* تباهى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن ما أنجزه لبلده أمريكا، كرئيس، لم يسبقه في إنجازه أي رئيس أمريكي سابق.. و أنه يحرص على رخاء العالم و على إشاعة انسانية الانسان.. ِ * إنفجرت القاعة بالضحك الصاخب، على غير العادة في الاجتماعات السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة.. * لقد أخذهم ترامب، على حين غرة، بعيدا عن التاريخ و الواقع المشهود.. * نرجسية ترامب تحدثت عن نفسها.. و تفاجأت تلك النرجسية عند اللحظة الفارقة بين مخاطبته الحضور في القاعة و بين مخاطباته اليمين العنصري في قاعات المدن و القرى الأمريكية.. فارتبك.. و قطع خطابه ليقول: " لم أتوقع رد الفعل ( الساخر) هذا من الحضور، و لكن، معليش!"
"I didn't expect that reaction, but that's OK," * ثم تواصلت نرجسيته و استمر استعلاءه على العالمين.. و كأني به يقول عن إنجازاته المزعومة: " إني وإن كنتُ الأخيرَ زمانَهُ لآتٍ بما لم تستطعهُ الأوائلُ. " * لم يصفق أحد عقب انتهائه من الخطاب الذي نعى فيه العلاقات الدولية التي أسس لها سابقوه من رؤساء أمريكا.. بل و نعى الأمم المتحدة و المنظمات التابعة لها.. و ركز على أحادية القطبية الأمريكية..
* و فاخر بأن أمريكا صارت الدول الأكبر في إنتاج النفط... و النفط الذي فاخر بانتاجه هو النفط الصخري ذي التكلفة العالية جدا.. * لا يمكن للنفط الصخري التنافس مع النفط الأحفوري.. لأن تكلفة استخراجه أعلى بكثير.. و كلما انخفضت الأسعار العالمية للنفط، كلما خرج النفط الصخري من السوق.. * و ما يدهش المراقبين لجوء ترامب إلى إرسال تهديدات مبطنة لدول الخليج للعمل على تخفيض أسعار النفط عبر زيادة انتاج آبار النفط فيها و ( إغراق) السوق.. و إلا فإن حماية أمريكا لوجود تلك الدول سوف تكون محل مراجعة..! * و لم يكتف بتهديد أتباعه في دول الخليج، بل لجأ إلى تحريض حليفته ألمانيا للعزوف عن اتفاقياتها مع روسيا في مجال الغاز.. و أن الغاز الأمريكي سوف يكون جاهزا للتصدير إليها متى شاءت.. * و يبدو أن ترامب التاجر الناجح في الأسواق الأمريكية قد فشل فشلا ذريعا في تسويق بضاعته في الجمعية العمومية للأمم المتحدة.. * و عند انتهائه من القاء خطابه، لم يجد من يصفق له من بين الحضور سوى مرافقيه من أعضاء البعثة الأمريكية.. * و أعتقد أن ترامب عاد إلى منزله و راجع كيف كان أعضاء الجمعية العمومية للأمم المتحدة يقدرون سلفه الرئيس أوباما حق قدره.. و كيف كانوا يقفون إجلالا لبعض فقرات خطاباته Standing ovations! * و سوف يموت ( مبغض) أوباما بغيظه!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة