قد تابعتم في الأيام الفاتت من تهافت وهرجلة سياسية غير مسبوقة من القوى التي انضمت على اعلان الحرية والتغيير وبدلاً من يساهموا في اتجاه لتحقيق مطالب الشعب السوداني الثائر ،إلا انهم انشغلوا جُلهم الي رحلات ماكوكية من الخرطوم وأوربا الي سوق دبي كأنهم نخاسة لانهم لم يعلنوا العداد لشعب السوداني ، وبهذه النمازج السمجة وبكل أسف تلاعبوا بدماء الشهداء منذ وحلتهم الأولي التى بدأت بمغازلتهم وتلميع شخصيات داخل المجلس العسكري والآن أصبحوا جزء من معوقات الثورة والآخطر من كده تأثيرهم على تجمع المهنيين السودانيين الذي فقد استقلاليتها ،هيبتها وقرارها وسط زحمة المنتفعين .
والملاحظ لأخر تصريحات واحد من قيادات تجمع المهنيين الذي ظلم الثورة السودانية كثيراً حتّى ذهب ليشبه ويقارن بما يجري في ليبيا وحال الثورة السودانية الذي استمر لفترة زمنية طويلة جداً ويقودها الشباب الاماجد والشابات الرائدات من اجل الوطن وكرامة إنسانها السوداني لكن السؤال لماذا يستخدم التجمع نفس فزاعات النظام البائد ؟؟ربما نسية ، لكن الواضح ان تفكير تجمع المهنيين السودانيين والقوي المفاوضة الآن باسم الثورة والثوار اصيبت بفيروس قوي نداء السودان الذي ولدت من رحم حوار الوثبة ذلك العار التى اصبح جزءاً من الماضي والتاريخ المخيب لجميع السودانيين.
والجميع يعرف تماماً ان هذه القوي ملتوية ومتوالية مع النظام البائد سياسياً وتفكيرهم كان معروف بأنهم كانوا يبحثون عن طرق العيش والتعايش مع الموتمر الوطني حزب الخلوع عمر البشير .قوي نداء السودان قوي مأزومة ومقنوعة وهم ليس طلاب حرية ولا عدالة بل هم كتلة يبحثون عن تحسين شروط العيش مع الديكتاتورية والشمولية فقط ، والشاهد علي مسرحية امبيكي ونداء السودان والمؤتمر الوطني في أديس أبابا الاخيرة الذي كان بطلها أمبيكي وكتر خير هذا الرجل الذي طردهم وشتت شملهم من فنادق أديس الى 2020 والدوحة ليعاد التاريخ والشخوص نفسهم ،ولولا أمبيكي لبقي قوي نداء السودان بأديس حتى سقوط سيّدهم وازيالها بما فيهم قوي نداء السودان . وللمعلومية اثناء حلقات أديس أبابا مُنذ نهاية نوفمبر وبداية ديسمبر بين النظام البائد وقوي نداء السودان الذي يقوده الامام الصادق المهدي شعبنا كان ثائراً في ثورته امام نفس النظام الذي كان يغازلها قوي نداء السودان ويتقاسمون مع بعضهم الغنائم والتفاطيف في حدقات عيون الشعب والعالم بأكملها .
وبعد وصول الصادق المهدي وأٌستقبل بسجادة حمرة بالخرطوم بدأ باستخفاف الثورة الشبابية التى انطلاقت في 13 ديسمبر من دماذين والفاشر ومروراً بعطبرة حتى وصل الخرطوم ، ومنذ وصوله استلم مهمته من ذلك النظام البائد وبدا معركته الشهيرة مع الثورة مرة باسم الاحتباس الحراري واخري بأدخنة المرقة الذي ينتج من حريق الاطارات واللساتك التي يقوم بها الثوار لمواصلة طريق النضال وإرهاق النظام ،اضف الي ضجيج في طبلة النظام وجميع الجبناء لكي لأينامون هم ومليشياتهم مرتاحين في جماجم الأطفال وجثث الشهداء ،وبعد بطولات وتضحيات قدمها الشباب واصل الامام المهدي آخر اللعابه بالبوخه وختمها بوجع ولادة مع اعتباراً الكامل للمرأة دون استهزاء كالذي مارسه الصادق المهدي والنظام البائد في كرامتها ويعتبر الامام المهدي اول سوداني قدم إساءات لثورة قبل ودالتوم ،حسين خوجلى والبشير زاتو والان بعد سقوط الطاغية الاول والثاني من العسكريين اصبح مستشاراً ومتحدثاً باسم نفس الثورة والشعب التى حاربهما في البداية لماذا ؟؟ الإجابة متروكة لشعب .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة