قضايا ليست كذلك ما هكذا تورد الأبل أيها الأتحاديون (2-2) بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 02:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-05-2019, 06:08 AM

محمد زين العابدين عثمان
<aمحمد زين العابدين عثمان
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قضايا ليست كذلك ما هكذا تورد الأبل أيها الأتحاديون (2-2) بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان

    06:08 AM October, 05 2019

    سودانيز اون لاين
    محمد زين العابدين عثمان -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    قلنا فى المقال السابق أننا نوضح بدايات دخول شيوخ الطريقة الختمية فى السياسة فى السودان والتى قلنا أنها بدأت مع ظهور الدعوة المهدية وموقفهم منها من الناحية الدينية ولا لأنهم مع الحكم التركى كما يدعى البعض وحتى لو أنهم مع الحكم التركى قد يكون منظوراً دينياً أذ أنها تمثل الخلافة الأسلامية وهذا ددل لا يهمنا كثيراً فى تناولنا لشنننا الحزبى. وليسوا هم وحدهم الذين وقفوا ضد الدعوة المهدية بل كل الطرق الصوفية فى السودان لم تعترف بمهدية محمد احمد اذ قالوا أن صفات المهدى المنتظر لا تنطبق عليه وقد دلل المسار والواقع أنهاا فعلاً لا تنطبق على محمد أحمد الدنقلاوى القادم من دزيرة لبب الذى سيملأ الارض عدلاً بعد أن ملئت دوراً والآرض معنى بها كل الدنيا وليس أرض السودان وحدها. وقلنا أن الظهور السياسي كان للسيد محمد عثمان الأقرب ومن بعده أبنه السيد على الميرغنى. وقلنا أن حضور السيد على للخرطوم مركز السلطة لديار أهله من ناحية ددته والدة والده السيد محمد عثمان الأقرب حفيدة الشيخ خودلى أبو الداز. ولأعتقاد كثيرين من أهل السودان ومعتنقى الطريقة وأعتقادهم بننهم عترة المصطفى علييه أفضل الصلاة وأتم التسليم وهبوه كثيراً من الأموال والأراضى وايضاً فن الأستعمار الثنائي البريطانى المصرى قد أعطاه الكثير كمنافس للمهدويين. وعندما شعروا بتمكن مركزالسيد على المالى ونفوذه الدماهيرى، أطلقوا السيد عبد الرحمن المهدى من عقاله ومنحوه الدزيرة أبا والتمويل وسمحوا له بالتحرك من دزيرة الفيل وتغاضوا عن دعواته للأنصار لينتوا له فى الدزيرة أبا فى المبتدأ ليكونوا له عمال فى مشاريعه الزراعية بالدزيرة أبا بعد أن وهبها له النظام الأستعمارى وتمويله ليخلق لهم الموازنة ضد الختمية ومن وقتها قلت ظهرت الثنائية الطائفية التى أضرت ببلادنا وما زالت تضر بها. وحقيقة أن كثيراً من الطرق الصوفية دخلت فى العمل السياسي بكلياتها منذ عهد نميرى المايوى وشيوخه وزادوا بصورة أكبر فى عهد الأنقاذ هذا وكثير منها الآن فى حضن نظام الأنقاذ هذا. والمقال ليس يهدف للدفاع عن شيوخ الطرق الصوفية أذا أرتكبوا عملاً شائنا فى حق الوطن وتديير كل اتباع الطريقة الختمية بموقف الأخرين من شيوخهم. واصلاً المقال مخاطب به الأتحاديين لنقول لهم أن الختمية دزء أساسي واصيل من الحركة الوطنية الأتحادية وبدونهم ما كانت حركة المثقفين فى مختلف أحزابهم من تحقيق الأدندة الوطنية بدونهم وكلماات الزعيم الأزهرى ما زالت ترن فى الأذان " كلما
    تتدلهم علينا الأمور نلدن لذلك الأسد الرابض فى حلة خودلى او حلة حمد".
    نقول أن دور السيد على الميرغنى شيخ الطريقة الختمية فى الحزب الوطنى الأتحادى منذعام 1952م بعد اندماج الآحزاب الأتحادية فى الحزب الوطنى الأتحادى بتسهيل من اللواء نديب رئيس مدلس قيادة ثورة يوليو 1952م ، كان دور الراعى لا يتدخل فى شئون الحزب الا عندما يستشار وان كان البعض يقول انه هو الذى يوده سياسات الحزب وهو اعتقاد خاطئ او تقليل للرعيل االأول فى الحركة الأتحادية الذىن كانوا يقودون العمل الوطنى والحزبى آنذاك. ولأن ديل الرعيل الأول كان متمكناً من أهدافه ومساراته لمم تكن هنالك سهولة للسيد على أليفرض عليهم رأياً لأنهم أولاً كانوا مع السيد عبد الرحمن وعندما حاول أن يفرض عليهم رأيه ابتعدوا منه ورضوا بالعلاقة مع السيد على الميرغنى ليعطيهم التنييد والدعم الدماهيرى للنضال ضد الأستعمار دون أن يتدخل فى ِالهم السياسي ما لم يلدنوا له هم للأستشارة والأستنارة برأيه وفى الحقيقة السيد على الميرغغنى كان موسوعة فى التاريخ وكثير من العلوم وكثير الأضطلاع فى تدارب الأمم فى العالم أذ أن فترة ودوده فى مصر بعد خروده مع والده ونيله للعلم بها مكنه من الكثير الذى لم يكن متاحاً للنخبة المتعلمة داخل السودان. وبعد وفاته حل محله ابنه السيد محمد عثمان المييرغنى والذى لم يتدخل فى شئون الحزب السياسية فى ودود السيد اسماعيل الأزهرى رئيساً للحزب. وحتى بعد وفاة الزعيم الأزهرى وأنبراء الشريف حسين الهندى لقيادة العمل المعارض ضد النظام المايوى لم يتدخل السيد محمد عثمان الميرغنى ولم يقل أنه راعى الحزب وهو الأحق ولم يوده أو ينمر الشيخ على عبد الرحمن نائب رئيس الحزب أن يقف ضد الشريف حسين الهندى ما دام أنه قال أن السيد أسماعيل االأزهرىرئيس الحزب من داخل سدن كوبر كلفه بالسعى لتكوين الدبهة الوطنية. بل السيد محمد عثمان الميرغنى حقيقة قد القى خطاباً قوياً فى تشييع دثمان السيد أسماعيل الأزهرى يوم مواراته الثرى ألا انه قد عاد وايد مايو ويرسل لمدلس قيادة ثورة نميرى بالتهانى فى كل المناسبات. وقد تكون له اسبابه وهو شيخ طريقة لا يريد أن يدخل فى صراع سياسيى او عسكري كما فعل أمام الأنصار وكان فى كثير من المرات يذهب للشريف حسين الهندى فى لندن هو وأخيه. وقد وده الشريف حسين الهندى الأتحاديين ألا يناصبوا السيد محمد عثمان الميرغنى والختمية العداء. بل قد دوز لمعظم شيوخ القبائل للألتحاق بنظام مايو ودخول مدالس شعبه وأتحايه الأشتراكى مبرراً ذلك
    1
    بننهم ّخيرة الحزب دماهيرياً وأن الدماهير تترتبط بمن يخدمهم ويعمل لهم الخدمات فى الصحة والتعليم ومياه الشرب وأذا قام المنتمين للأتحاد الأشتراكى والمتحقلين حول مايو من اليساريين والعروبيين فنأنهم سيسحبوا منهم ولاء الدماهير. ولذلك دخل منهم الكثيرين فى مدالس شعب نميرى باذن من الشريف حسين الهندى قائدهم وكان على رأسهم الشيخ محمد صديق طلحة ناظر عموم البطاحين عليه رحمة الله الذى لا يشك أحداً فى أنتمائه الأصيل لحزب الحركة الوطنية. وهدفنا من كل ذلك أن ينظر الأتحاديون الى تاريخهم بموضوعية ومكونات حزبهم بموضوعية وأنهم ينتمون لحزب دماهيرى ليس منغلقاً ايدولودياً أو عقائدياً أو يدعى الثورية والراديكالية فهو حزب يضع رؤاه الوطنية وسياساته من تطلعات شعبهم ومثقفيه يستعملون ما أوتوا من علم لدعل تلك الطموحات والتطلعات أن ترى الودود أسعاداً لهم
    وتسهيلاً لمعاشهم فى كل ضروب الحياة.
    ننتى الى كيف أتى شيخ الطريقة الختمية على قمة الدهاز السياسي للحزب الأتحادى الديمقراطى بعد أنتفاضة ردب/أبريل 1985م وقد كنت شاهداً على ذلك العصر. فى يوم مراسم مواراة دسم الشهيد الشريف حسين الهندى الثرى فى قبة والده الشريف يوسف الهندى كاان هنالك حشداً كبيراً من الأتحاديين ومن القيادات التى كانت تقود النضال مع فقيد الحزب والوطن الشريف حسين. تدمع الأتحاديون وبدأوا يهتفون بنسم أخيه الشريف زين العابدين الهندى تنميناً له بالأضطلاع بالدور الذى كان يقوده شقيقه. وخطب فيهم الشريف زين العابدين الهندى قابلاً للتكليف والتحدى لقيادة عمل االأتحاديين المعارض للنظام المايوى ولم يعترض السيد محمد عثمان الميرغنى ولم يعترض أياً من الختمية وقياداتها لأن المطلوب أصلاً شاق وقد يؤدى لقطع الرقاب والمعروف عن أهلنا الختمية بحكم تربيتهم الصوفية أكثر الناس بعداً عن العنف والصراع. بل أن الأعتراض الذى ظهر كان من الأتحاديين الذين يعتقدون أن السيد أحمد زين العابدين المحامى أحق لأنه كان الساععد الأيمن للشريف حسين ولكن هتاف الدماهير الأتحادية المحتشدة كان فى صف الشريف زين العابدين الهندى وكان أقوى من أن يقف أحد ضده. هذا أضافة لما ظهر من خلاف بين الذين كانوا بالخارج مع الشريف حسين قبل وفاته واشتد واستعر بعد وفاته من قبل الوصول بدثمانه للسودان وكان معظم صراعهم ضد أحمد زين العابدين المحامى. هذا هو الوضع الذى حدث بعد وفاة الشريف حسين الهندى ولم يكن السيد محمد عثمان الميرغنى او قيادات الختمية اى دور فيه. وصار الشريف زين العابدين الهندى يدير الحزب بوضع اليد خلفاً لأخيه الشريف حسين لأن الشريف حسين لم يدعى أطلاقاً أنه رئيس الحزب الأتحادى الديمقراطى ولم يكن رئيس الدبهة الوطنية فقد كان رئيسها السيد الصادق المهدى خلفاً لعمه الشهيد الأمام الهادى وعندما صالح نميرى صار الشريف حسين الهندى قائداً لحزبه فى المعارضة ومعه المقاتلين الأنصار الذين رفضوا مسلك الصادق المهدى وأيضاً معهم بعض الأخوان المسلمين الذين رفضوا الدخول فى
    مصالحة الصادق والترابى مع النميرى.
    والحقيقة التى لا مراء فيها أن السيد محمد عثمان الميرغنى خرج من الخرطوم االى سنكات كما قيل من أول يوم بدأت فيه أنتفاضة أبريل 1985م. وقد كنت وقتها فى نادى اساتذة دامعة الخرطوم مع التدمع الوطنى ضمن مدموعة من قيادات نقابة الزراعيين وكان معى من ضمن الأتحاديين عز العرب حسن ، دكتور عاصم على عبد الرحمن، عامر محمد حسين الدعلى والمرحوم محمود زروق. وعندما سقطت مايو وتكون مدلس قيادة الثورة وبدأت المفاوضات بين النقابات والقوى السياسية ومدلس قيادة الثورة ممثلاً فى اللواء عثمان عبد الله كنت قريباً من القيادات الآتحادية. وحقيقة بعد بيان القوات المسلحة مباشرة بدأ الحوار بين الأتحاديين لتكوين مكتب سياسي وأنتخاب مؤسسات الحزب. داء الختمية بقيادة العم المرحوم محمد الحسن عبد الله يس وتحدثوا عن معظم اعضاء وقيادات المكتب السياسي للحزب المندمج قد رحلوا وكثير منهم انتمى لمايو وصاروا سدنة ولا يمكن ان يطالبوا بمناداة من تيقى من المكتب السياسي القديم. ولأن الحزب هو كان أندماداً بين الحزب الوطنى الأتحادى وحزب الشعب الديمقراطى فلابد من تكوين مكتب سياسي من التيارين. هنا رفض الأستاذ على محمود ومحمود زروق بتاتاً أن يكون الختمية دزءاً من الحزب وهم لم يناضلوا مع الأتحاديين ضد مايو برغم أن البعض حاول أقناعهم بنن هنالك من الختمية من قدم العطاء وناضل وتعرض للتعذيب أكثر من كثير من الأتحاديين وذكروا على رأسهم عمر وحسن أبناء حضرة ومحى الدين محمد عثمان وعبد المنعم الطاهر وقد ذكروا كثيراً ممن لم أستحضرهم. وتقدم أحد الختمية ولولم تخنى الذاكرة العم محمد الحسن عبد الله يس بنقتراح أن يتم تكوين مكتب سياسي من خمسين عضواً ، خمسة وعشرون من الأتحاديين وخمسة وعشرون من الشعب الديممقراطى ووافق الذين كانوا مدتمعين على ذلك الأقتراح وأن يرشح السيد محمد عثمان الميرغنى الخمسة وعشرون الآخرين. هنا رفض بعض االأخوان أن يكون من لم يشاركوا فى النضال ضد مايو دزء من ممؤسسات الحزب وعندما صار القرار قرار الأغلبية من القيادات التى كانت مدتمعة خرج الأستاذ على محمود حسنيين والمرحوم محمود زروق وأعلنوا أن
    الحزب الوطنى االأتحادى. قد تكون هذه الأحداث غير متسلسلة لما اصابنا به العمر فى الذاكرة.
    التنم أدتماع المكتب السياسي الخمسينى والذى حضره السسيد محمد عثمان الميرغنى ولم يكن من ضمن الخمسة وعشرون. قبل بداية الأدتماع تقدم عضو وقال أن عرف الحزب الأتحادى أن يرأس الأدتماع اكبر الأعضاء سناً وأقترح
    2
    السيد محمد عثمان ووافق الأدتماع على رئاسة السيد محمد عثمان لذلك الأدتماع والآخرين أعتبروه أختياراً للسيد محمد عثمان الميرغنى ليرأس كل أدتماعات المكتب السياسي. ومن بعدها بدأوا يعطونه لقب رئيس المكتب السياسي وبعدها ينادونه برئيس الحزب على افتراض ان رئيس المكتب السياسي هو رئيس الحزب لأنه لم يتم انتخاب رئيس للحزب فى ذلك الأدتماع. وما كان لذلك الأدتماع أن يرضى برئاسة السيد محمد عثمان لأدتماع المكتب السياسي لولا أنحياز الشريف زين العابدين الهندى ودماعته للسيد محمد عثمان المرغنى نكاية فى حاج مضوى ومدموعته واصبح تيار الوطنى الأتحادى منقسم على نفسه والختمية كوم صم. فى ذلك الأدتماع تم أنتخاب أمين عام للحزب ومنها بدأت الكارثة التى أدت الى زيادة الأنقسامات لأنه من قبلها هنالك من كانوا رافضين لأن يتولى الشريف زين العابدين الهندى مكان أخيه. وعندما تم ترشيح الشريف زين العابدين الهندى لمنصب الأمين العام أعترض حاج مضوى ودماعته على ترشيح الشريف زين العابدين الهندى أميناً عاماً. وبعد الأدتماع الذى أنتهى بما لا يرضى حاج مضوى ومدموعته خردوا وكونوا بما يعرف بالقيادة السياسية للأتحادى الديمقراطى. فصار تيار الوطنى الأتحادى ثلاثة تيارات أحدهما بقيادة الشريف زين العابدين الهندى فى الحزب مع السيد محمد عثمان الميرغنى، وهنالك الوطنى الأتحادى بقيادة الأستاذ على محمود حسنيين والقيادة السياسية بقيادة أحمد زين العابدين وحاج مضوى برغم ما فعل الحداد بينهما. هذه هى صورة
    الحزب بعد الأنتفاضة.
    أختار السيد الشريف زين العابدين الهندى سيد احمد الحسين نائباً له والسيد محمد الحسن عبد الله يس أميناً للمال وكانت ادتماعات الأمانة العامة تعقد فى البيوت فى أولها لأن نادى الخريدين لم يكن داهزاً ومهينً للأدتماعات لأنه أصلاً كان مصادراً. كان الأمين العام بالنهار معظم وقته لملاقاة الأتحاديين ووفودهم يتم فى مكتب العم عمر حضرة فى وكالة حضرة القريبة من سانت ديمس. وأنا بنادى اساتذة دامعة الخرطوم ارسل لى الشريف زين العابدين الهندى شاباً مستدعياً لى فى وكالة حضرة للعقارات. والمسافة قريبة ذهبت له وقال لى بالحرف لقد تم الأتفاق على تشكيل وزارة الحكومة الأنتقالية وأعطوا كل من الأحزاب السياسية حقبة واحدة وقد أصررت أنا على وزارة الزراعة واريد موافقتك على ترشيحى لك لتتولى هذه الوزارة بنسم الحزب. فقلت له أنى لا أستطيع تولى هذه الوزارة لسببين الأول أنى مرشح من قبل مشروع الرهد الزراعى للتحضير لدردة المادستير وهذا هو قبولى من قبل دامعة نيوكاسل بالمملكة المتحدة وهنا قال لى نحن قادرين على تنديلها لك حتى انتهاء الفترة الأنتقالية ورفضت وقلت له السبب الثانى أن الفترة الأنتقالية هى عام واحد وليست كافية لتحدث تغييراً فى القطاع الزراعى وليست كافية حتى لتنفيذ برنامج واحد لأن طبيعة الزراعة تحتاج لخطط طويلة الأمد حتى تؤدى الى نتائج ملموسة. وهنا قال لى اقتنعت بحدتك الثانية ولكن احملك أن ترشح بديلاً لك من الأتحاديين فوافقت على ذلك وكتب لى مذكرة لسيداحمد الحسين وقال له المسئول عن ترشيح وزيرنا لوزارة الزراعة محمد زين. وقبل أن أذهب لسيداحمد الحسين قررت مشاورة الزراعيين الأتحاديين الذين كانوا معنا فى نادى أساتذة دامعة الخرطوم. ولحسن الحظ عندما ردعت وددت الأخ عز العرب حسن، الأخ دكتور عاصم على عبد االرحمن والأخ عامر محمد حسين الدعلى وتفاكرت معهم أن كان أى منهم يقبل التكليف وشرحت لهم الأسباب التى دعلتنى ارفض التكليف. وللحقيقة والتاريخ الثلاثة رفضوا ان يتولوا الوزارة مما دعلنى أقترح عليهم الأخ صديق عابدين محمد ولحسن الحظ كلهم يعرفونه ووافقوا على هذا الترشيح. أتصلت بالأخ صديق عابدين وشرحت له كل الملابسات ووافق مشكوراً وذهبنا شخصى وعز العرب وعامر الى سيد احمد الحسين واخبرته كل القصة وقال لى هذه تعليمات الشريف . وكتبت له بعض السطور عن سيرة الأخ صديق عابدين العملية وأعطيته نبذة عن سيرته الحزبية الأتحادية. ونحن معه اتصل باللواء عثمان عبد الله واعطاه اسم مرشحنا بالكامل وكان صديق عابدين وزيرنا فى حكومة الفترة الأنتقالية لأنتفاضة
    أبريل.
    نقول كل ذلك أن السيد محمد عثمان الميرغنى لم ينتزع الحزب بالقوة وأنما سلم له على طبق من ذهب من القيادات الأتحادية وقتها ولم يسلموه له الختمية أتباعه. والأتحاديون هم الذين صنعوا له أتفاقية نوفمبر 1988م المعروفة بنتفاقية الميرغنى قرنق ليدعلوا منه الزعيم الأمدد وعندما وافق على توقيعها كانت تقرأ له وتشرح له حتى داخل الطائرة وماذا يقول بعد التوقيع. وأن كان صاحب الأقتراح لتوقع بواسطة السيد محمد عثمان الميرغنى هو المرحوم محمد توفيق أنطلاقاً بنن فيها بند تدميد قوانين سبتمبر التى تسمى بالأسلامية وقال محمد توفيق لو وقعنا عليها نحن أو سيد احمد الحسين فنصحاب المشروع االأسلامى سيؤلبوا علينا الشعب الداهل دينياً ويتهموننا بالعلمانية أما أذا وقعها شيخ طريقة دينية فسينقطع لسانهم. وكان هذا تم من ادل الوطن وبحسن نية الآ أن الأستقبال الذى ودده السيد مححمد عثمان الميرغنى بعد التوقيع وأزدياد الحراك والأشادة به دعله يستعلى على الدميع فى ىالحزب واستغلها لزخمه الذاتى ولم يستغلها من أدل الحزب. وهى نفسها الأتفاقية التى دعلته يقع فى أحضان دون قرنق ويستغله طوال مسار التدمع الوطنى الديمقراطى مما أدى لأنفصال الدنوب وهو رئيس التدمع لو وقف الموقف الصلب ضد تقرير المصير حسب ما
    تقول به مرتكزات وثوابت حزبه لما دخلنا فى الدايلمة التى نحن فيها الآن.
    3
    والأتحاديون الذين يشتمونه الآن كانوا داخل عباءته طوال فترة المعارضة المتمثلة فى التدمع الوطنى الديمقراطى وكانوا يسبحون بحمده وعندما كنا نحاول أن ننورهم بالمسار السياسي وأن السيد محمد عثمان لا يمتلك المقدرات الحزبية التى يمكن أن يقود بها معارضة قوية تؤدى لأسقاط النظام وسيستغله اليساريون والقوميون وحملة السلاح فلا تكون ردودهم الا أن يصفوننا بنقذع الصفات ويعلون من شنن السيد يكاد يصل لمرحلة الذى لا ينتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. والحمد لله فقد كنا تلك الفترة ونحن فى لندن تحت قيادة الرمز المرحوم ربيع حسنين السيد نقود معارضة شرسة ضد نظام الأنقاذ من ندوات وكتابة فى الصحف العربية ولقاءات مع منظمات حقوق الأنسان وعلاقات مع االأحزاب الحاكمة والمعارضة فى العالم ممثلة فى أحزاب الأشتراكة الديمقراطية. وكان مصيرنا عند دخولنا السودان السدون والتعذيب فى بيوت الأشباح الى أن خردنا ثانية فى أواخر عام 1993م الى الدول الغربية. نحن مع كل من يوده نقداً قوياً وهادفاً ومؤسساً للسيد محمد عثمان الميرغنى فى مساره الحزبى والوطنى. فنحن فى حادة لمثل هذذا النقد اذا اردنا ان نبنى مستقبلاً زاهراً لحزبنا ووطننا. والحزب هو وسيلة وليس غاية وأنما الغاية هى الوطن والمواطن السودانى. وأذا صلحت الوسيلة قطع شك أن الغاية ستكون باهرة. وهذا حزبنا الوسيلة لن يستطيع تحقيق أى غايات وهو بهذا الأنشقاق والتشرذم والتنابز بالألقاب والمعارك فى غير ما معترك. وكل من يتعرض لأى قيادة أو فرد أتحادى بالسباب والشتم وبذى القول
    فلن نصمت عنه وقادرين على أن نرد له كيله بمكيالين.
    نختم ونقول من أراد حزبه قوياً فاعلاً فليعمل له ولا يكثر الدعدعة والهتاف الفارغ والحماس الغير مؤسس وليس بالبذاءة تبلغ الغايات. وسنتناول فى مقال قادم أمر الوراثة والتوريث وهل هى كلها شر؟ أم أنها يمكن أن تكون نبراساً لحياة راشدة.؟ وسنتعرض لأمثلة كثيرة فى العالم وفحصها لمعرفة سيئها من حسنها؟ وفى أى مدال أساءت وفى أى مدال
    أحسنت.
    4























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de