فلنغلب مصلحة نجاة السفينة بقلم البروفيسور عارف الركابي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 11:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-12-2019, 01:23 PM

عارف عوض الركابي
<aعارف عوض الركابي
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 461

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فلنغلب مصلحة نجاة السفينة بقلم البروفيسور عارف الركابي

    01:23 PM June, 12 2019

    سودانيز اون لاين
    عارف عوض الركابي-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الاختلاف سنة (كونية) (قدريّة) ، والاجتماع سنة (شرعية) وبينهما السنتين فروق مدوّنة في مباحث العقيدة الإسلامية ، وإذا كان عامة الناس مخاطبين بأن يبتعدوا عن الخلاف بقدر الإمكان ، ويسعوا إلى الاجتماع فإن عامة الناس من القيادات العسكرية والسياسية والمجتمعية وغيرهم من الكتاب والمثقفين والمتعلمين ينظر إليهم الناس باعتبارهم قادة فإنهم أولى من غيرهم بإظهار الحرص على اجتماع الكلمة واتحاد الرأي والعمل مع الجماعة ولمصلحة الجماعة ولمصلحة بلادنا (حتى لا تغرق السفينة) ، وحتى يسلم من اجتمعوا في مركب واحد ، فإن مصير الجميع واحدٌ ، فأخاطبهم وأخاطب عامة الناس بهذا المقال ونحن في وقت أشد ما نكون فيه حاجة لاجتماع الكلمة على الحق وتضافر الجهود والتطاوع فأقول :
    (الجماعة رحمة) و(الفرقة عذاب) يردد هذه العبارة وما في مضمونها أئمة الإسلام ، وإن التأليف بين القلوب مهمة سامية ، ونعمة من الـله عظيمة كريمة ، قال تعالى : (واذكروا نعمة الـله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً) ، فإن فقد الإلفة نقمة .. يحزن عليها ويتألم لفقدها ..وحيث كان التنازع والتناحر والاقتتال عقبه الفشل والهوان قال تعالى : (ولا تنازعوا فتفشلوا) .. فالافتراق مذموم والتحزب للأشخاص والجماعات ممقوت شرعاً ، وعواقبه في إضعاف المسلمين لا تخفى مع ما ينتظر أهله من وعيد أخروي .



    والواجب الشرعي والفرض المؤكّد يقتضي أن يحرص المسلم على الاجتماع على الحق ويبغض ويبتعد عن الفرقة ، ويكون أداة من أدوات الوحدة ، ويسهم بقدر جهده وطاقته في ذلك ، ومن المعلوم لأولي الألباب وأهل العلم أنه لن تكون وحدة صحيحة وحقيقية إلا إذا اجتمع المسلمون على الكتاب والسنة ، فإن الآراء الشخصية والانفعالات العاطفية والولاءات السياسية والمصالح الدنيوية لا تجمع شملاً ولا توحّد صفاً ولا تشفي عليلاً ولا تروي غليلاً ؛ بل هي من أبرز أسباب الفرقة التي يعيشها المسلمون ومن أهم أسباب الضعف والهوان ، فإن حال الأحزاب السياسية والفرق كما وصف الـله تعالى : (كل حزب بما لديهم فرحون) ..
    فإن السياسة نراها تتقلّب وتدور مع المصالح الشخصية والأغراض الدنيويّة والتكتيكات الحزبية ، ونرى أهلها يدورون في فلك القاعدة الخطيرة (الغاية تبرر الوسيلة) !! فالغاية تبرر لهم الوسائل مهما كانت تلك الوسائل ، ولذلك فإنه من المؤسف أن يكون العرف في كثير من بلاد المسلمين أن تسهم ما يسمى بــ (المعارضة) في إضعاف الدولة وتفرح لدمار بلادها وسوء حالها وضياع أهلهم ؛ فقد تسهم في ذلك الدمار بطريق مباشر أو غير مباشر !! لأن ذلك سيكون من أسباب وصول تلك المعارضة إلى الحكم !! بل قد يكون – أحياناً - بفهمها هو الطريق (الوحيد) للظفر بالسلطة التي أصبحت غاية عند أهل السياسة وليست وسيلة عظيمة المسؤولية.



    وكم من بلاد عانى أهلها وضاقت سبل العيش على شعوبها بسبب تصرفات بعض أهلها ، وهذا الأمر يبين بجلاء أن الهدف من الحكم عند هؤلاء ليس هو كونه وسيلة لإسعاد الشعوب والوقوف معها ونصرة قضاياها والاجتهاد في أداء حقوقها ، وإنما الهدف هو المصالح الشخصية والحزبية لتلك الأحزاب ، ولست بحاجة لأن أضرب أمثلة أوضح بها ما أقول فإن هذه الحقيقة – للأسف – أوضح من أن يستشهد لها وتضرب لها الأمثلة.
    إن من أهم عناصر تحقيق وحصول الاجتماع أن يتم التنازل للمصلحة العامة ، وترمى المصالح الخاصة والشخصية ، وهذا محكٌ من المحكّات المهمة التي يجب رعايتها ، فالمصلحة العامة إذا روعيت وقُدّمت كان هذا من أهم الأسباب المعينة على اجتماع الشمل وجمع الكلمة ، ويسجل لنا التأريخ الإسلامي روائع في هذا الباب ، وهو بلا شك مقام عظيم شريف يبين مكانة وشرف تقديم المصلحة العامة على المصالح الخاصة ، وقد يصعب على كثير من الناس أن يحذوا هذا الحذو بسبب تفاوت الديانة والإيمان والعلم ، وبسبب الركون إلى الدنيا وعقد الولاء والبراء على الفرق والأحزاب والتكتلات السياسية .. وغير ذلك من الأسباب .. لكن واجب النصيحة يوجب أن يقال هذا الكلام ، فلم نتعلم اليأس - ولله الحمد - ، ومحبة للخير لهذا البلد الكريم - الذي كثرت مصائبه وتواصل نزيفه المؤلم الموجع واشتدت معاناة أهله – أردت أن أقول ذلك.
    إن على الجميع إدراك أهمية الحرص على المصلحة العامة والعلم بمكانة الاجتماع وفضل الجماعة وليراجعوا الجميع مواقفهم ولينظروا في واقع بلادهم وليتفكروا في مستقبلها ومستقبل أهلها وما ستكون عليه أجيالها المتعاقبة.



    إن من التوفيق الحث على الاجتماع ونبذ الفرقة وأسبابها وكيف لا يُذكّر بهذا الأمر العظيم وهو أصل من أصول الإسلام العظام : أن الفرقة مذمومة والاجتماع يجب أن يجتهد في تحقيقه ، ولن يكون اجتماع إلا على الحق ، وعلى ما جاءنا في شريعة الـله في الكتاب والسنة وعلى هدي محمد عليه الصلاة والسلام ، وهذا هو الصراط المستقيم .. الذي أوجب الـله اتباعه ، وندعو في كل ركعة فنقول (اهدنا الصراط المستقيم) .. وقد حذّر الـله تعالى من اتباع السبل والطرق قال الـله تعالى : (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلك تتقون).
    أتمنى أن يدرك كل من يعنيهم الأمر في بلادنا أين وكيف يكون الخير لأنفسهم ولدينهم ووطنهم .. ويعملوا بذلك .. وأرجو أن يحفظ كل صاحب قلم قلمه حتى يدرك العواقب ويعلم المآلات التي تترتّب على ذلك ، والأمر كله بيد الـله المالك المتصرّف فهو المستعان و(لا حول ولا قوة إلا بالـله) ..

    alintibaha























                  

06-12-2019, 01:47 PM

كسمك يالركابي


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلنغلب مصلحة نجاة السفينة بقلم البروفيسو� (Re: عارف عوض الركابي)

    ومسن بكري أبو بكر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de