعلم بقتل الغلام.. ويمضي.. فيغضب موسى عليه السلام .. ويعاتب بلهجة أشد.
    "أَقَتَلْتَ نفساً زكية بغير نفس لقد جئت شيئاً نكراً".
    تحول من إمراً إلى نكراً......
    والكلام صادر عن نبي أوحي إليه.. لكنه بشر مثلنا.. ويعيش نفس حيرتنا.. يؤكد له الخضر مرة أخرى "ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا".. طبعاً هنا أصل مهم.. أننا كمسلمين قرأنا القرآن ننظر إلى الصورة من فوق.. فنحن نعرف أن الخضر فعل ذلك لأن هذا الغلام كان سيكون سيئاً مع أمه وأبيه.. "وكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغياناً وكفراً".. والسؤال..هل عرفت أم الفتى بذلك؟
    هل أخبرها الخضر؟..الجواب لا.. بالتأكيد قلبها انفطر وأمضت الليالي الطويلة حزناً على هذا الفتى الذي ربته سنين في حجرها ليأتي رجل غريب يقتله ويمضي.. وبالتأكيد.. هي لم تستطع أبدا أن تعرف أن الطفل الثاني كان تعويضاً عن الأول.. وأن الأول كان سيكون سيئاً.. فهنا نحن أمام شر مستطير حدث للأم ولم تستطع تفسيره أبداً.
    ثم يصل موسى والخضر إلى القرية.. فيبني الجدار ليحمي كنز اليتامى.. هل اليتامى أبناء الرجل الصالح عرفوا أن الجدار كان سيهدم؟ لا.. هل عرفوا أن الله أرسل لهم من يبنيه؟ لا.. هل شاهدوا لطف الله الخفي.. الجواب قطعاً لا.. هل فهم موسى السر من بناء الجدار؟ لا.
    ثم مضى الخضر.. القدر المتكلم.. بعد أن شرح لموسى ولنا جميعاً كيف يعمل القدر والذي يمكن تلخيصه ببساطة كالآتي..
    الشر شيء نسبي.. ومفهوم الشر عندنا كبشر مفهوم قاصر لأننا لا نرى الصورة كاملة، فما بدا شراً لأصحاب المركب اتضح أنه خير لهم..
    وهذا أول نوع من القدر..
    شر تراه فتحسبه شراً.. فيكشف الله لك أنه كان خيراً.. وهذا نراه كثيراً.
    النوع الثاني مثل قتل الغلام... شر تراه فتحسبه شراً.. لكنه في الحقيقة خير.. ولا يكشف الله لك ذلك فتعيش عمرك وأنت تعتقد أنه شر.. مثل قتل الغلام.. لم تعرف أمه أبداً لم قتل.
    النوع الثالث وهو الأهم.. هو الشر الذي يصرفه الله عنك دون أن تدري.. لطف الله الخفي.. الخير الذي يسوقه إليك.. مثل بناء الجدار لأيتام الرجل الصالح.
    فالخلاصة إذن.. أننا يجب أن نقتنع بكلمة الخضر الأولى "إنك لن تستطيع معي صبراً" لن تستطيع يا ابن آدم أن تفهم أقدار الله.. الصورة أكبر من عقلك.. قد تعيش وتموت وأنت تعتقد أنك تعرضت لظلم في جزئية معينة.. لكن الحقيقة هي غير ذلك تماماً.. الله قد حماك منها.
    استعن بلطف الله الخفي لتصبر على أقداره التي لا تفهمها.. وقل في نفسك.. أنا لا أفهم أقدار الله.. لكنني متسق مع ذاتي ومتصالح مع حقيقة أنني لا أفهمها.. لكنني موقن كما الراسخين في العلم أنه كلٌ من عند ربنا.. إذا وصلت لهذه المرحلة.. ستصل لأعلى مراحل الإيمان.



    assayha























                  

11-05-2017, 03:22 AM

محمد فضل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نفهم القدر؟! بقلم الطيب مصطفى (Re: الطيب مصطفى)

    بعيدا عن السياسة وتضاريسها الشائكة يعتبر الحديث عن الامور الغيبية امر بالغ الحساسية والتعقيد ويحتاج الي علم راسخ من علماء ليسوا جزء من صراعات الدنيا والسياسة حتي ياتي الاجتهاد في هذا الصدد خالصا وخاليا من الغرض وحتي لايتحول الي قضية خلافية ومادة للشقاق والجدل والاختلاف وهذا النوع من العلم و العلماء ورجال الدين نادر وقليل .
    قبل طفرة المعلوماتية كان عتاة ودهاقنة الملحدين يتحدثون بصيغ " تعجيزية " فيها نوع من المنطق بالمقاييس الدنيوية للمنطق.
    مثل كيف يستطيع من خلق الناس ان يجمع كل هذه الاجيال المختلفة من الناس والبشر منذ ميلاد الخليقة في يوم وميعاد معلوم للحساب في يوم القيامة ..
    طفرة وثورة المعلوماتية الحديثة وزمن الانترنت انهت مثل هذا النوع من الافتراضات التعجيزية في عناوينها الرئيسية عبر اثبات قدرة العلم المادي والبشري في نقل مجريات امور مختلفة من كل الدنيا يظهر فيها مليارات البشر في توقيت وميعاد معلوم واذا كانت هذه قدرة البشر فكيف بمن خلق البشر انفسهم.
    اما الموت فهو يقف ايضا دليل مادي ملموس علي قدرة الخالق الذي ساوي بين كل البشر في هذه الحتمية دون استثناء لجنس وبشر من العالمين.
    بعض السذج والدهماء من الذين نصبوا انفسهم علماء يروجون لقدرة الله بطرق لاتخلوا من الابتزاز والتخويف بنفس المقاييس الدنيوية بالطريقة التي تساوي بين خوف الناس من الله سبحانه وتعالي والخوف من الشرطة والبوليس .
    والبعض الاخر ابتكر وسائل للدعاية الساذجة والغريبة في هذا الصدد والترويج لاخبار درامية عن ظهور اسم الجلالة علي قطعة من الخضر والفاكهة ومن عجب انهم يتسابقون ويتنافسون في الترويج لهذا النوع من الاكتشافات ويتناسون ان مظاهرة القدرة الالهية تحيط بهم من كل جانب لو نظروا الي السماوات العلي او الي الارض اسفل اقدامهم .
    sudandailypress.net
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de