من لهم علاقة بعمل الفضائيات و االاذاعات و لديه احتكاك بكافة البرامج ’ و بحكم التعود و الالتقاء بانماط و اشكال كثيرة من المقدمات و المذيعات’ فانه يمكن اجمال درجات و طبقات المذيعات في هذه البلاد في عدد محدد و بالتالي وضع البعض في الطبقة المناسبة معها مما يسهل التعامل و التنبؤ بالسلوك المعين و خصوصا ’ لو كان االبرنامج على الهواء مباشرة ’ حتى لا تحدث فضائح و كوارث لا داعي لها. فهناك المذيعة ( الما ناقشة حاجة) و كثيرا ما تعمد الي النظر الي الضيوف باندهاش و تعجب و قد تسرح بعيدا : اذا الخاطر سرح عنك تاكد انو راح ليكا و تكثر منها عبارات من على شاكلة ( بالله؟) , (حاجة غريبة) , ( اول مرة اسمع الكلام ده) و غيرها من عبارات التسطيح’ و النصيحة هنا ان تواصل في الحديث حتى ينتهي زمن الحلقة و بعدها تنفذ بجلدك. الفئة الاخرى هي المذيعة المتفلهمة و المتفلسفة و التي تظن انها المعنية ببيت الشعر الشهير : و اني و ان كنت الاخير زمانه لات بما لم تستطعه الاوائل و في الغالب فان هذا النوع يكون معلومات عن موضوع البرنامج في اليوم السابق عن طريق الاستعانة بالعم قوقل’ و منذ البداية تظهر عبارات( دايرة اتناقش ), ( حقوا نتكلم عن ) و تكثر المقاطعات و المداخلات منها في كل ثانية مثل ( انا في رائ) , ( انا غايتو بشوف)( فعلا كلامك قريب من الصاح) و غيرها’ و النصيحة في هذه الحالة ان تتركها تتكلم هي ’ و بعدها اتخارج. الطبقة الثالثة هي طبقة المذيعة الموهومة بالجمال و التي تظن انها سندريلا تمشي على الارض ’ و ان الكل يرتمي لرؤيتها و يبذل في ذلك الغالي و النفيس’ و كما تمارس نوعا من الدلع بسبب و بدون سبب و تفرط في الميك اب و غيره ’ و هنا يصدق قول شوقي :
خدعوها بقولهم حسناء و الغواني يغرهن الثناء و هذا النوع لديه شغف غريب باستضافة رجال الاعمال و مدراء الشركات و المصرفيين , حتى تصبح الصداقة قرابة و يكسبوا الودين, و كما يستغلون اصحاب المحلات و الاكسسوارات ’ نظير التمتع بالنظر الي طلتهم البهية’ و النصيحة في التعامل مع هذا النوع هي ان تشيل الجلالة الي ان ينتهي الامر. الطبقة الاخيرة هي طبقة المذيعة المحترمة و المهنية’ و التي تدرجت في العمل الاعلامي و لديها التاهيل الكافي ’ بت بلد و حلوة الطلة و تعرف ما تقوم به جيدا’ و كذلك خفيفة الظل و عفوية و لديه ثقة بالنفس و احترام للضيف و المشاهد’ و صاحبة مخارج حروف سليمة و لهجة طبيعية’ و ابتسامة جميلة دون تكلف او ابتذال, و كما تكون صاحبة ثقافة عالية و حضور و اريحية و تتمتع بقبول عالي و فطري’ كما انها ذات جمال طبيعي و ليس اصطناعيا و لا مركبا’ تجيد الحديث كما تجيد الاستماع’ لا تقاطع الضيوف و تحسن التعامل مع الظروف الطارئة ما اجادة التصرف, و هذه الطبقة مع الاسف الشديد لا يوجد منها في هذه البلاد الا اربع مذيعات فقط’ لا غيرهن و لا سواهن’ و بالطبع فهذا حسب تقديري لا يكفي للنهوض بالعمل ’ و عليه سيضعن وسط الزحام و مذيعات الغفلة و الواسطة و المحسوبية.
01-22-2020, 12:07 PM
عبدالله الشقليني عبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736
الأكرم: علي بلدو تحية واحتراما إن التقديم الحديث هو عبارة عن ورشة عمل ، يشترك فيه مجموعة من التخصصات ، وليس مقدمة البرنامج. ويتم مد المقدم أو المقدمة بوسائل المعرفة حال اكتشافها. إن صيغة البرنامج الذي يقدم مجموعة من المتحدثين مع تزويق غنائي ، لم يعد يتميز به إلا البرامج السودانية المملة. إن الذين تقدمهم تلك البرامج أكثرهم لا يتقن الحديث أمام التلفزة، تلاحظ كثير من الإطناب والاسترسال، وهؤلاء يتطلب من يديرهم وفق مواضيع البرامج. طبيعة الأسئلة وتنوعها واختصار الحديث هي من سمات البرامج القيمة الهادفة. من البرامج للمقارنة : المشهد في البي بي سي، والحوار والثقافة وندوة الصحافة في قناة الفرنسية العربية . لك الشكر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علي بلدو
عبدالله الشقليني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست