. قدم الهلال واحدة من مبارياته الجيدة ليحقق انتصاراً لم يتوقعه الكثيرون. . خلت المباراة من تلك الأخطاء الدفاعية المُهلكة، فحصد الأزرق ثلاث نقاط مهمة. . لكن سنخطيء كثيراً إن نسبنا الفوز لمدرب الفريق الجديد حمادة صدقي. . لم يفعل صدقي أكثر مما فعله صلاح آدم في آخر مباراة له. . فقد تُرك الشعلة وحيداً في المقدمة في وجود خمسة لاعبي وسط مُكلفون بأدوار دفاعية. . وهذا أمر يمكننا أن نفهمه ونشيد به خلال العشرين دقيقة الأولى لكون الهلال نازل النجم الساحلي بملعبه. . لكن بعد مرور العشرون دقيقة ووضوح الصورة تماماً لم يكن هناك ما يبرر الإفراط في التراجع. . فقد ظهر جلياً أن النجم لم يكن يملك سوى الإسم. . وفي مثل الحالة كان من الممكن أن يتقدم الهلال بحساب طبعاً، أو على الأقل يسعى لاسحواز أكبر حتى يهزم منافسه معنوياً على أقل تقدير. . لكن ذلك لم يحدث. . وحتى كرة الهدف الوحيد لم يتمكن سليم من تمريرها ثم (قلشت) من أحد لاعبي النجم لتصل إلى أطهر الخالي من الرقابة والمعروف بتسديداته القوية فأستغل الفرصة. . وبعد الهدف كان من المفترض أن يدخل مدرب الهلال لاعب وسط مهاجم أو يحرر بعض الموجودين داخل الملعب من المهام الدفاعية لتأمين تقدمه بإستحواز أكبر وتقدم للأمام. . إلا أن ذلك لم يحدث أيضاً. . وجاء إشراك الضي متأخراً. . أتاح صدقي للنجم فرصة التعادل، لكن لاعبيه بدوا كالأموات وكان بوسعهم فعل شيء. . أخلص مما تقدم إلى أن الهلال فاز لأن غالبية لاعبيه كانوا في يومهم ولم يرتكبوا أخطاءً تُذكر، على عكس لاعبي النجم. . من يملك الكرة هو من يفترض أن ينتصر، لكن ذلك قد لا يحدث أحياناً، لذلك لا أنسب هذا الفوز لبراعة المدرب اطلاقاً. . لا يعني ذلك أن الرجل لم يفعل شيئاً، لكنني أقصد أن صلاح آدم لو كان محظوظاً وكان اللاعبون في يومهم لربما حقق نفس ما خرج به صدقي اليوم ولما أقيل. . فأتمنى ألا نفرط في الانطباعية. . لاعبونا اجتهدوا اليوم وساعدوا مدربهم، هذا كل مافي الأمر في رأيي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة