فصل الجانب الدعوى عن السياسي .. مطلب سودانى .. ؟؟ بقلم حمد مدنى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 05:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-27-2019, 05:21 PM

حمد مدنى
<aحمد مدنى
تاريخ التسجيل: 12-04-2014
مجموع المشاركات: 72

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فصل الجانب الدعوى عن السياسي .. مطلب سودانى .. ؟؟ بقلم حمد مدنى

    05:21 PM October, 27 2019

    سودانيز اون لاين
    حمد مدنى-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    حمد مدنى حمد

    كما فى كثير من المسائل الشائكة و القضايا المعقدة التى تجابهنا اليوم فى السودان على سبيل المثال لا الحصر نجد ان قضية فصل الجانب الدعوى عن الجانب السياسى اصبحت مطلبا ملحا و عاجلا .. و تتنازعهما اطراف مختلفة كل طرف يعالجها حسب مصلحته و رؤيته و قناعاته .. ؟؟ غيرنا قد حسم الامر iهنا و تم ا و و قام بالفصل فقد راينا من حولنا مثلا في تركيا ممثلة في حزب العدالة الاجتماعية و في تونس ممثلة فى حزب النهضة و فى الاردن ممثلة فى حزب جبهة العمل و فى المغرب ممثلة فى حزب العدالة و التنمية قد حسموا امرهم فى هذه المسالة باتجاه الفصل التام بين السياسى و الدعوى بينما في السودان بعد التجربة المريرة و الفاشلة للاخوان المسلمين لمدة ثلاثون عاما نجد ان هنالك اصوات ما زالت تخلط بينهم و البعض فى طور البحث و النظر و الجدل و البعض باستغلال ذلك الامر .. ؟؟
    عملية الفصل المقصودة عندى او من الداعين لها لا نقصد بها الجانب الفكرى للقضية بمعنى النكوص عن النظرة الاسلامية الشمولية التى تخضع جميع شئون الحياة و سائر مناحيها للدين اى ان الدين جاء ليعالج كافة شؤن الحياة بما فيها السياسة الى النظرة التجزيئية التى تخرج السياسة من صلب المشروع الاسلامى فى اصول
    النظرية المؤسسة و برنامجه الحركية العملية .. ؟؟ ليس الامر كذلك فالسياسة جزء من الدين و هى فى صلب اهتمام الدولة المدنية و في اهتمام اولئك الداعين الى فصل الدينى عن السياسى لكنهم يرون ان هنالك ثمة تداخل كبير فى ممارسة ما يتعلق بكل منهما مع اختلاف حقليهما من حيث طبيعة الممارسة و شروط كل واحد منهما و اختلاف ادواتهما و الياتهما خاصة فى اطار الدولة الحديثة بمؤسساتها المختلفة .. لكننا نقصد استغلال الدين للكسب السياسى و مطية له فقط .. ؟؟
    تظهر ضرورة الفصل و تبرز اهميته حينما يراجع من يدعون عدم الفصل ممارساتهم السياسية و كيف انهم يقعون فى كل مرة فى حبال و شرك انفسهم ( خاصة السلطات التنفيذية ) من حيث لا يعلمون او انهم يخدعون بما يقال لهم و يتخذون قراراتهم استنادا الى تسريبات مضللة تلقى بين ايديهم فيتعاملون معها بحسن نية و حسن ظن فتنطلى عليهم الحيلة لتقع بعدها احداث كبيرة تجر عليهم جميعا و على الوطن السودان المصائب و الفواجع ( و يتجلى ذلك فى موقف حكومة الاخوان المسلمين التي كانت تحكم السودان من غزو العراق للكويت و ما جلبه علينا جميعا برغم اختلاف الجميع معهم من بلاوى ما زلنا ندفع ثمنها الاغلى الى الان ) .. ؟؟
    السؤال : لماذا يقع كل ذلك للحركات الاسلامية التى تتولى الحكم .. ؟؟ لانها تقوم بادارة الشان السياسى بعقلية رجل الدين الداعية الذى لا يفهم في أمور السياسة و تغيب عنه مسالك الدهاء السياسى و الدبلوماسى و يغلب على افكاره و رؤاه الجانب الايدلوجى لما يعتقد و يؤمن به و لا يراعى طبيعة العمل السياسى و ما يتطلبه من خبث و دهاء شديدين و ما يلزمه من تفكير واقعى يبحث عن المصالح بعيدا عن المبادئ و الاخلاق ( و ان كان المطلوب الحفاظ على ذلك بقدر المتاح ) ..؟؟
    حينما نعود و نقوم بعمل مقارنة بين تجربتى الاخوان فى السودان و تجربة الاخوان فى تركيا و فى تونس نرى الفرق الكبير بين ادارة الازمة فى التجربتين ففى راينا فى جانب جماعة الاخوان المسلمين فى السودان و برغم الفشل الظاهر للعيان اصرارا ايدلوجىا و عقائديا على مواصلة المسيرة و ولد لنا الوانا من التعالى و الزهو و الخيلاء بما تحقق و تم انجازه و باتت الجماعة تحسب انها تمكنت استنادا الى نتائج قوة الدولة العميقة الباطشة و مؤسساتها المتحكمة فى المشهد السودانى كله و ان الذى زرعها يجئ و يقلعها او لحس الكوع اقرب من زوال نظام الانقاذ .. او لن نسلمها الا لعيسى المسيح .. الخ من الهرطقات .. ؟؟ بينما فى التجربة التركية التونسية نجد نزعة براغماتية طاغية لم تتردد لحظة واحدة من التنازل عن مكتسباتها فى اللحظة الحاسمة لانها رات الى اين ستذهب بها مالات الاصرار الايدلوجى و ما هى نتائج الزهو بما تحقق فتنازلت عن كل ذلك طواعية لانها تمارس سياسة و تعرف طبيعة المعادلات القائمة بما يحكمها من موازين القوى الطاغية لصالح الدولة العميقة .. ؟؟
    يغيب عن معظم الجماعات و الحركات الإسلامية في السودان الثقافة السياسية التى تنتج عقليات تفهم السياسة فهما جيدا و تتعاطى معها كعلم له اصوله و ادواته و الياته و تدرك معها و بها كيف تدار الامور لا كما تساق تلك الحركات و الجماعات فى كل مرة الى المربع الذى يريده النظام ( اى نظام ) ثم عندما تقع المصيبة تلجا تلك الجماعة بادبيات الفتنة و المحنة و الابتلاء لتغيب فى اجوائها كل توجهات النقد الذاتى و المحاسبة و مراجعة المسيرة فلا صوت هنا يعلو فوق صوت : ( المحنة و الابتلاء ) .. و عندما تحدث الضائقة المعيشية يقولون ان سبب الضائقة المعيشية و الفيضانات التى دمرت و احدثت خرابا ليس بسبب سوء التخطيط و سوء الادارة و السرقات الممنهجة و انما كما يقولون هو بسبب فسادنا و بعدنا عن دين الله برغم انهم هم و جماعتهم من افسد و سرق و تحلل و اغتصب ..؟؟
    يجب عل كل الجماعات و الحركات فى السودان التى تتحدث باسم الإسلام و نقصد بها هنا بالتحديد جماعة الاخوان المسلمين و جماعة الانصار و جماعة الختمية بعد فشل تجربة الثلاثون عاما من الحكم المطلق من قبل جماعة الاخوان المسلمين ان تقتنع بان السياسة لها رجالها و ادواتها و ميادينها و دروبها .. و ان الدعوة لها رجالها و ميادينها و ادواتها و منابرها .. و من الخطا الشنيع و البين الاعتقاد بان كل داعية يحسن الخطابة و الصراخ من المنبر .. و التدريس و القاء المحاضرات يصلح ان يكون سياسيا يمارس السياسة و يقتحم ميادينها فقد راينا ان افشل رئيس وزراء فى تاريخ السودان كان الصادق المهدى برغم ثقافته الدينية.. و ان افشل وزير للخارجية فى تاريخ السودان كان السيد على عثمان محمد طه فقد كان خطيبا و داعية جيد الا انه كسياسي كان فاشلا بامتياز حيث كانت علاقاتنا الخارجية فى عهده مع دول العالم تقارب الصفر عالميا و ذلك بسبب الخطاب الدعوى الذى كان يغلب على لغته حينها .. و نفس الخطا وقع فيه الشيخ عبدالحى يوسف الداعية و خطيب مسجد خانم المرسلين بالدوحة نجد انه قد فتح على نفسه أبواب جهنم عندما حاول الخلط بين الداعية و السياسى و حاول الدخول في سراديب السياسة بدون فهم و لا دراية فاصبح يلقى الكلام على عواهنه من تاييد لابن لادن و القاعدة و افتائه بجواز لبس حزام ناسف و تفجيره و تاييده لداعش فلا هو داعية و حطيب و لا هو سياسى يجيد فن الدبلوماسية مما جعله يقع تحت طائلة القانون بتهمة التحريض على القتل .. ؟؟
    و لتنظر الحركات و الجماعات الرافضة لفصل الدعوى عن السياسى الى الحركات التى حسمت امرها بهذا الاتجاه و خاضت التجرية كما ذكرنا مثل تركيا و تونس و الأردن و المغرب و لتستفيد من تجربتها .. فما المانع من ان تمارس السياسة من خلال احزاب سياسية تعمق الثقافة السياسية المدروسة و المبرمجة و تنتج قيادات سياسية واعية ذات برنامج محددة و واضحة تتقدم بها للمواطن السودانى و تترك ميدان الدعوة ليمارسه رجالاته من خلال اطر دعوية تتفرغ للعمل الدعوى و التعليمى و الارشاد الدينى و الدعوة للتخلق باخلاق الرسول عليه افضل الصلاة و اتم التسليم من امانة و صدق معاملة مع الجميع و نشر الخير و المحبة بين ابناء الشعب السودانى و التراحم و التوادد بين ابنائه و الدعوة الى بغض التفرقة العنصرية و انشاء مجتمع التكافل حتى نقدم للسياسيين مجتمعا مثاليا .. ؟؟
    فالذى يريد ان يعمل بالسياية فلينشئ له حزب يخضع لقانون الاحزاب مثله مثل غيره من الاحزاب لا يلبس عباءة الدين و يتستر بها .. يحاسب ان اخطا او يحاكم ان افسد .. حتى و ان فشلنا فى الحكم نلجا للصناديق مرة اخرى ولا نتباكى على الدين و نتهم خصومنا بانهم يحاربون الدين كما يحدث اليوم في وطننا السودان ..؟؟
    اليس فى ذلك خدمة لهما معا .. ؟؟

    حمد مدنى

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de