كلمــــــــــــــة حــــــــــــــــــق يجــــــــــــــــــب أن تقـــــــــــــــــــــــال !!
عاد الوقار والاتزان لمنبر الآراء الحرة والمقالات .. وقد تلاشت حالات التلاسن الجارحة والغير مؤدبة التي كانت سائدة .. والأسباب ليست تحسناُ وتأدباُ في سلوكيات وأخلاقيات هؤلاء البعض الذين كانوا يعشقون التجريح والتنكيل .. كما أنها ليست توبة نصوحة من أقوام أدمنوا السفور والوقاحة وتناول الألفاظ البذيئة .. ولكن كانت الأسباب في تلك الضوابط الجديدة .. حيث الكتابة والمداخلة بالاسم الحقيقي المتواجد لدى ( سودانيز أونلاين ) عند الانتساب .. وقديماُ قال أهل الحكمة : ( الحرية المطلقة بغير ضوابط وقيود وشروط وتحكم تجلب ما لا يراد !! ) .. وقد صدقت تلك الحكمة حيث أصبحت ساحة المنبر في وقت من الأوقات مرتعاُ للسفهاء وأهل الوقاحة والسفور .. وكان أغلب هؤلاء المتداخلين السفهاء يتوارون تعمداُ خلف تلك الأسماء الوهمية المزيفة .. حيث كانوا يعلمون سلفاُ أن أحداُ لا يستطيع معرفة شخصياتهم الحقيقية .. ولذلك كانوا يتمادون في الإساءات والتجريح وقلة الحياء والأدب .. وأحوال المنبر في الماضي كانت تشبه تلك الأسواق العشوائية المفتوحة الفالتة التي ترد فيها الشارد والوارد .. ترد فيها العقلاء .. وترد فيها الجهلاء .. وترد فيها الأنعام .. وترد فيها الحمير .. كما ترد فيها الكلاب .. ثم كان الكل يصول ويجول كيف يشاء بغير رقيب أو حسيب .. وكان البعض من المتداخلين يبذل تلك الحروف الساقطة والهابطة التي يندي لها الجبين .. حيث الشتائم والسباب والتجريح والرميات الموبوءة بالسفور والوقاحة .. واستخدام تلك الألفاظ السوقية البذيئة السفيهة .. وتلك كانت صورة مشينة وقبيحة للغاية .. وكانت تنافي كلياُ رسالة المنبر الأساسية .. حيث نشر الوعي الثقافي .. وتناول القضايا التي تهم الوطن والمواطن بأسلوب حضاري وراقي .. وفي أجواء من الحرية الفكرية الخالية من أشكال التعصب والتهكم والإساءة .. وتلك الصورة النمطية الرائعة بدأت تتجلى في منبر اليوم .. والشكر كل الشكر لإدارة موقع ( سودانيز أونلاين ) حيث تلك الاستجابة أخيراُ للنداءات والنداءات من أغلب الكتاب والقراء الكرام .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست